تراجع أسعار الغرف الفندقية بأبوظبي 10% خلال 2009

تراجعت أسعار الغرف في فنادق أبوظبي بنسبة تبلغ نحو 10% العام الحالي بسبب الزيادة في عدد الغرف الفندقية التي شهدتها الإمارة، ما أوجد منافسة بين الفنادق في تقديم عروض للأسعار، بحسب مسؤولين في القطاع توقعوا استمرار التراجع العام المقبل. وأشار هؤلاء إلى أن معدل نسب الإشغال الفندقي العام الحالي تراوحت بين 76% إلى 82 % بينما بلغ المعدل العام الماضي 82 % بحسب تقديرات عاملين بالقطاع، في وقت تراجعت فيه الإيرادات بنسبة تتراوح بين 10 إلى 15% ما اعتبره مسؤولون في فنادق تراجعاً طفيفاً سببه الرئيسي زيادة عدد الفنادق، والآخر تأثير طفيف للأزمة المالية العالمية مقارنة مع دول أخرى. وأكد هؤلاء أن استضافة أبوظبي لحدثين رياضيين عالميين وهما “الفورمولا وان” وبطولة كأس أندية العالم رفعا من الإشغال الفندق خلال الربع الأخير من العام ما جعلهما يساهمان بشكل رئيسي في عدم تراجع نسب الإشغال بشكل كبير. وكانت هيئة أبوظبي للسياحة أشارت في وقت سابق أن عدد الغرف الفندقية قيد الإنشاء يبلغ 17 ألف غرفة، منها 10 آلاف غرفة قيد الإنشاء سيتم تسليم بعضها العام الحالي والبقية العام المقبل، فيما سيصار إلى تسليم 7 آلاف غرفة خلال العام 2011. وتشير تقارير عالمية مستقلة إلى أن متوسط سعر الغرفة في أبوظبي يعتبر الأعلى في الشرق الأوسط، وتنافسها في ذلك دبي، الأمر الذي يرجعه خبراء في القطاع إلى تفوق حجم الطلب على العدد المعروض من الغرف. ويحافظ القطاع السياحي العام الحالي على مستويات أداء العام الماضي حيث استقطب 1.5 مليون نزيل فندقي.بحسب هيئة أبوظبي للسياحة التي توقعت إحراز نمو بنسبة 10% في نزلاء فنادق الإمارة خلال العام 2010، و15% عامي 2011 و2012، لتصل إلى استضافة 2.3 مليون نزيل بحلول نهاية العام 2012. وقال معين قنديل مدير عام فندق “الميلينيوم” أبوظبي، إن معدل الإشغال الفندقي تراجع من 82 % العام الماضي إلى 76 % العام الحالي. وقال إن هذا التراجع متوقعاً بسبب تأثير الأزمة المالية العالمية وزيادة عدد الفنادق في الإمارة ما جعلنا نخفض أسعار الغرف 10% وبالتالي تراجع الإيرادات بنسب تتراوح بين 10 و15%. وتوقع أن تكون معدلات الإشغال الفندقي والأسعار العام المقبل على مستويات العام الحالي نفسه. ولفت إلى أن الفعاليات التي استقطبتها أبوظبي في الربع الأخير من العام الحالي والمتمثلة في “سباق الفورميلا وان” وبطولة كأس أندية العالم لها دور كبير في الرفع من نسب إشغال فنادق أبوظبي العام الحالي، وأكد أن التراجع في نسب الإشغال يعد طفيفاً مقارنة بدول أخرى. وافتتح في أبوظبي العام الحالي عدد ملحوظ من الفنادق منها الفنادق التي افتتحت لاستقطاب سباق الفورميلا وان في جزيرة ياس والتي بلغ عددها 7 فنادق، وفندق ألوفت التابع لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض “أدنيك” الذي يعد ثاني أكبر فندق قائم في أبوظبي من حيث السعة ، وفندق فيرمونت باب البحر. وقالت دانيا المالكي مديرة العلاقات العامة في فندق “لو ميريديان” أبوظبي إن أسعار الغرف الفندقية تراجعت العام الحالي بنسبة تصل إلى 10%، بسبب زيادة عدد الغرف الفندقية في الإمارة، مشيرة إلى تراجع الإشغال بنسبة 20%. من جهته قال ربيع الحايك مدير إدارة المبيعات في فندق نوفوتيل أبوظبي، إن معدل نسب إشغال الفندق خلال العام الحالي بلغت نحو 82% مقارنة مع 88% العام الماضي، في وقت تراجعت الإيرادات بنسبة تصل إلى 10%. وأرجع تراجع نسب الإشغال والإيرادات إلى زيادة عدد الفنادق التي افتتحت العام الحالي في أبوظبي ما جعل الفندق يخفض الأسعار بنسبة 10% . وأكد أنه رغم الأزمة المالية العالمية، حققنا نسب إشغال مرتفعة نتيجة لاستقطاب أبوظبي حدثين رياضيين عالميين في الربع الأخير من العام وهما الفورميلا وان وبطولة كأس أندية العالم التي ساهمت بشكل كبير في الرفع من نسب الإشغال . وقال ربيع فغالي مدير عام فندق “121 “ إن معدل إشغال الفندق بلغ نحو 80 % العام الحالي في حين تراجع عن العام الماضي بسبب تراجع الأسعار بنسبة تصل إلى 20 % نتيجة لزيادة عدد الفنادق التي افتتحت في أبوظبي ما جعلنا نقدم عروضاً للأسعار للمنافسة في السوق. وقال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا للفنادق إن زيادة عدد الغرف الفندقية خلال السنوات الثلاث المقبلة سيساهم في زيادة المنافسة بين الفنادق، ما يجعلها تقدم عروضاً على أسعار الغرف. وأكد أن ارتفاع المعروض من الفنادق مقابل العرض سيساهم في انخفاض الأسعار، مشيراً إلى أن هذا “وضع طبيعي”.