الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حبة رمل».. كوميديا تراثية تستعيد الماضي بعاداته وتقاليده

«حبة رمل».. كوميديا تراثية تستعيد الماضي بعاداته وتقاليده
13 مايو 2014 01:06
يجري حالياً تصوير حلقات المسلسل التراثي الإماراتي الجديد «حبة رمل» الذي ينتجه تلفزيون أبوظبي، ويجمع نخبة من نجوم الدراما الكوميدية في الإمارات ودول الخليج، من أبرزهم بلال عبد الله ورزيقة الطارش، وهدى الغانم، وعبد الله زيد، وسعيد سالم، ومنصور الفيلي، ومروان عبد الله ونيفين ماضي، ومروة راتب، إضافة إلى الموهبة الفنية الجديد نورا، ومن إخراج باسم شعبو وتأليف جمال سالم، والذي من المقرر أن يعرض في الموسم الرمضاني المقبل، ورغم اشتعال المنافسة بين الأعمال المقدمة في «ماراثون رمضان»، إلا أن هذا المسلسل باعتباره تراثياً إماراتياً، فقد حظي باهتمام كبير من قبل جهة الإنتاج، التي قررت بناء قرية تراثية كاملة في جزيرة الحديريات في أبوظبي، لتصوير حلقات المسلسل، وهو ما يوكد أن مثل هذه النوعية من الأعمال، لابد وأن تخرج بصورة تعبر عن الحياة في الماضي، وتبرز العادات والتقاليد الإماراتية بصورة كاملة ودقيقة. تامر عبد الحميد (أبوظبي) بدعوة من تلفزيون أبوظبي، زارت «الاتحاد» موقع تصوير مسلسل «حبة رمل»، لالتقاء أبطال العمل الجديد، وأول ما لفت نظرنا لحظة وصولنا، هي القرية الإماراتية التراثية التي تم بناؤها من أجل تصوير العمل، فيبدو أن تصميم القرية قد استغرق جهداً كبيراً ووقتاً طويلاً، فمساحتها تلاءم طبيعة العمل وقصته، إضافة إلى الديكورات والتجهيزات الفنية الأخرى، التي تبرز صورة الحياة القديمة، لتكون مطابقة تماماً لما كان يجري في فترة الستينيات من القرن الماضي، وهي الفترة التي تدور فيها أحداث المسلسل، حيث يتناول العمل حكاية أب مسن، هو «بلال عبدالله» يتوفى ابنه الكبير فيطلب من ابنه الأصغر «عبدالله زيد»، أن يرجع من الكويت، وأن يتزوج زوجتي الأخ المتوفى، وهما «رزيقه الطارش، وهدى الغانم» رغبة من الأب في الحفاظ على لم شتات الأسرة. ويعود الفنان الكوميدي بلال عبد الله إلى شاشة التلفزيون مجدداً، من خلال هذا المسلسل التراثي الإماراتي الجديد «حبة رمل» في إنتاج حصري لقناة «أبوظبي الإمارات»، الذي تحدث عن تجربته مع العمل قائلاً: تدور قصته في فترة الستينيات في أبوظبي، حيث يتيح توثيق الحياة في الإمارات قبل الاتحاد، مع إبراز أسلوب الحياة قديماً، من خلال البيوت والملابس والسيارات، مما يعطي قيمة للعمل، وبشكل عام تشدني هذه الأعمال الدرامية القوية التي تظهر عادات وتقاليد دولة الإمارات، ولا أتردد لحظة واحدة في الموافقة على المشاركة في بطولتها. وتابع: كما أن قصة العمل المتميزة التي كتبها المؤلف المبدع دائماً جمال سالم، والإنتاج الضخم من قبل قناة «أبوظبي الإمارات»، جعلتني أعود إلى الكوميديا في رمضان من جديد، بعد أن كنت أقدم حلقات «الكاميرا الخفية» في أيام الشهر الكريم، والتي أبعدتني عن الدراما لفترة، ذلك إلى جانب دوري المتميز والجديد علي، حيث ألعب دور «مبارك»، وهو شخصية كوميدية وأنانية، له شكل وطابع خاصان به. عشق التراث وحول استعداده لتجسيد الشخصية، لاسيما أن الأعمال التراثية القديمة تحتاج ألى استعدادات خاصة، أكد بلال أنه على الرغم من صعوبة تصوير وتجسيد الشخصيات في مثل هذه النوعية من المسلسلات، إلا أنه يحبها كثيراً ويستمتع بالمشاركة