الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مركز اجتماعي قطري يطلق حملات لمحاربة انحراف المراهقين

مركز اجتماعي قطري يطلق حملات لمحاربة انحراف المراهقين
9 يوليو 2010 19:35
يعنى مركز العوين بمعالجة المدمنين وأصحاب السلوكيات المنحرفة، وأعطى المركز المتخصص بالتأهيل الاجتماعي نتائج جيدة خلال الأشهر الأولى من إنشائه، من شأنه أن يساعد في محاربة الإدمان والظواهر السلبية التي ينتهجها الشباب، وما يميز المركز أنه يعمل على تنشئة الصغار والمراهقين وتوعيتهم بمخاطر السلوكيات الخاطئة، علاوة على استقبال كل الحالات التي تحيد عن الطريق السليم. وما يعطي المركز بعداً اجتماعيا مختلفا هو الإصلاح للمساجين بعد قضائهم فترة الحكم، إضافة إلى تأهيل المدمنين كي لا ينتكسوا بعد السجن أو الشفاء حيث يوفر الأخصائيون في المركز برامج منتظمة للوقاية. وفي آخر فعاليات مكافحة السلوكيات الخاطئة، أطلق المركز مسيرة يحمل فيها الصغار نعوشا كجنائز افتراضية لمن يؤول بهم المصير إلى هذه الحال من المدمنين أو مرتكبي الجرائم والأخطاء. وقد لاقت هذه الحملات أصداء واسعة في المجتمع، ولاقت الفعاليات ترحيبا كبيرا من المواطنين ونجاحات مبهرة لدى الجانب الرسمي، وتفاعلت معها المؤسسات الإصلاحية والجهات الأمنية، كما أن الناس باتوا يرسلون أبناءهم لحضور مثل هذه الحملات. وعن الأهداف المنشود تحقيقها، يقول الدكتور مأمون مبيض، استشاري الطب النفسي ومدير البحوث والدراسات في العوين، إنَّ التحدي الأكبر لمركز العوين هو آلية نقل رسالة المركز للأطفال بصورة مبسطة، فكان لابد من التركيز على حسن الخطاب لإيصال رسالة العوين، إلى جانب الحديث عن قضية من القضايا المسكوت عنها، أو يتم تجاهلها على اعتبارها ليست موجودة بالمجتمع. ولفت مبيض إلى أهمية البرنامج الذي تبناه مركز العوين المليء بالمحاضرات والندوات التوعوية، ومن بينها محاضرة سيقدمها بعنوان “التكيف الحسن مع ضغوطات الحياة” تتحدث عن الطرق الصحيحة للتعاطي مع ضغوطات الحياة، والتي تتجسد بتلاوة القرآن الكريم، والمشي، وممارسة أي نوع من أنواع الرياضات، والرسم، والاستماع إلى الموسيقى، ويشير في محاضرته إلى أنّ الإنسان الواعي هو الذي يدرك حجم الضغوطات عليه ويتعاطى معها بالطرق الآنفة الذكر، مطالبا تخصيص ربع ساعة يوميا في المدارس للحديث عن المخدرات وأثرها السلبي على الجسم، لأن توعية الطالب ستنعكس على الأسرة من خلال نقل الطالب ما تعلمه للمنزل. من جانبها، تؤكد الدكتورة إلهام بدر، مديرة إدارة الإعلام التوعوي بمركز العوين، أهمية مشاركة المركز في هذه الفعاليات، كما حرص المركز على إشراك الأطفال بفعالياته لأنهم سيعطون النسق الجميل لفعاليات المركز، كما أنهم سينقلون كل ما تعلموه للبيت، ليوصل المركز رسالته من خلال الجيل الجديد الذي لابد أن يدرك خطر المخدرات وأضرارها على جسم الإنسان، مشيرة إلى أنه وبمجرد أن يخرج الطفل مدركا لشعار اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات “الرياضة تبيك متعافي” تكون رسالة العوين قد تحققت.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©