أدت مواجهات بين قوات الشرطة الجزائرية والطلاب المتظاهرين أمس، إلى سقوط 20 جريحاً على الأقل بينهم ستة مدنيين وثلاثة رجال شرطة. ونقلت سيارات الإسعاف ستة متظاهرين أصيبوا في مواجهة مع قوات مكافحة الشغب، كما شوهد ثلاثة من رجال الشرطة يتلقون الإسعافات على بعد أمتار من مكان التظاهرة.
وكان رجال الشرطة يمنعون الطلاب من التقدم باستخدام العصي، بينما كان الطلاب يقذفون زجاجات على قوات الشرطة. وحاول الطلاب المتجمعون أمام الجامعة المركزية في وسط الجزائر العاصمة كسر الطوق الأمني الذي يمنعهم من الوصول إلى ساحة البريد المركزي، حيث كان من المقرر أن يتجمع الطلاب قبل التوجه إلى قصر الحكومة على بعد كيلومتر واحد.
وخرج المئات من طلاب الجامعات في الجزائر في مسيرة غير مرخصة انطلقت من الجامعة المركزية (جامعة الجزائر1) بوسط العاصمة الجزائرية، للتوجه نحو قصر الحكومة ورفع الطلاب شعارات مناهضة للنظام مثل “سئمنا من هذه السلطة” و”سلطة قاتلة” و”لا للقمع”. وقامت قوات مكافحة الشغب بغلق شارع ديدوش مراد الذي يربط بين الجامعة المركزية وساحة البريد المركزي. وتسبب ذلك في إغلاق كل المحلات التجارية في هذا الشارع الرئيسي بوسط الجزائر العاصمة.
واحتشدت أعداد هائلة من قوات الشرطة منذ الصباح الباكر لمنع المسيرة التي اعلن عنها الطلاب خلال اجتماع عقدوه امس بمختلف الجامعات للمطالبة “بتثمين الشهادات وتحسين مستوى التكوين في الجامعات” حسب ما نقلته الصحف أمس. وتعد هذه ثاني مسيرة ينظمها الطلاب رغم حظر المسيرات في الجزائر العاصمة. وكان حوالى ثلاثة آلاف طالب تظاهروا قبل أيام في وسط الجزائر وحاولوا تنظيم مسيرة نحو رئاسة الجمهورية، إلا أن الشرطة منعتهم بالقوة.
عدد اليوم
