الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دورات الأعمال اليدوية تنمي المواهب وتكسب مهارات جديدة

دورات الأعمال اليدوية تنمي المواهب وتكسب مهارات جديدة
9 يوليو 2010 19:32
تتألق المسرّة باقترانها مع المعرفة والتعلم والفائدة من خلال الدورات الصيفية التي تقيمها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في شهر يوليو الحالي للصغار في «مركز المواهب والإبداع» تغطي عدة مجالات تعمل على تنمية المواهب وصقلها واكتشاف المتميز منها وإكسابها المعرفة، خاصة في مجال الأعمال اليدوية الفنية التي يشرف على التدريب فيها اختصاصيات في مجال الفنون، وتشمل العشرات من المشاركات في كل مجموعة على حدة. يوفر المركز في شهر يوليو وقبل حلول شهر رمضان المبارك للمشتركين والمسجلين في دوراته خيارات عديدة من الدورات للفئة العمرية (6- 15) سنة، تتوزع على عدة مجالات هي العزف على آلتي البيانو والأورغ وفن الباليه والخط العربي والتصوير الفوتوغرافي واللغتين الإنجليزية والفرنسية، ودورات تراثية في السنع وفن اليولة وصناعة الخوص والتلي، ودورات كيف أنمي مهاراتي والقائد الصغير والعبقري الصغير. ودورات الرسم وما يتصل به من فنون. أهداف عليا تبرز دورة فنون الأعمال الفنية- اليدوية ضمن تلك الدورات وتلقى إقبالاً طيباً من المشتركات في فعالياتها بما يحقق أهداف المركز التي يتطلع إلى تحقيقها من خلال هذه الدورة. وتحدد هذه الأهداف فاطمة المرزوقي- مديرة مركز المواهب والإبداع، وتقول: «يسعى المركز من خلال دوراته تلك إلى ترجمة استراتيجية «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» في بناء جيل متعلم ومثقف. لذا نهدف من خلال دورة الأعمال اليدوية إلى تنمية المواهب واكتشاف المتميز منها، ومن ثم تبني هذه المواهب المتميزة وتشجيعها، وتعريف الناشئة بالألوان الفنية المختلفة، وإعدادهم من خلال هذه الدورات الصيفية والأخرى المستمرة، للمشاركة في المسابقات والمهرجانات المحلية والخارجية». تضيف المرزوقي: «نسعى كذلك إلى تحقيق أهداف الدورات خاصة والمركز عامة عبر الاستعانة بذوي الكفاءات المتميزة في مختلف مجالات الإبداع الفني من الإماراتيين ومختلف الجنسيات ليقدموا الأفضل لأبنائنا المنتسبين إلى دورات المركز. ولتشجيع الإقبال على هذه الدورات تقتصر رسوم الاشتراك على مبالغ رمزية، ويحظى من يتفوق في تعلمها واكتسابها والبراعة في أدائها باشتراك مجاني في دورات قادمة مع متابعة موهبته والعمل على صقلها». أعمال يدوية تتنوع الأعمال والأشغال الفنية اليدوية التي يتم التدريب على إنجازها، فهناك صناعة أعمال الجص «إطارات صور» وصناعة دمى وتلوين وقصاصات ورقية وكرتونية.. يشرف على التدريب على إنجازها مجموعة من خيرة الفنانات الأكاديميات المتخصصات في مجالهن، يقدمن شروحات نظرية مقترنة بتنفيذ وتطبيق عملي يتم عبر مراحل لضمان فهم المشتركات للمعلومة واكتساب المعرفة وإجادة صنع تلك الأعمال.. وبحسب الفنانة المدرّبة ميشلين غلام فإن الدورة «تساعد الأطفال على تكوين مفهوم صحيح عن مواهبهن واكتشاف قدراتهن في الأعمال الفنية وكيفية استخدام أياديهن، وتنمي مهاراتهن في الصبر والتركيز والابتكار، لأن الفنون تحتاج خلال تنفيذها إلى مهارة وابتكار وصبر يتوج بثقة الطفل في نفسه، فضلاً عن اكتسابهن مهارة العمل مع فريق يحيط بهن فتعزز لديهن روح التعاون والعمل الجماعي حتى لو كانت كل منهن