الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطباء الجمعة يدعون إلى إصلاح ذات البين

خطباء الجمعة يدعون إلى إصلاح ذات البين
11 أكتوبر 2008 01:12
دعا خطباء الجمعة في مساجد الدولة أمس المسلمين إلى إصلاح ذات البين، تطبيقا لقول الله تعالى ''فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين''· وحث خطباء المساجد في خطبة الجمعة الموحدة المسلمين على إصلاح ذات البين لأنه ''لا يأتي إلا بالخير، ففيه تأليف بين القلوب وتقوية للروابط ودفع للشحناء، وبه تسكن النفوس، ويزول الخلاف وتذهب الفرقة، ولهذا دعانا الله تعالى إليه وأمرنا به''· وقال الخطباء إن درجة الإصلاح بين المتخاصمين درجة عظيمة في الأجر، وهي أفضل عند الله تعالى من درجة صيام التطوع وصلاة النافلة والصدقة، وأن الله تعالى أمرنا بالإصلاح، وحثنا عليه وبين لنا سبل الفلاح، وقال ''والصلح خير''· وقال رسول الله ''ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة''· قالوا: بلى· قال ''إصلاح ذات البين''· وأردف الخطباء أن الله تعالى أوجب الإصلاح بين المؤمنين فقال ''إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون''· وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ''الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا أحل حراما أو حرم حلالا''· وأضاف الخطباء ''خلق الله تعالى الناس مختلفة طباعهم، متقلبة أمزجتهم، متباينة مصالحهم، قال تعالى ''ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين· إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم''· ومن هنا قد تحدث مخاصمات ومنازعات لا يرتضيها الله سبحانه· واعتبر الخطباء أنه على الرغم من أن إصلاح ذات البين عمل ليس بالسهل، وقد تكون فيه مشقة، وربما تمل النفس أحيانا من القيام به، فإن الله تعالى حبب فيه ودعا إليه، وبيّن أن أجر المصلحين عند الله سبحانه عظيم، حيث يقول الله عز وجل ''لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما''· وقال الخطباء ''فلا خير فيما يتناجى فيه الناس ويخوضون فيه من الحديث إلا ما كان من أعمال الخير وخاصة الإصلاح بين الناس، ومن يفعل ذلك قاصدا بفعله رضا الله تعالى وحسن مثوبته فسوف يؤتيه الله تعالى أجرا عظيما لا يعلم مقداره إلا الله تعالى''· وأضافوا ''قد يسر كل سبيل يؤدي إلى الصلح، فنفى تهمة الكذب عن المصلح بين الناس''· وبين رسول الله أن أفضل المتخاصمين هو الذي يبادر إلى أخيه بالسلام، فقال ''لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام''· وأشار الخطباء إلى أن للصلح آدابا، منها أن يكون لوجه الله تعالى كبقية الأعمال الصالحة، وأن يكون حكيما متأنيا في التعامل مع الخصوم، ولا يفشي ما وصل إليه من أسباب الخصومة وخاصة إذا كانت بين الأقارب والأزواج، وأن يكون عادلا في إجراء الصلح، حيث قال تعالى ''فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©