الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يستبعد هجوماً إسرائيلياً على إيران دون إبلاغ واشنطن?

أوباما يستبعد هجوماً إسرائيلياً على إيران دون إبلاغ واشنطن?
9 يوليو 2010 00:56
استبعد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن تقوم إسرائيل بشن هجوم مفاجئ على المنشآت النووية الإيرانية دون علم واشنطن. وقال أوباما للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي أمس “من غير المقبول أن تمتلك إيران أسلحة نووية، وسنبذل كل ما بوسعنا للحيلولة دون حدوث ذلك”. ورداً على سؤال حول ما إذا كان يخشى أن تفاجئ إسرائيل واشنطن بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، قال أوباما “لا يحاول أي منا مفاجأة الآخر”. وأضاف “هناك تنسيق وثيق بين البلدين”. من جانب اخر اعتبر نائب لرئيس الوزراء الإسرائيلي ان اعتراف الرئيس الأميركي “بمتطلبات أمنية فريدة” لتل أبيب، إشارة واضحة إلى أن واشنطن تؤيد استراتيجية إسرائيل النووية المتحفظة بينما تعمل على إخلاء المنطقة من الأسلحة الذرية. وأثارت إدارة أوباما انزعاج إسرائيل في مايو الماضي بتأييدها مبادرة مصرية لعقد مؤتمر في 2012 بشأن إعلان الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وفي السابق تم استثناء إسرائيل، التي يفترض على نطاق واسع أنها صاحبة الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة، من هذه الرقابة بمساعدة من الولايات المتحدة حليفها الوثيق. لكن أوباما كرر أثناء استضافته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي، تبريرات إسرائيل المستترة لامتلاك القنبلة.وقال أوباما للصحفيين “نعتقد بقوة أن لإسرائيل متطلبات أمنية فريدة بالنظر إلى حجمها وتاريخها والمنطقة الموجودة فيها والتهديدات الموجهة لنا ولها”. وقال دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بملف الشؤون النووية، إن قبول أوباما ليس جديداً لكن التعبير عنه علناً بعد شهرين من تأييد واشنطن لاقتراح مصري في مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر الانتشار النووي، كان مهماً. وأبلغ رويترز بقوله “لماذا يكرر هذا علناً.. لأنه في الفترة بين ذلك الوقت والآن كان هناك مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي الذي من المحتمل أنه أوجد انطباعاً بحدوث تغير في الرؤية الأميركية”.وذكر البيت الأبيض أن أوباما تعهد أيضاً بألا تذكر إسرائيل التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي، بالاسم في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة في فيينا سبتمبر المقبل وأيضاً في المؤتمر الإقليمي الذي اقترحت مصر عقده في 2012. وقال ميريدور “أعتقد أن هذا الطرح بأكمله يعطي صورة واضحة للتفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة في هذا الموضوع ويضع الامور في نصابها”. مؤكداً من جديد موقف إسرائيل بضرورة أن تطمئن إلى تحقيق المصالحة مع جيرانها قبل أن يمكنها بحث معاهدة لنزع الأسلحة. وأكد نتنياهو وأوباما من جديد في اجتماعهما الأول العام الماضي منهج “لا تسأل ولا تفصح” المتبع منذ أكثر من 40 عاماً بشأن القدرات النووية الإسرائيلية. واستقبلت تصريحات أوباما التي تأتي بعد فترة من التوتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية بقدر من الارتياح في تل أبيب. وقال ميريدور إن بيان أوباما “كان نصاً خاصاً ومهماً دون أدنى شك. إنه مهم لنا ومهم للمنطقة”. ولا تؤكد إسرائيل ولا تنفي امتلاك أسلحة نووية بموجب استراتيجية “الغموض” التي وصفت بأنها لردع الأعداء وتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقاً على التسلح في المنطقة.والتحفظ الرسمي والتسامح الذي تلقاه نتنياهو في واشنطن جعل كثيرين من العرب والإيرانيين يشعرون بالظلم خصوصاً مع الضغوط الأميركية على طهران لكبح برنامجها النووي. ودفعت دبلوماسية “العصا والجزرة” التي يتبعها أوباما مع إيران، بعض المحللين إلى توقع أن نتنياهو قد يواجه دعوات أميركية لقبول فرض قيود على القدرات الإسرائيلية باسم التكافؤ. وقال ميريدور الذي يرفض عقد مقارنات بين إسرائيل وإيران الموقعة على معاهدة حظر الانتشار، إنه لا وجود لمثل هذه “المقايضة” من الناحية العملية. وكان مسؤولون إسرائيليون أكدوا أمس الأول، إن الولايات المتحدة عرضت مساعدة إسرائيل على إنتاج طاقة ذرية على الرغم من رفض إسرائيل التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي التي تستهدف منع البلاد من استخدام البرامج السلمية كستار لصنع قنابل نووية. وقال الراديو إن العرض قد يضع إسرائيل على قدم المساواة مع الهند وهي دولة أخرى غير موقعة على المعاهدة معروف أن لديها أسلحة نووية لكنها حصلت في 2008، على اتفاق قادته الولايات المتحدة يمنحها واردات نووية سلمية
المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©