الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوَصَبُ

9 يوليو 2010 19:43
الوَصَبُ: الوَجَعُ والمرضُ، والجمع أَوْصابٌ. ووَصِبَ يَوْصَبُ وَصَباً، فهو وَصِبٌ. وتَوَصَّبَ، ووَصَّبَ، وأَوْصَبَ، وأَوْصَبَه اللّهُ، فهو مُوصَبٌ. والـمُوَصَّبُ بالتشديد: الكثير الأَوْجاعِ. وفي حديث عائشة: أَنا وَصَّبْتُ رسولَ اللّه، صلى اللّه عليه وسلم، أَي مَرَّضْتُه في وَصَبه؛ الوَصَب: دوامُ الوَجَع ولُزومه، كَمَرَّضْتُه من المرضِ أَي دَبَّرْته في مَرَضِه، وقد يطلق الوَصَبُ على التَّعب والفُتُور في البَدَن. وفي حديث فارعَةَ، أُختِ أُمَيَّة، قالت له: هل تَجِدُ شيئاً؟ قال: لا، إِلا تَوْصِيباً أَي فُتوراً؛ وقال رؤْبة: بي والبِلى أَنْكَرُ تِيكَ الأَوْصابْ الأَوْصابُ: الأَسْقامُ، الواحدُ وَصَبٌ. ورجلٌ وَصِبٌ من قوم وَصَابَى ووِصابٍ. وأَوْصَبَه الداءُ وأَوْبَرَ عليه: ثَابَرَ. والوُصُوبُ: دَيمومةُ الشيءِ. ووَصَبَ يَصِبُ وُصُوباً، وأَوْصَبَ: دامَ. وفي التنزيل العزيز: «ولَهُ الدِّينُ واصِباً»؛ معناه: دائِـباً أَي طاعتُه دائمةٌ واجبةٌ أَبداً؛ ويجوز، واللّه أَعلم، أَن يكون: ولَهُ الدينُ واصِـباً أَي له الدينُ والطاعة؛ رَضِـيَ العبدُ بما يُؤْمر به أَو لم يَرْضَ به، سَهُلَ عليه أَو لم يَسْهُلْ، فله الدين وإِن كان فيه الوَصَبُ. والوَصَبُ شِدَّة التَّعَب. وفيه: بعذابٍ واصِبٍ أَي دائم ثابت، وقيل: موجع؛ قال مُلَيْحٌ: تَنَبَّهْ لِبرْقٍ، آخِرَ اللَّيْلِ، مُوصِبٍ رَفيعِ السَّنا، يَبْدُو لَنا، ثم يَنْضُبُ أَي دائم وقال أَبو حنيفة: وَصَبَ الشحمُ دام، وهو محمول على ذلك. وأَوْصَبَتِ الناقةُ الشحم: ثَبَتَ شَحمُها، وكانت مع ذلك باقيةَ السِّمَن. ويقال: واظَبَ على الشيءِ، وواصَبَ عليه إِذا ثابَرَ عليه. يقال: وَصَبَ الرجلُ على الأَمْر إِذا واظب عليه؛ وأَوْصَبَ القومُ على الشيءِ إِذا ثابَروا عليه؛ ووَصَبَ الرجلُ في مالِه وعلى مالِه يَصِبُ، كوَعَدَ يَعِدُ، وهو القياس؛ ووَصِبَ يَصِبُ، بكسر الصاد فيهما جميعاً، نادرٌ إِذا لَزِمَه وأَحْسَنَ القيامَ عليه؛ وقدَّمَ النادِرَ على القياس، ولم يذكر اللغويون وَصِبَ يَصِبُ، مع ما حَكَوا من وَثِق يَثِقُ، ووَمِقَ يَمِقُ، ووَفِقَ يَفِقُ، وسائره. وفَلاةٌ واصِـبةٌ: لا غاية لها مِن بُعْدها. ومَفازة واصِـبَة: بعيدةٌ لا غاية لها. ابن الرومي: ومن نكبـة ٍ لاقيتُهـــا بعد نكبـةٍ رهبتُ اعتسافَ الأرض ذات المناكب وصبري على الأقتار أيسرُ محـملاً عليَّ مِنَ التعــــــــرير بعــد التجــاربِ لقِيتُ مــن البرّ التّباريحَ بعدمــا لقيتُ من البحر ابيــــضاضَ الذوائبِ سُقيتُ على ريٍّ به ألــف مطــرةٍ شُغفتُ لبغضِيها بحـبّ المجــــَادِبِ ولم أُسْقَها بل ســاقها لمكيدتي تَحامُق دهــــرٍ جَـــدّ بي كالمُلاعـــبِ أبَى أن يُغيـثَ الأرضَ حتــى إذا ارتمتْ برحلي أتاها بالغُيوثِ السواكب فما زلتُ في خوفٍ وجوعٍ ووحشةٍ وفي سهرٍ يســتغرق اللــــــيل واصب يؤرِّقني سَقْفٌ كأَني تحتـــه مــن الوكفِ تحت المُدْجِـنات الـــهواضبِ ولم أنسَ ما لاقيتُ أيامَ صــحوِهِ من الصّر فيـــــه والثلــــوج الأشاهب وما زال ضاحِي البَّرِ يضــربُ أهلَهُ بسوطَيْ عــــــذابٍ جـــامدٍ بعد ذائب فإن فاتـــه قَطْـــرٌ وثلج فإنـــــه رَهيــــن بســــافٍ تارة ً أو بـــحاصبِ فذاك بلاءُ البرِّ عنــديَ شـــاتياً وكم لي من صـــيفٍ به ذي مـــــثالبِ ألا ربّ نارٍ بالفضــاءِ اصطليتُـها من الضِّحِ يــودي لَفْحُهَا بالحــواجبِ يجفُّ إذا ما أصـبح الرّيـقُ عاصباً ويُغـــدقُ لي والرّيـــق ليـــس بعاصبِ فيمنع مني الـماء واللــوح جاهدٌ إليَّ وأغــراني برفـــــــــض المطالـــبِ وما زالَ يبغيني الحـــتوفَ موارباً يحــــوم على قــــتلي وغــــير مـــوارب فأعطيتَ ذا سلمٍ وحربٍ وَوُصلةٍ وطــــوراً يُمَســـيني بورْدِ الشَّـــــواربِ إسماعيل ديب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©