لا يمكن إنكار الفضل الكبير، الذي قدمته عملاق البحث الأميركية «جوجل»، على مختلف شؤون الحياة اليومية، خصوصاً ما قدمته على صعيد الأجهزة الذكية عبر نظام التشغيل «أندرويد»، وما تقدمه من تطبيقات إلكترونية وذكية، وأدوات مجانية تقدم لمستخدمي الأجهزة التكنولوجية المختلفة، عدداً غير محدود من الوظائف والإمكانات، التي توفر لهم بالمقابل سيلاً من المعلومات لا ينقطع.
يحيى أبوسالم (أبوظبي)
مؤخراً أنهت «جوجل» حدثها المميز «جوجل هاوس» في مدينة دبي، الذي أكدت الشركة من خلاله ضرورة العمل على تغير حياة المستخدمين للأفضل من خلال استخدام التكنولوجيا بصورة جديدة ومبتكرة. حيث أشارت الشركة خلال هذا الحدث إلى مجموعة من الطرق عبر منتجاتها الذكية والإلكترونية التي تجعل من المعلومات في متناول الجميع، لافتة إلى أن البيت هو أفضل مكان لاستكشاف التكنولوجيا.
وأكدت الشركة العملاقة «جوجل» أن هدفها من هذا الحدث الذي يقام للمرة الأولى في آسيا، جعل حياة البشر أكثر سهولة وتنظيماً، من خلال مجموعة من الأدوات المجانية التي توفرها الشركة للجميع، حيث شرحت «جوجل» كيف يمكن لهذه الأدوات أن تساعد المستخدمين في حياتهم اليومية. وهذه الأدوات هي:
1- أداة البحث «Search»: هذا المنتج يفهم بالضبط ما تريده ويعطيك تماماً ما تحتاج إليه (نصائح أفضل، واقتراحات أفضل، والمزيد من المعلومات).
2- أداة الصوت «Voice»: تسمح هذه الأداة بطرح الأسئلة شفوياً والحصول على الإجابات التي تريدها فوراً، ومن دون الحاجة للطباعة أو الكتابة على لوحة المفاتيح.
3- أداة «جوجل Now»: التي تعتبر المساعد الخاص لمستخدمي الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية على مدار الساعة.
4- أداة الخرائط «Maps»: التي توفر خرائط مجانية شاملة ودقيقة وسهلة الاستخدام لجميع المستخدمين.
5- موقع «YouTube»: الذي يعتبر أشهر مواقع الفيديو في العالم، والذي يحتوي على عدد غير محدود من مختلف أنواع مقاطع الفيديو الإرشادية والتعليمية والمسلية. ويعتبر من أهم أدوات مساعدة المدرسين والطلاب، حيث يعرض آلاف الدورات التعليمية الكاملة، التي تنشرها الجامعات الرائدة على مستوى العالم، فضلاً عن المواد التي ينشرها المدرسون بهدف التطوير المهني، وكذلك مقاطع الفيديو الملهمة التي ينشرها قادة الفكر حول العالم.
6- موقع «جوجل بلس»: وهو الموقع الاجتماعي الخاص بالشركة، والذي يمنح أعضاءه الفرصة ليدلوا بآرائهم، ويكون لهم حضور على الصعيد العالمي، بالإضافة لكونه وسليه للمشاركة ونقل المعلومات والصور... وغير ذلك.
7- أداة معهد «جوجل» الثقافي: وهي أداة مجانية تتيح لمستخدميها إمكانية استكشاف تاريخ الفنون بطريقة مرئية تفاعلية.
8- أداة مؤشرات «جوجل»: تعتبر من أهم الأدوات العامة، التي يمكن للجميع الاستفادة منها في مقارنة عبارات البحث داخل كل بلد، بحسب الموضوع والفترة الزمنية. وتوفر مؤشرات «جوجل» تحليلاً للنسب المئوية لعمليات البحث على «جوجل» بهدف تحديد عدد مرات البحث عن عبارات بعينها مقارنة بإجمالي عدد عمليات بحث «جوجل» خلال فترة زمنية معينة. ومثلاً تمثل هذه الأداة أهمية كبيرة للمرأة المعنية بمعرفة كل جديد في مجال الموضة والأزياء.
