حذرت بكين أمس الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مرتقبة، قرب مياهها الإقليمية وحثتهما على الامتناع عن صب الزيت على النار للتوتر المتصاعد مع بيونج يانج. في حين القى وزير شؤون الوحدة الكوري الجنوبي هيون ان-تيك، على قادة الشطر الشمالي مسؤولية تجميد العلاقات عبر الحدود متهماً كوريا الشمالية بالتخبط وارتكاب خطأ فادح في الداخل والخارج، وقال إن اللائمة تقع على عاتقها في العزلة الدولية المفروضة على البلاد. وتم التخطيط للتدريبات العسكرية الأميركية- الكورية الجنوبية عقب غرق بارجة البحرية “شيونان” في 26 مارس الماضي، والذي حمل تحقيق دولي مسؤوليته لطوربيد كوري شمالي الأمر الذي ترفضه بيونج يانج وتعتبر نتائج التحقيق “مفبركة”.
وأبلغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانج الصحفيين أمس بقوله إن بكين أعربت عن “قلقها العميق” لدى طرفي المناورات.
وقال “نحن نعترض بشدة على انخراط بوارج حربية أجنبية في هكذا أنشطة، من شأنها أن تقوض المصالح الأمنية الصينية في البحر الأصفر والمياه القريبة من البلاد”. ورفضت بكين إدانة حادثة غرق شيونان التي أودت بحياة 46 بحاراً كورياً جنوبياً قائلة أنها تدرس الأدلة التي توصل إليها فريق التحقيق الدولي. وكانت بكين بدأت الأسبوع المنصرم تمارين إطلاق نيران حية لمدة 6 أيام على ساحلها الشرقي فيما قالت وسائل الإعلام المملوكة للدولة إنها رد فعل على المناورات العسكرية الأميركية -الكورية.
وفي تطور آخر، عين الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج- باك أمس، وزير التوظيف والعمل الحالي بيم تاي-هي أحد حلفائه المقربين، رئيساً جديداً لهيئة موظفي الرئاسة، قبل تعديل وزاري مزمع. ويحل بيم تاي- هي (54 عاماً)، والذي قاد الحملة الانتخابية للرئيس ميونج- باك، محل تشونج تشونج كيل الذي استقال بعد هزيمة الحزب الوطني الكبير الحاكم في الانتخابات المحلية الشهر الماضي. واعتبرت الانتخابات اختباراً حاسماً لجدول أعمال ميونج- باك الخاص بالإصلاحات، مع دخوله في النصف الثاني من ولايته التي تستمر 5 أعوام.
وقدم رئيس الوزراء تشونج أون تشان أيضا الأسبوع الحالي استقالته بعدما أخفقت الحكومة في التوصل لخطة لنقل عدد من الوزارات من سيؤول إلى مدينة سيجونج الجديدة التي تبعد 150 كيلومترا جنوب العاصمة، عبر مجلس النواب. وقبل الرئيس استقالة تشونج أون تشان الذي تولى المنصب في سبتمبر الماضي فقط.
عدد اليوم