تنجز بمفردها عملاً فنياً». وبغية تعميق الانتماء الوطني لدى الأطفال والناشئة وتعريفهن أكثر بتاريخ الإمارات وتقاليدها تختص دورة الأعمال اليدوية في بعض جوانبها بتحضير أشغال متصلة بتراث الدولة كإنجاز شجيرات النخيل والحصون والسفن من الورق المقوى والملون. أمهات وآباء في ردهة الاستقبال داخل المركز يقف بعض الآباء والأمهات بانتظار خروج بناتهن من قاعة الدورة، أو دخولهن إلى قاعة الدورة (تقام الدورة مع عدة مجموعات يومياً حرصاً على حسن الاستيعاب) وبعضهن يحرصن على سؤال الإدارة والمشرفات حول مستوى الابنة ومدى موهبتها أو استيعابها لما تتلقاه. تقول السيدة حصة- والدة إحدى المشتركات في الدورة: «سرني أن تقضي ابنتي وقتاً ممتعاً ومفيداً في آن معاً، والحقيقة كنت في حيرة من أمري بأي دورة نسجلها فاختارت هي بنفسها ما تريد». ويقول السيد سمعان عيسى: «تشغل صغيرتي وقتها خلال إجازة الصيف بما ينمي موهبتها في المجال الفني، وعلى الرغم من رغبتي في خوضها دورة «تطوير الذات» عملت برغبتها وسجلتها في دورة الأعمال اليدوية». في حين تقول السيدة شمسة أم حمد: «قمت بتسجيل ابنتي في أكثر من دورة في مركز المواهب والإبداع، فإلى جانب الأعمال اليدوية سجلتها تبعاً لرغبتها بدورة التراثيات مع شقيقتها الكبرى». من جهتها تقول السيدة سلمى: «تشارك ابنتي بدورة الأعمال اليدوية، وقد أثنت الأستاذة غلام على نشاطها وموهبتها وتوقعت لها مستقبلاً طيباً في مجال الفنون شريطة متابعة صقل موهبتها». فراشات صغيرات تحلّق الفتيات اللواتي يشاركن في دورة الأعمال الفنية اليدوية في قاعتهن المخصصة لهن كما فراشات جميلة ملونة، سعيدات باختيارهن الانضمام إلى الدورة على الرغم من توفر العديد من الدورات الأخرى، لكنهن اخترن تبعاً لمواهبهن وميولهن. تقول في ذلك الطفلة مهرة سلطان- 8 سنوات: «استأذنت والدي أن أنضم إلى هذه الدورة عوضاً عن دورة اللغات الأجنبية لأنني أحب ابتكار أشكال ودمى من الجبصين والخشب والأقمشة، لذلك أسعى إلى التفوق في هذه الدورة». فيما تقول موزة- 13 سنة: «أحب الفنون كثيراً لهذا رغبت بتنمية مهاراتي في هذا المجال، فالدروس التي نستمع إليها في الدورة وننفذها صقلت موهبتي وكذلك زميلاتي، لذا سنشارك بأفضل أعمالنا اليدوية في معرض لإنتاجنا يقام آخر الشهر». وتقول أنطونيا- 8 سنوات: «شجعني والدي الفنان التشكيلي على خوض غمار هذه الدورة لأنه لاحظ ميلي وتفوقي في الرسم والفنون». من جهتها تقول روعة نجم- 10 سنوات: «لم تتدخل والدتي في اختياري لهذه الدورة، بل شجعتني ونصحتني بتطوير موهبتي والإصغاء الجيد لمعلمة الفنون في الدورة». إضاءات ? تنطلق الدورات الفنية في مقر المركز الجديد في مبنى المسرح الوطني بأبوظبي ? تقام الدورات في الفترتين الصباحية والمسائية، مدة كل دورة ساعة ونصف الساعة. ? توجد في المركز عدة صفوف وقاعات، كل منها مجهز بمستلزمات الدورة المقامة به، وتستوعب كل قاعة نحو (35) طفلاً. ? يشرف على تعليم وتدريب الأطفال نحو (20) مدرّباً من الإمارات ومختلف الجنسيات. ? تختص الدورات بالأطفال والناشئة من فئة (6- 15) عاماً، من الجنسين، ومن كافة الجنسيات العربية والغربية. ? تستمر الدورة إلى نهاية شهر يوليو (لا توجد دورة أخرى) استعداداً لفعاليات شهر رمضان الكريم. ? يشهد ختام الدورة إقامة معرض للأطفال يتضمن أفضل أعمالهم الفنية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©