9- أداة Hangouts: وهي طريقة مبتكرة من «جوجل» لعمل المكالمات المرئية، حيث تتيح لك مكالمات الفيديو عبر هذه الأداة، إمكانية إجراء دردشة وجهاً لوجه مع عدد يصل إلى 10 أشخاص مرة واحدة. ومن خلالها أصبح من السهل توجيه الدعوة إلى أصدقاء محددين أو دوائر بعينها على «جوجل بلس». وإذا لم يكن الشخص متاحاً، فسيتم إرسال إشعار بمكالمة فائتة حتى يتمكن الشخص من معاودة الاتصال بك. ويمكن للمهتمين بالموضة استخدام Hangouts في مناقشة أحدث صيحات الموضة ونصائح بشأنها. ويتوافر في هذه الأداة عدد من الميزات المفيدة في مشاركة الشاشة ومتابعة مقاطع الفيديو على موقع «يوتيوب».
10- مستندات «جوجل»: عبارة عن تطبيق يتيح للمستخدمين إمكانية إنشاء مستندات منسقة باستخدام صور وجداول ومعادلات ورسومات وروابط وغير ذلك الكثير. كما يمكنك جمع مشاركات الآخرين وإدارة تعليقاتهم على الملف من خلال ميزات التعليق المشترك، بل ويمكنك مشاركة الملفات والمجلدات بالكامل مع فريق عمل بأكمله أو أفراد منه أو حتى مع العملاء والشركاء.
ومن خلال أدوات تحرير المستندات وجداول البيانات والعروض التقديمية، يمكن لعدد كبير من الأشخاص العمل على مستند واحد وفي آن واحد. وباستخدام جداول البيانات يمكنك الاحتفاظ بالقوائم أو مشاركتها وتتبع مسار المشروعات وتحليل البيانات وتتبع النتائج وذلك من خلال أداة تحرير جداول البيانات المميزة. يمكنك استخدام أدوات مثل المعادلات المتقدمة والمخططات المضمنة والفلاتر والجداول المحورية لتفتح لك آفاقًا جديدة لاستغلال البيانات.
ومن خلال أداة تحرير العروض التقديمية، يمكنك إنشاء عروض تقديمية رائعة، وهي أداة تتوافق مع أشياء مثل مقاطع الفيديو المضمَّنة والرسوم المتحركة وعناصر الانتقال الديناميكي بين الشرائح. يمكنك نشر العروض التقديمية على الويب حتى يتسنى للجميع الاطلاع عليها، كما يمكنك مشاركتها على نطاق خاص.
«جوجل كلاس روم»
أعلنت شركة جوجل مؤخراً اعتزامها إدخال منصة ذات تقنية عالية في الفصول الدراسية في العالم ما يساعد على التخلي عن أكوام الورق التي لا تزال تهيمن على مشهد الواجبات المنزلية. وهذه الخدمة هي منصة مجانية جديدة لا تحتوي على إعلانات لمساعدة المعلمين والطلاب في تنظيم مهامهم باستخدام بريد «جوجل» الإلكتروني، ومحرر مستندات، وميزات صوتية، ومحرك بحثي جديد.
ويذكر أن هذه الأداة تقوم على أساس مبدأ «ضرورة أن تكون الأدوات التعليمية بسيطة وسهلة الاستخدام»، وتهدف إلى إعطاء المعلمين المزيد من الوقت للتعليم والطلاب المزيد من الوقت للتعلم؛ حسبما كتب مدير مشروع منصة «كلاسروم»، زاك يسكل، في مدونته الخاصة.
عدد اليوم
