الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجلاء الخمري ترفض الإغراء المبتذل وتحلم بالسندريلا سعاد حسني

نجلاء الخمري ترفض الإغراء المبتذل وتحلم بالسندريلا سعاد حسني
9 يوليو 2010 19:41
بسرعة قياسية قفزت الفنانة الشابة نجلاء الخمري من مقاعد المعهد العالي للفنون المسرحية إلى مصاف النجمات في الدراما التلفزيونية السورية، وهي لا تزال تشق طريقها إلى البطولة الأولى بدأب وتواضع وذكاء. قبل تخرجها في المعهد بعام اختارها نجدت أنزور لتجسد شخصية الأميرة «سيفا» في مسلسل «سقف العالم». ومنذ تخرجها عام 2008 شاركت في فيلم قصير للمخرج جود سعيد، وفي مسلسل «زهرة النرجس» لرامي حنا، كما لعبت شخصية «ميا» في مسلسل «الدوامة» للمثنى صبح، ثم وقفت إلى جانب الفنان عباس النوري في مسلسل «قلبي معكم» لسامر برقاوي، وجسدت شخصية سلوى الفتاة القروية في مسلسل «تحت المداس» لمحمد الشيخ نجيب، وقدمت دوراً جريئاً في مسلسل «موعود» لمحمد إسماعيل آغا. بطولة سينمائية مبكرة قفزة نجلاء الفنية الكبيرة تمثلت في اختيارها لبطولة فيلم «حراس الصمت» لسمير ذكرى، والمأخوذ عن رواية الأديبة غادة السمان «فسيفساء دمشقية»، وهو يروي سيرة ذاتية للكاتبة المتمردة، وتجسد نجلاء شخصية غادة السمان، لتعكس حياة المرأة الدمشقية وكفاحها للتحرر من سيطرة المجتمع الذكوري، ومعاناتها وسط ظروف صعبة وقاسية، ويركز الفيلم على حياة المرأة السورية في منتصف القرن الماضي، وما تعرضت له من ظلم واضطهاد وقمع لحريتها المشروعة. وتعتبر نجلاء أن تجربتها في هذا الفيلم، هي أهم إنجاز تحقق في مسيرتها الفنية القصيرة، وتبني عليه آمالاً كبيرة في أن تفتح أمامها أبواب السينما، على الرغم من قلة الإنتاج السينمائي السوري. وتشير إلى الجهد الكبير الذي بذلته للعب دورها فيه، حيث أجرت بروفات طويلة بإشراف المخرج سمير ذكرى، استمرت لمدة خمسة أشهر، جعلتها تحس بالمسؤولية الكبيرة، وبالثقة بقدراتها أيضاً. إذ أنها وبعد انتهاء تصوير الفيلم تتحدى أي ممثلة أن تجيد الدور، بمثل ما قدمته هي. ويتفق النقاد على أن نجاح نجلاء في فيلم «حراس الصمت» سيمنحها قوة دفع كبيرة، ويفتح أمامها فرصاً ثمينة، ولا سيما بعد أن يعرض الفيلم. خمسة أعمال رمضانية مفاجأة نجلاء الخمري في عام 2010 تتمثل في أنها ستطل على المشاهدين في موسم العرض الرمضاني المقبل في خمسة مسلسلات دفعة واحدة. ففي النسخة الخامسة من المسلسل الشهير «باب الحارة» ستلعب نجلاء شخصية هدى الزوجة الثانية لعصام «ميلاد يوسف»، وهي سعيدة بمشاركتها في هذا المسلسل، لأنها تعتبره «ناجحاً بصورة مذهلة». كما تشارك في مسلسل «الهروب» لثائر موسى، وتلعب فيه شخصية وفاء الفتاة المتزنة وطيبة القلب، التي تعمل في مجال السياحة، وتجتهد لخلق حالة من التوازن ما بين عملها وخطيبها وعائلتها، ولا سيما أنها تتحمل مسؤولية العائلة بعد وفاة والدتها، لكن الضغوط تحاصرها، فتهجر خطيبها، وتنطلق باحثة عن التغيير للانسجام مع الذات، لتجد ملاذها الآمن عبر الموسيقى. وستطل نجلاء عبر ثلاثة مسلسلات مهمة تضم نجوماً كباراً، فهي تشارك في مسلسل «وراء الشمس» لسمير حسين، كما تشارك في خماسية «تقاطع خطر» مع المخرج الليث حجو، وإلى جانب الفنان أيمن زيدان، إضافة إلى مشاركتها في المسلسل المهم «أنا القدس» للمخرج باسل