الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يراجع استراتيجيته في أفغانستان نهاية العام

أوباما يراجع استراتيجيته في أفغانستان نهاية العام
9 يوليو 2010 00:56
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة ستراجع استراتيجيتها الخاصة بزيادة القوات في أفغانستان نهاية العام. فيما أعلن حلف شمال الأطلسي أمس مقتل اثنين من جنوده احدهم بريطاني بهجمات. وفي هذه الأثناء قتلت طالبان رجلاً أمام أسرته بتهمة التجسس قبل أن تقتل القوات الأطلسية 4 من المتمردين. وأعلن مكتب حاكم إقليم قندهار جنوب أفغانستان أن مسلحين يشتبه بأنهم من طالبان قتلوا مدنيا أمس بعاصمة الإقليم. وأوضح البيان أن المسلحين قتلوا أيضا مدنيا آخر أمام زوجته وأطفاله في منطقة أرغنداب في الإقليم أيضا. وكان الرجل يقود سيارته ومعه أسرته أمس الأول عندما استوقفهم المتشددون. وأضاف البيان أن الرجل، الذي كان “مزارعا عاديا”، قتل بعدما اتهمه المتشددون بالتجسس لصالح الحكومة. وأفاد البيان بأن غارة جوية للناتو أمس الأول استهدفت أربعة من مسلحي طالبان أثناء محاولتهم زرع قنبلة على جانب طريق في منطقة بانجوايي في قندهار وأسفرت عن مقتل اثنين منهم وإصابة الآخرين. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل احد جنودها أمس، فيما اعلنت ايساف مقتل احد جنود التحالف بانفجار لغم يدوي الصنع. من جهة ثانية قتل ستة مدنيين نتيجة سقوط قذيفة على سوق في مدينة جانيخائيل في ولاية باكتيكا شرق البلاد حسب ما قال المتحدث باسم حكومة الولاية روح الله سامون. ?واوضح ان عشرة مدنيين اخرين اصيبوا بجروح من دون ان يحدد مصدر القذيفة. إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية أمس إن الولايات المتحدة ستراجع استراتيجيتها الخاصة بزيادة أعداد القوات الأميركية في أفغانستان نهاية هذا العام. وفي يوليو الجاري وافق مجلس النواب الأميركي على تمويل لزيادة القوات لتصل إلى 150 ألف جندي بهدف كسر المقاومة واضعاف طالبان. وقال أوباما للصحيفة “سنجري مراجعة في نهاية هذا العام لنرى إن كانت الاستراتيجية فعالة”. وأضاف أوباما أن الخفض التدريجي للوجود الأميركي في أفغانستان سيبدأ بحلول منتصف عام 2011. وقال “بحلول منتصف العام القادم يجب أن نبدأ عملية الانتقال لكن هذا لا يعني أن وجودنا سيتبخر بين عشية وضحاها”. وكانت واشنطن قد قادت غزوا لأفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة وذلك لإسقاط حكومة طالبان. ومنذ الأول من يناير 2010 قتل 341 جنديا أجنبيا في أفغانستان بحسب تعداد لفرانس برس استنادا إلى أرقام موقع “آي كاجوالتيز” الالكتروني المستقل. وكان عام 2009 يعد مع مقتل 521 جنديا الأكثر دموية بالنسبة الى القوة الدولية منذ اطاحتها بنظام طالبان نهاية 2001. وتصاعد نشاط المقاتلين المتطرفين في العامين الأخيرين في أفغانستان ووسعوا من نطاق عملياتهم التي باتت تشمل مجمل الأراضي الأفغانية تقريبا، وذلك رغم نشر 142 ألف جندي من القوات الدولية التي سيرتفع عديدها قريبا إلى 150 ألفا مع وصول 30 الف جندي من التعزيزات التي وعد بها الرئيس الأميركي باراك أوباما. وتشكل القوات الأميركية أكثر من ثلثي القوات الدولية في افغانستان المكونة من جنود من 40 بلدا معظمهم يعمل تحت راية الحلف الأطلسي. واشنطن تخصص 3 مليارات دولار لمكافحة العبوات الناسفة كابول (ا ف ب) - ذكر مسؤول أميركي أمس أن الولايات المتحدة سترسل معدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار لمكافحة العبوات والألغام التي يصنعها مقاتلو طالبان يدويا في أفغانستان. وتعتبر هذه العبوات السلاح الرئيسي الذي يستخدمه المتمردون ضد القوات الدولية والأفغانية التي تقاتل لإنهاء التمرد الذي يميل لكفة المتمردين. وأعلن آشتون كارتر مساعد وزير الدفاع الأميركي لشراء المعدات والتكنولوجيا واللوجستيات في مؤتمر صحفي في كابول أن هذه المعدات ستسمح بزيادة القدرة على مكافحة العبوات الناسفة “بمقدار الضعف على الأقل” نظراً لأن القوات لم تكن تمتلك كافة المعدات التي تحتاجها لمواجهة التمرد المتصاعد. وقال إن المعدات الجديدة التي تشتمل على مناطيد مراقبة وعربات مصفحة وأجهزة رصد مثل الروبوتات وأجهزة رصد الألغام، ستصل إلى أفغانستان خلال الأشهر المقبلة. وأضاف أن ألف خبير في العبوات الناسفة سيرسلون مع هذه المعدات، من بينهم فنيو مختبرات ومحللون استخباراتيون ومسؤولون في تطبيق القانون. وقال “هذه دفعة كبيرة في زيادة الجهود”، مضيفاً أن المعدات ستتوافر لقوات التحالف والقوات الأفغانية. وتتميز هذه العبوات بتدني تكاليف إنتاجها حيث يستخدم في صنعها سماد نترات الأمونيا الذي يتم إنتاجه في باكستان ويجري شحنه عبر الحدود إلى أفغانستان، حسب كارتر. ويصعب رصد هذه القنابل التي عادة ما تكون مدفونة على جوانب الطرق ويتم تفجيرها عن بعد محدثة آثاراً مدمرة. وجاء في تقرير أصدرته الأمم المتحدة في يونيو أن زيادة “خطيرة” بنسبة 94% طرأت في الحوادث التي سببها العبوات الناسفة في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام مقارنة مع عام 2009 في حين يقول الجيش إن طالبان تقابل الجهود المتصاعدة ضدها بمزيد من الهجمات. وحظرت السلطات الأفغانية استخدام سماد نترات الأمونيا وشددت القيود على الحدود للحد من الدخول إلى أفغانستان، حسب كارتر. وأضاف أنه “بعد أن أصبحت باكستان تعاني من هذه العبوات المصنعة يدوياً.. فإن استعدادها للتحرك يتزايد. وهذا مؤشر مرحب به للغاية نظراً لأن كمية كبيرة من هذه المواد تأتي من باكستان”.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©