مقيمون في مدينة زايد بالغربية يشكون ارتفاع رسوم المدارس الحكومية

أكد أولياء أمور طلبة من المقيمين بمدينة زايد في المنطقة الغربية عدم مقدرتهم على دفع قيمة الرسوم السنوية التي تم تحديدها في مدارس حكومية سمح لأبناء الوافدين بالمنطقة بالانضمام لها بسبب عدم وجود مدارس خاصة في أماكن سكناهم· وأعرب هؤلاء عن ''استحالة'' تأمينهم لقيمة الرسوم التي تم تحديدها بـ 6 آلاف درهم لجميع المراحل التعليمية في المدن التي لا توجد فيها مدارس خاصة و10 آلاف درهم لطلاب الروضة والمرحلة الابتدائية و15 ألف درهم لطلاب المرحلة الإعدادية و20 ألف درهم لطلاب المرحلة الثانوية في المدن التي تتوافر فيها مدارس خاصة· وطبقاً للقرار فإن جميع مدن الغربية باستثناء مدينة زايد ستستفيد من الرسوم المخفضة التي تم تحديدها بـ 6 آلاف درهم لجميع المراحل لعدم وجود مدارس خاصة بها بينما ستطبق على مدارس مدينة زايد فقط الرسوم الخاصة بمدارس الشراكة وهي 10 و 15 و 20 ألف درهم للمراحل التعليمية الثلاث· وأشار أولياء أمور الطلبة المقيمين الى استحالة دفع الرسوم الباهظة التي حددها مجلس أبوظبي للتعليم وتفوق إمكانياتهم المادية خاصة وأن أغلبهم من أصحاب الدخول المنخفضة· ويقول أحدهم إنه مضطر إلى سحب أوراق ابنه من المدرسة الحكومية والبحث له عن بديل آخر نظرا للارتفاع الكبير في قيمة المصروفات التي تم تقريرها في مدينة زايد· وعبر عن تخوفه من عدم وجود مكان لابنه في المدارس الخاصة التي بدأت تستوفي أعدادها، ما قد يدفعه الى حرمان ''ابني من التعليم لعدم طاقتي على دفع رسومه هو وإخوته رغم حصوله على 99 %''· وادى القرار الجديد إلى سحب عدد كبير من أولياء الأمور لأبنائهم من المدارس الحكومية في مدينة زايد وتحويلهم إلى المدارس الخاصة التي رفعت بعضها هذا العام قيمة رسومها الدراسية بنسبة تجاوزت الـ 200 %، فيما أعلنت بعضها وقف التسجيل لاكتمال تشكيلاتها طبقاً للشعب المعتمدة بها فيما اكتملت بعض الصفوف في المدرسة الأخرى· ويقول ولي أمر آخر إن ابنه حاصل على 99,2% لكنه لا يملك تلك الرسوم ''الباهظة'' لدفعها إلى المدرسة الحكومية، مؤكداً ''ندمه على ما سيفعله بحق ابنه ولكنه مضطر لضيق ذات اليد''، مبدياً تخوفه من المستوى التعليمي في المدارس الخاصة ومطالباً مجلس أبوظبي بنظرة شموليه لأبناء المنطقة ككل· وأكد أحد أولياء الأمور عدم ممانعته بنقل ابنه لمدرسة خاصة، متسائلا عن المدرسة الخاصة التي تقدم مستوى تعليمياً متوسطاً وليس جيدا· وفي المدن التي تم تطبيق رسوم الـ 6 آلاف لجميع المراحل بها أشاد أولياء الأمور بالنظرة الإيجابية للمجلس تجاههم خاصة وأن جميع العاملين من أصحاب الدخول المنخفضة· ويؤكد خالد مصطفى ولي أمر أحد طلاب مدينة غياثي أن قرار مجلس أبوظبي للتعليم بإلحاق أبنائهم بالمدارس الحكومية في مدينة غياثي وتحديد الرسوم الدراسية بـ 6 آلاف درهم ''أعاد الفرحة والاستقرار'' للأسر والعائلات في المدينة خاصة وأن مشكلة غياثي تكمن في عدم توفر بديل تعليمي بها· وقال بعد تطبيق الشراكة على جميع مدارس المنطقة أصبح من الصعوبة على ولي الأمر أن يدفع 60 ألف درهم سنوياً رسوم تعليم لأبنائه إذا كان لدية 3 أبناء في المرحلة الثانوية،لافتاً الى أن ''الغربية'' تتميز بدخول منخفضة وارتفاع تكاليف معيشية بها· خالد بركات ولي أمر آخر أكد أنه كان سيضطر إلى حرمان أبنائه من التعليم إذا تم تطبيق رسوم العام الماضي على المدن التي لا يوجد بها مدارس خاصة لأنه لا يملك توفير تلك الرسوم الباهظة التي تفوق إمكانيات أولياء الأمور من أهالي المنطقة الغربية ولا يوجد لدية بديل لتعليم أبنائه خاصة وأن أقرب مدرسة خاصة تبعد عنه أكثر من 200 كم·