الخطيب، وتدافع نجلاء سلفاً عن تكرار ظهورها في مسلسلات عدة وفي موسم واحد، إذ تعتبر أن من حق الفنان القادر على لعب أكثر من شخصية أن يقوم بذلك، شرط ألا يكرر أياً منها، وهذا يدل على أنه موهوب، رغم ما يشكله ذلك من حالة تعب وإرهاق. الإحساس بالشخصية تصر نجلاء على أنها لا تلعب أي شخصية ما لم تحس بها وتؤثر فيها، لأنها عندئذ تستمتع بأدائها، وتعيش حياتها وشخصيتها بصدق. وعن اختيارها لأدوارها، تعترف بأنها لا تزال في البدايات وأن عليها القيام بأدوار عديدة ومتنوعة، كي تحقق حضورها وانتشارها، وبعد ذلك تختار ما يناسبها، لكنها وضمن المتاح لها، تفضل أن تكون الشخصية الفنية مثيرة ومستفزة، وأن تكون محورية في العمل، وذات تأثير واضح في مجرياته، وتحمل مضامين إنسانية. وهي لا تخفي اعتزازها بالأدوار التي قدمتها حتى الآن، وتعتبر بعضها مميزة ومهمة بشهادة الفنان عباس النوري. كما أنها تطمح إلى العمل مع المخرجين المميزين والبارزين في الساحة الفنية كحاتم علي وهيثم حقي ورشا شربتجي، وتتطلع إلى أن تحظى دائماً بالدور الجيد والمناسب. لست مغرورة تنفي نجلاء عن نفسها، وعن زميلاتها من خريجات المعهد العالي صفة «الغرور» لأن احترام النفس والعمل والالتزام ليس غروراً. كما أن رفض الأدوار المبتذلة والسخيفة ليس «تكبراً»، ولا تتوقف عند هذا الحد، بل تطلق «فرقعة» فنية، عندما تعلن أنه ليس بديهياً وضرورياً أن يكون الفنان المشهور فناناً حقيقياً وناجحاً، وأن لا علاقة دائماً للشهرة والنجومية بالفن الحقيقي. وتضيف أن هناك كثيرين من الموهوبين الذين علّموا أنفسهم، ولم يدرسوا في معاهد أو جامعات، وقد أثبتوا جدارتهم وأصبحوا من كبار النجوم، لكن هذا لا يعني ألا يهتم الجيل الجديد من الممثلين والممثلات بالدراسة الأكاديمية. ولا توافق نجلاء على القول إن الجمال نقمة، فهو من وجهة نظرها نعمة إذا أحسنت صاحبتها استغلالها، وتستدرك أن الجمال لا يدوم وما يبقى فقط هو الموهبة والحرفية والعمل الجيد. خطوط حمراء ما لا يعرفه كثيرون عن الممثلة الشابة التي تسابق الزمن في تحقيق نجوميتها، هو أنها تمتلك صوتاً جميلاً، وأنها طوال دراستها ما قبل الجامعية، كانت مكرسة كمطربة في جميع الحفلات المدرسية، وهي لا تزال تمارس هذه الهواية بين الحين والآخر، وهي تتطلع إلى أعمال تلفزيونية تجمع فيها بين الغناء والتمثيل والاستعراض، معتبرة أنها تمتلك مقومات الفنانة الاستعراضية. ولعل الحلم الذي تضمره نجلاء، ولا تفصح عنه إلا نادراً، هو أن تحظى بفرصة لها في فيلم استعراضي غنائي تلعب فيه شخصية «سعاد حسني» التي كانت تلقب بسندريلا الشاشة. وعن الخطوط الحمراء التي تلتزم بها في أدوارها، ولا سيما الجريئة منها، تؤكد أنها ضد الجرأة إطلاقاً، وإن كانت ترى أن الجرأة في طرح المشكلات والأفكار مطلوبة، مع مراعاة خصوصيتنا العربية وتقاليدنا. أما في مسألة الإغراء، فإنها معه إذا قدم بشكل محترم وراقٍ وبعيداً عن الابتذال والمجانية. وترى أن هناك حلولاً أخرى غير العري يمكن أن توظف في العمل الدرامي، إذا كانت الضرورة الفنية تستدعي وجودها. أما المستقبل، فإن نجلاء لا تحلم به برومانسية، بل تعمل على الوصول إليه بالنجاح والإنجازات الفنية، وعندما تكون ناجحة فإن المستقبل يأتي إليها.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©