«hulu .com» موقع ينقل التلفزيون إلى «جيبك»

تنطوي فكرة مشاهدة البرامج التلفزيونية عن طريق الإنترنت على فوائد وتطبيقات عظيمة. ولا شك أن هذه الفكرة تعني قبل أي شيء آخر، الاستغناء عن الاشتراك في خدمات التلفزيون التي تبثّ برامجها عبر “الكابل”، وبما يوفر على أرباب البيوت نفقات باهظة نسبياً. ويضاف إلى ذلك أن هذه الخدمة تجعل التقاط البرامج بواسطة الكمبيوتر المحمول “اللاب توب” أمراً ممكناً حيثما كان مستخدم الجهاز. وربما لم تكن هذه الفكرة قابلة للتطبيق على الإطلاق قبل بضع سنوات فحسب، ولكنّها أصبحت الآن ذات أهمية كبيرة بعد أن شهد البثّ اللاسلكي لإشارات الإنترنت عبر الحزمة العريضة “البرودباند” تطوراً كبيراً جعل من السهل إمرار أفلام الفيديو بكل سهولة إلى الكمبيوتر المحمول أو جهاز الهاتف المحمول. وافتتحت في الولايات المتحدة العديد من المواقع المتخصصة ببثّ المسلسلات والبرامج التلفزيونية على الكمبيوتر، لعل من أشهرها موقع “هولو دوت كوم” h l .com الذي يسمح للمستخدمين عبر العالم بمتابعة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية المعروضة على أشهر القنوات العالمية بما فيها “إن بي سي” NBC و”فوكس” FOX الأميركيتان؛ وهما صاحبتا الموقع. وحقق الموقع من الشهرة ما دفع كبريات شركات البث التلفزيوني الأخرى إلى اتخاذ خطوات مشابهة ومنها شركة “إيه بي سي” ABC التي سارعت إلى عرض محتوياتها على الموقع ذاته. ويعرض الموقع مواد تلفزيونية متنوّعة تشتمل على المسلسلات الاجتماعية وأفلام “الأكشن” والحوارات الصحفية. ومعظم هذه المواد لا يتم بثّها مباشرة، بل في اليوم التالي لبثّها على الهواء من القناة التلفزيونية ذاتها. وحرص القيّمون على موقع “هولو دوت كوم” على إدراج المحتوى الرياضي المتنوّع لاستقطاب أعداد أكبر من المشاهدين. ويلاحظ أيضاً التنوّع الكبير في المواد التلفزيونية التي يعرضها الموقع. وبالطبع هناك اختلاف كبير بين تطبيقات ووظائف المواقع التي تعرض مواد التلفزيون على شاشة الأجهزة المحمولة، وبين جهاز التلفزيون المحمول. وتتوافر الآن في الأسواق العديد من أجهزة التلفزيون القابلة للحمل مثل “أكسيون 8701” و”هاير إتش إل تي 71” و”فوار بي إل سي 7 في 96”، و”فيزيو في إم بي 070”” وتتميز كلها بصورتها الواضحة وشاشاتها المسطحة التي يبلغ اتساعها القطري 7 بوصات وتعمل بتقنية الاستظهار بالبلورات السائلة، وهي أصغر بقليل من شاشة الكمبيوتر اللوحي “آي باد”. ومن ميزاتها الأخرى الخفة وسهولة الحمل. وكل هذه الأجهزة مزوّدة بهوائيات وتقنيات خاصة بالتقاط الأقنية التلفزيونية بنفس وضوح التلفزيونات الثابتة. ومن أهم مشاكل التلفزيونات المحمولة، قصر عمر البطاريات. وعلى سبيل المثال، لا تزيد فترة عمل بطارية تلفزيون “هاير” المحمول عن 2.5 ساعة تشغيل. وهذا يعني أن عملية شحن كاملة للبطاريات لا يكفي إلا لاستقبال واحدة فحسب من مباريات كأس العالم مع تعليقات المراقبين التي تضاف في آخرها. ويضاف إلى ذلك أن صور شاشات الاستظهار بالبلورات السائلة لا تكون واضحة أبداً عندما يكون الضوء قوياً. ويرى الخبراء أن الحل المثالي لمشكلة نقل الصور التلفزيونية المباشرة إلى الأجهزة اليدوية يكمن في تطوير تقنيات الاستقبال التلفزيوني على شاشات أجهزة الهاتف المحمولة “الموبايل”. وإذا كنت تمتلك بالفعل جهاز موبايل ذكياً، فسوف يكون البرنامج التطبيقي المخصص لاستقبال صور القنوات التلفزيونية حلاً ممتازاً لمتابعة الأحداث المصوّرة لحظة بلحظة. وتتنافس الكثير من شركات تشغيل خدمات “الموبايل” على استثمار تقنيات حديثة تضمن بقاء مستخدم الجهاز على اتصال دائم بمحتويات القنوات التلفزيونية الشهيرة. ومن أشهر هذه الشركات “إي إس بي إن” ESPN الأميركية التي تستثمر تكنولوجيا الجيل الثالث. وتوحي هذه المشاكل التي تواجه صناعة التلفزيون المحمول بأهمية مواقع الإنترنت المتخصصة بنقل محتويات القنوات التلفزيونية إلى أجهزة الكمبيوتر المحمول أو “الموبايل”. عن صحيفة “إنترناشونال هيرالد تريبيون”