فيها، فهو عاشق لهذه الأجواء والحقب الزمنية القديمة، التي تظهر الناس على طبيعتها وعفويتها، مشيراً إلى أنه في جميع أعماله الفنية، يحاول بشكل كبير دراسة الشخصية التي يلعبها، سواء من ناحية الشكل، أو طريقة الكلام وحتى الملابس، حتى تقمصها جيداً، ويظهر أمام الشاشة بمصداقية. كوميديا خفيفة وعبرت الممثلة رزيقة الطارش عن سعادتها بالمشاركة في هذا العمل الضخم، الذي من المقرر أن يعرض على قناة مهمة، تهتم بإبراز التراث الإماراتي هي «أبوظبي الإمارات»، كما تشرفت بالتعامل مع مجموعة من أهم الممثلين الخليجيين والإماراتيين، مشيدة في الوقت نفسه بكتابات المؤلف جمال سالم، الذي استطاع من خلال نص «حبة رمل» أن يظهر مسلسلاً تراثياً إماراتياً يدور في فترة الستينيات في قالب كوميدي، يتناول حياة الآباء والأمهات والأخلاق التي كانت سائدة في المجتمع في تلك الفترة. وعن دورها في المسلسل أوضحت الطارش، أنها تلعب دور امرأة غير قادرة على الإنجاب، الأمر الذي يدفع زوجها للزواج بامرأة غيرها – التي تلعب دورها الفنانة هدى غانم»، لكي ينجب منها ولداً، ومع تطور الأحداث يحدث بينها وبين «ضرتها» العديد من المشكلات، لكن بطريقة كوميدية وخفيفة. وتابعت: لم أتردد لحظة واحدة بموافقتي على المشاركة في بطولة هذا العمل، لاسيما أنني أميل إلى الأعمال التراثية الإماراتية، إذ إنني على دراية كبيرة بالحقب الزمنية القديمة، وطريقة تعامل الناس في هذا الوقت، وحتى أسلوب كلامهم ولهجتهم. ضرب بالعصا أما عبد الله زيد الذي يلعب بطولة العمل، فقد أعرب عن سعادته بمشاركة نخبة من نجوم الكوميديا الإماراتية ودول الخليج، في هذا العمل الضخم، كما تشرف بتعاونه مع الكاتب جمال سالم والمخرج باسم شعبو، لافتاً إلى أن «حبة رمل» من الأعمال التراثية المختلفة، التي أتوقع لها نسبة مشاهدة عالية في شهر رمضان. وحول دوره في المسلسل أوضح زيد أنه يجسد شخصية «يعروف» ابن بلال عبد الله، الذي يجبره والده على الزواج من زوجتي شقيقه المتوفى، وتحدث بينهما عدة مفارقات كوميدية. وفي الجانب المتعلق بالصعوبات التي واجهها أثناء التصوير، أكد زيد أنه لم يواجه أية صعوبة، إلا الضرب القاسي الذي تلقاه من والده «مبارك» الذي لعب دوره الفنان بلال عبد الله، حيث إن أغلب مشاهده التي جمعته مع والده الذي يحمل عصا في يده بشكل دائم، تعرض فيها للضرب بهذه العصا، وبشكل حقيقي، لافتاً إلى أنه كان يتلقى هذه الضربات بسعة رحب رغم الآلام الجسدية التي كان يشعر بها، خصوصاً وأنه أحب بلال نفسه، الذي يتعاون معه للمرة الأولى، والذي شعر بأنه والده في الحقيقة وليس في التمثيل. مخزون فني بينما أشاد الممثل سعيد سالم بمسلسل «حبة رمل» وقال: المسلسل تجربة مميزة وجميلة بالنسبة لي، إذ تعاونت فيه مع مجموعة من ممثلين رائعين منهم بلال عبد الله وجمعة علي، والبطل الذي نراهن عليه عبد الله زيد، وكان هناك توافق وانسجام بين فريق العمل بأكمله أثناء تصوير مشاهده، الأمر الذي جعل الجميع يعمل بروح الفريق الواحد دون النظر إلى حجم المعاناة التي عاشها فريق العمل أثناء التصوير. وحول استعداده للمشاركة في مسلسل تراثي إمارتي، أوضح سعيد أنه عاصر الحقبة الزمنية التي تدور أحداثها بالمسلسل، فكان بيت عائلته وأهله، مشابهة لدرجة كبيرة إلى بيوت القرية التراثية التي تم بناؤها خصيصاً لتصوير العمل، الأمر الذي سهل عليه التحضير للشخصية، حيث استطاع تجسيدها