الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المحيط المتجمد الجنوبي يشهد أقوى رياح منذ ألف سنة

12 مايو 2014 21:12
أفاد علماء، أمس، بأن الرياح، التي تعصف بالمحيط المتجمد الجنوبي، لم تكن بهذه القوة منذ ألف سنة، يغذيها التغير المناخي والمعدل المتزايد لثاني أكسيد الكربون في الجو. وأظهرت الدراسة، التي أجرتها «استراليان ناشونال يونفيرستي» (إيه إن يو) أن الرياح في المحيط الجنوبي المتجمد، التي أرعبت «أربعينياتها المزمجر» أجيالاً من البحارة المخضرمين «هي اليوم أقوى من أي وقت مضى منذ ألف عام». وأوضحت نيريلي إبرام مقررة البحث، الذي نشر في مجلة «نيتشر كلايمت تشينج»، أن «الزيادة في قوة الرياح كانت واضحة خصوصاً في السنوات السبعين الأخيرة، ومع جمع كل ما رصدناه مع عمليات المحاكاة المناخية يمكن أن نربط بوضوح هذه الظاهرة بارتفاع معدل الغازات المسببة لمفعول الدفيئة». والريح الغربية، التي تتجنب سواحل أنتركتيكا الشرقية من خلال الالتفاف عليها، تجرف كميات متزايدة من الهواء البارد كلما زادت قوتها حارمة أستراليا التي تعاني ارتفاعاً متواصلاً في درجات الحرارة، مع مراحل جفاف واندلاع حرائق، من أمطار تحتاجها كثيراً. وتقول العالمة «أنتركتيكا تتحدى الميل السائد فكل القارات الأخرى ترتفع الحرارة فيها، فيما القطب الشمالي هو الذي يشهد أكبر معدل احترار». وللوصول إلى هذه الاستنتاجات، أخذ الباحثون عينات من الجليد في أنتركتيكا، وحللوا دوائر نمو الأشجار في أميركا الجنوبية، فضلاً عن تطور مياه البحيرات في هذه القارة. وقد عولجت هذه المعطيات بعد ذلك في حاسوب رايجيمن الكبير التابع لجامعة «إيه إن يو». إلا أن التطور المناخي في أنتركتيكا متفاوت نتيجة التأثير المعقد للرياح والتيارات؛ ففي حين يبقى وسط أنتركتيكا بارداً، تزيد رياح الغرب من حرارة شبه الجزيرة بشكل مقلق معدلة النظام البيئي المحلي، مع تراجع كبير في أعداد طيور البطريق على سبيل المثال. ويوضح ستيفن فيبس، من جامعة نيو ساوث ويلز، أن النشاط البشري مسؤول بشكل كبير عن هذه التغييرات. واعتباراً من السبعينيات تدهور الوضع مع توسع ثقب الأوزون بسبب انبعاثات مركبات الكلوروفلوروكربون المستخدمة في الصناعات. ويؤكد فيبس «حتى مع حدوث سيناريو مناخي معتدل، فإن هذا الميل سيتواصل في القرن الحادي والعشرين». (سيدني - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©