الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحذيرات من تزايد سوء الفهم للمرضى النفسيين في الشرق الأوسط

11 أكتوبر 2008 01:15
حذر تقرير صدر بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية من تزايد ''سوء الفهم'' للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية وعقلية في العالم، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، التي أكد التقرير حاجتها إلى ''موارد دعم هائلة''، لتصحيح الصورة السلبية الملازمة للأمراض النفسية· وتسعى حملات إعلامية أطلقها الاتحاد العالمي للصحة النفسية لجعل هذه المشكلة التي تشكل نحو 14% من نسبة الأمراض في العالم، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، التي تحتاج إلى ''موارد دعم هائلة''، لتصحيح الصورة السلبية الملازمة للأمراض العقلية·ضمن الأولويات العالمية، من خلال رفع مستوى الخدمات المقدمة لمن يعاني من أمراض عقلية، وتغيير النظرة إلى هذه الأمراض، من خلال رفع درجة أهميتها في منظومة الرعاية الصحية والطريقة التي تعالج بها، بحسب ريما معلوف مديرة العلاقات العامة في إحدى شركات الإعلانات الخاصة بالحملة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا· وقالت معلوف إن سوء الفهم تجاه الصحة النفسية يتجلى بشكل أكبر في منطقة الشرق الأوسط، مطالبة بـ''إحداث تغيير'' عبر تكاتف الحكومات ووزارات الصحة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات الرعاية الصحية والمستشفيات الخاصة ووسائل الإعلام والمجتمع، لدعم الصحة العقلية من خلال العلاج الحديث، واستخدام أحدث الإسهامات الطبية والتعليمية على المستوى المحلي والعالمي· ولفتت معلوف إلى أن الحملات التي انطلقت بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة العقلية الذي وافق يوم أمس الجمعة تهدف إلى الحد من ظاهرة تمييز الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العقلية، إضافة إلى أن تلك الحملات تعد ''أداة'' لإحداث تغيير في حقيقة الصحة العقلية في العالم، من خلال تقديم إرشادات عن الطرق التي تمكن المجتمع بكل فئاته من تسليط الضوء على هذه المشكلة وإدراك أهميتها وكيفية التعامل مع المصابين بالأمراض العقلية· وأشارت معلوف إلى أن واحداً من كل أربعة أشخاص في العالم سيعاني من مرض نفسي، يتطلب علاجاً وتشخيصاً صحيحاً، مستدركةً أن الأمراض العقلية وخدمات الصحة النفسية وخطط تطويرها لا تحظى بالاهتمام والتمويل الكافي، مقارنة مع المشاكل الصحية الأخرى· وبحسب التقرير، فإن الواقع التنظيمي لخدمات الصحة العقلية الموجودة حالياً يظهر ضعفاً في التنسيق مع خدمات الرعاية الأولية، ونقصاً في الموارد البشرية التي تعنى بالصحة العقلية، وعدم توفرها بشكل عادل بين مختلف مناطق العالم، حيث استند التقرير إلى استطلاع عالمي أجرى من قبل منظمة الصحة العالمية حديثاً بيّن أن 35 إلى 50% من الحالات النفسية الحرجة التي توجد في الدول النامية لم تتلق علاجاً خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، وتزداد النسبة في الدول الأقل نموا لتصل إلى 85%· جاء هذا في وقت كشفت فيه مراجعة عالمية عن تأخير في العلاج بنسبة 32% لمرض الفصام، و56% للاكتئاب، و78% للاضطرابات الناجمة عن تناول الكحول، وإضافة إلى اعتبار النسبة التي تتلقى علاجاً فعالاً نسبة ''ضعيفة''· وأكد التقرير وجود علاقة ''وثيقة'' بين الأمراض العقلية والمشاكل الصحية الأخرى، مثل أمراض القلب والسكري وفيروس نقص المناعة المسبب لمرض الإيدز، إضافة إلى صحة الطفل والأم والإصابات والحوادث·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©