سيؤول ( د ب أ ) - أظهرت بيانات اقتصادية نشرت أمس ارتفاع فائض الحساب الجاري لكوريا الجنوبية خلال مارس الماضي إلى أعلى مستوى منذ أربعة أشهر، حيث استعادت الصادرات أرضيتها رغم ضعف قيمة الين الياباني وتحسن ميزان حساب الخدمات.
وذكر البنك المركزي الكوري الجنوبي أن فائض الحساب الجاري للبلاد خلال مارس الماضي بلغ 4,98 مليار دولار مقابل 2,71 مليار دولار في فبراير الماضي.
يذكر أن الحساب الجاري هو أوسع مقياس للتجارة الخارجية للدولة حيث يشمل تجارة السلع والخدمات. يأتي ذلك فيما واصل ميزان الحساب الجاري لكوريا الجنوبية تسجيل فائض للشهر 14 على التوالي حيث وصل الشهر الماضي إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر الماضي.
وكان محافظ البنك المركزي الكوري كيم جونج سو قد ذكر الأسبوع الماضي أن اتجاه إضعاف الين الياباني قد يستمر لفترة طويلة، معربا عن مخاوف من أن الآثار السلبية على صادرات كوريا ستصبح محسوسة خلال الفترة القادمة.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إلى أن ميزان تجارة السلع سجل خلال الشهر الماضي فائضا قدره 4,21 مليار دولار مقابل 2,56 مليار دولار في فبراير الماضي. كما ارتفعت الصادرات الشهر الماضي بنسبة 1,3% على أساس سنوي إلى 47,9 مليار دولار بينما انخفضت الواردات بنسبة 1,5% إلى 43,78 مليار دولار.
وحقق ميزان تجارة الخدمات، والذي يشمل نفقات الكوريين الجنوبيين على الرحلات الخارجية، فائضا قدره 905 ملايين دولار في الشهر الماضي مقابل عجز قدره 461 مليون دولار في فبراير.
وأظهرت بيانات اقتصادية مؤخرا نمو الاستثمار الأجنبي في كوريا الجنوبية بنسبة 12,7% العام الماضي، بفضل نشاط المستثمرين الأوروبيين والأمريكيين.
وذكر تقرير للبنك المركزي الكوري الجنوبي أن الاستثمارات الأجنبية القائمة في رابع أكبر اقتصاد في أسيا بلغت نهاية العام الماضي مستوى قياسيا بلغ 945 مليار دولار، مقابل 838 مليار دولار في العام السابق عليه. وغطت البيانات الاستثمار الأجنبي المباشر، واستثمار المحفظة وغيرها من أنواع الاستثمار.
وارتفعت استثمارات الأجانب المباشرة بنسبة سنوية 10,2% إلى 147 مليار دولار في عام 2012 وأيضا استثماراتهم في الأسهم والسندات المحلية بنسبة 22% إلى 582 مليار دولار. وجاء ارتفاع الاستثمارات الأجنبية في كوريا الجنوبية أساسا على خلفية تسريع المستثمرين الأجانب شرائهم للأسهم المحلية مع سلسلة رفع التصنيف الائتماني وقوة العملة المحلية.
من ناحية أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن طلبيات السفن من شركات بناء السفن صغيرة ومتوسطة الحجم الكورية الجنوبية وصلت خلال الربع الأول من العام الحالي إلى أعلى مستوى لها منذ 3 سنوات بفضل تزايد الطلب على سفن الصهاريج متوسطة الحجم.
ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن بنك الصادرات والواردات الكوري الجنوبي القول إن شركات «إس.بي.بي شيببلدينج» و»سونج دونج شيببلدينج أن مارين إنجنييرنج» وست شركات أخرى متخصصة في إنتاج السفن الصغيرة والمتوسطة في كوريا الجنوبية فازت بعقود بناء سفن خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي بطاقة إجمالية قدرها 601 ألف طن وهي أكبر طاقة تعاقدات منذ الربع الأول من 2011 عندما تعاقدت الشركات على بناء سفن بطاقة 764 ألف طن.
وتمثل هذه التعاقدات 23,4% من إجمالي تعاقدات صناعة السفن الكورية الجنوبية خلال الربع الأول من العام الحالي والتي وصل حجمها الإجمالي إلى 2,56 مليون طن.
وكان حجم تعاقدات شركات بناء السفن الصغيرة والمتوسطة خلال الربع الأول من العام الماضي قد بلغ 24 ألف طن مقابل 30 ألف طن خلال الربع الأخير من العام الماضي.
عدد اليوم