وتقمصها من خلال «مخزونه الفني»، مشيداً في الوقت نفسه بكتابات المؤلف جمال سالم، التي يهتم بترك بصمة تراثية إماراتية في جميع أعماله، سواء كانت مسرحية أو درامية. «حمالي» مغرور من جهته، تحدث الممثل الشاب مروان عبد الله عن طبيعة دوره في المسلسل، قائلاً: «حبة رمل» نقلة نوعية فنية بالنسبة لي، حيث أخرجني من عباءة «الولد الشقي» في الأعمال الدرامية التي شاركت في بطولتها سابقاً، حيث أجسد شخصية حسين «حمالي»، الذي يحمل الأغراض من مكان إلى مكان لأهل الفريج، لكن الغريب في الأمر أن هذا «الحمالي» به صفة الغرور والتعالي، لدرجة أنه يجعل أهل الفريج أنفسهم يحملون أغراضه، مضيفاً: تحمل الشخصية جانباً من كوميديا الموقف، لاسيما أنني لا استطيع الابتعاد عن الكوميديا نهائياً، متمنياً أن ينال العمل إعجاب الجمهور في رمضان. وحول ما يميز «حبة رمل» عن بقية الأعمال التراثية التي قدمت في السابق، صرح مروان بأنه سيوافق على المشاركة في أي عمل للكاتب جمال سالم، حتى لو كان نصاً من دون كلام، وقال: جمال سالم له الفضل في ظهور وبروز العديد من نجوم الدراما في دول الخليج والوطن العربي، وقدم عدة أعمال متميزة نالت إشادات النقاد والجمهور معاً. كما حصلت على جوائز مثل مسلسل «زمن أول» الذي حصل على الجائزة الذهبية في مهرجان الإذاعة والتلفزيون، مؤكداً أن النص الذي كتبه جمال في «حبة رمل» مختلف كلياً عن الأعمال التراثية السابقة، سواء من ناحية الفكرة أو الشخصيات نفسها. استقطاب أفضل الإنتاجات أوضح عيسى الميل مدير قناة «أبوظبي الإمارات»، الذي زار خصيصاً أبطال المسلسل التراثي الإماراتي «حبة رمل»، خلال تصويرهم بعض حلقات العمل في جزيرة الحديريات، أن الإنتاج الحصري للأعمال الدرامية تأتي ضمن استراتيجية «أبوظبي للإعلام» عامة وقناة «أبوظبي الإمارات» بشكل خاص، الهادفة لاستقطاب أفضل الإنتاجات الإماراتية والخليجية خلال موسم رمضان، لكي نتمكن من المنافسة وبقوة، وليستمتع المشاهد بكل حلقات إنتاجاتنا خلال أيام الشهر الكريم، إضافة إلى الدورات البرامجية الأخرى على مدار العام. وتابع: تركز «أبوظبي الإمارات» على تقديم أعمال تعكس هموم وقضايا المجتمعات الخليجية بشكل عام، آخذة في الاعتبار الرسالة البناءة التي تسهم في ارتقاء المجتمع والمحافظة على قيمه، وقد تم تصوير معظم الأعمال والبرامج التي تنتجها «أبوظبي الإمارات» في العاصمة الإماراتية، مما يسهم بدور حيوي في تعزيز أبوظبي مركزاً مهماً للإنتاج الدرامي والفني في المنطقة. «ملتصقان» للمرة الأولى في عالم الدراما يظهر الفنانان الشابان أبرار الحمد ومحمد الكعبي، ضمن أحداث مسلسل «حبة رمل» كتوأمين ملتصقين، وحول دورهما وطريقة تصويره الصعبة، أوضح الكعبي أنه سعيد جداً بتقديم هذا الدور الجديد في عالم الدراما الخليجية والعربية، إذ أحب الكاتب المتميز جمال سالم، كتابة دور«توأمين ملتصقين» للمرة الأولى، بدافع منه على التغيير والتفرد ،وتقديم كل ما هو جديد ومختلف في هذا المسلسل من شخصيات، مشيراً إلى أنه وصديقه الحمد واجها صعوبة في بداية الأمر أثناء تصوير هذا الدور، لاسيما أنهما يلتصقان طوال مشاهد تصويرهما بـ «جلباب واحد»، لكنهما بعد مرور الوقت تعودا على الوضع، وكأنهما ملتصقان بالفعل، مشيراً إلى أنه على الرغم من أنهما توأمين، إلا أنهما مختلفان في طباعهما كثيراً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©