الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

10% نمو التحويلات في شركات صرافة الشهر الجاري

10% نمو التحويلات في شركات صرافة الشهر الجاري
9 يوليو 2010 20:20
توقع مديرو شركات صرافة نمواً في نشاط التحويلات وشراء وبيع العملات بنسبة 10% بداية من يوليو الجاري، ورجحوا أن يمتد موسم ذروة أعمال شركات الصرافة هذا العام حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، وذلك بالتزامن مع امتداد فترة العطلة الصيفية وتزايد حركة سفر المقيمين إلى عيد الفطر المبارك. وبدأت مؤشرات تحسن نشاط شركات منذ منتصف شهر مايو الماضي مع تزايد الطلب نسبي على تحويلات الأفراد إلى الخارج للاستفادة من قوة الدولار الأميركي مقابل عملات بلادهم خلال الشهر الماضي، الأمر الذي أدى إلى انطلاقة مبكرة لموسم ذروة النشاط الذي عادة ما يتزامن مع شهري يونيو ويوليو، وفقاً لمحمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لمجموعة الأنصاري للصرافة. وتوقع الأنصاري أن يحقق قطاع الصرافة في ظل الأداء الجيد للأشهر الماضية زيادة في حجم التشغيل بنسبة 10% مع نهاية عام 2010، ليعلن بذلك بداية تخلي القطاع عن تحقيق مستويات النمو القياسية التي وصلت إلى 40% في عام 2008، والمتوسط السنوي الذي يتراوح بين 20 إلى 25% في السنوات السابقة. وأوضح الأنصاري أن المؤشرات أظهرت نوعاً من الاستقرار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، ومن ثم بدأت الحركة في التزايد تدريجياً خلال شهر أبريل، قبل أن تقفز التحويلات خلال شهر مايو بما يتراوح بين 25 إلى 30% مقارنة مع أبريل، لتواصل التحسن تدريجياً مع بداية موسم الذروة الحقيقي في شهري يونيو ويوليو. واعتبر الأنصاري أن مؤشرات الفترة الماضية من العام الحالي إيجابية، وتشير إلى أن الوضع مستمر في الزيادة، خاصة في الصيف الذي بدأ موسمه مبكراً هذا العام، حيث يتوقع أن يشهد فيه سوق الصرافة زيادة بنسبة 25% نتيجة كثافة التحويلات بسبب العطلات والسفر. وأوضح الأنصاري أن استمرار تحسن سعر صرف الدرهم مقابل العملات الأخرى المحول إليها خاصة العملات الآسيوية لدول مثل الهند والفلبين وإندونسيا وبنجلاديش، وكذلك العملات العربية، من شأنه أن يساهم في زيادة رغبة المقيمين في التحويل باعتبارها فرصة للاستفادة من ارتفاع الدولار مقابل عملاتهم خلال عطلة الصيف. ومن جانبه، أشار أسامة آل رحمة المدير العام لشركة الفردان للصرافة إلى معدلات النمو التي حققتها الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي كانت جيدة خاصة في الربع الثاني مقارنة مع الربع الأول الذي كان الأداء فيه سلبياً إلى حد ما، مشيراً إلى أن النشاط بدأ يتحسن تدريجياً بداية من شهر أبريل ثم مايو الذي سجل نمواً لافتاً في التحويلات بسبب التقلبات في أسعار العملات الرئيسة وقوة الدرهم الإماراتي المرتبط بالدولار. ورجح آل رحمة أن يسجل نشاط الصرافة خلال شهر يوليو الحالي نمواً يتراوح بين 5 إلى 10% مقارنة مع الشهر السابق، وذلك مع تزايد الطلب على التحويلات، لافتاً إلى أن الرؤية بالنسبة للأداء العام خلال النصف الثاني من العام ستكون أوضح خلال الأشهر المقبلة لا سيما أن الموسم الحالي يتوقع أن يمتد حتى نهاية شهر أغسطس الذي يتزامن مع شهر رمضان المبارك. وأوضح أن المؤشرات بشكل عام إيجابية خاصة في ضوء التفاؤل بعودة الأوضاع الاقتصادية للاستقرار ورفع توقعات نمو الاقتصاد الوطني خلال العام الحالي لتصل إلى 4%، وفقاً لتقارير مختلفة، وهو ما سينعكس إيجاباً على كافة الأنشطة الاقتصادية والقطاعات المختلفة في الدولة. ويتفق مديرو شركات صرافة على عودة مستويات النمو في القطاع إلى الواقعية بعد الطفرة القوية التي سجلتها خلال السنوات التي سبقت الأزمة المالية العالمية بنهاية عام 2008، لافتين إلى أن معدلات النمو سوف تستقر عند متوسط يتراوح بين 5 إلى 10%، خلافاً للنمو النمو القوي الذي سجله القطاع في 2008، معتبرين أن نسبة 10% واقعية في الوقت الراهن. بدوره، رجح محمد يحيى عمر مساعد مدير عام شركة الرستماني الدولية للصرافة، أن تسجل الشركة نمواً في أعمالها خلال شهر يوليو الحالي بنسبة تصل إلى 10% مقارنة مع شهر يونيو الماضي، وذلك مع ارتفاع حركة التحويلات وسفر الأفراد للخارج خلال الصيف. وأوضح عمر أن مؤشرات التعافي آخذة في الظهور تدريجياً منذ شهر يونيو الماضي، لافتاً ألى أن الأشهر الثلاثة الأولى من العام اتسمت بالأداء السلبي وتراجع الحركة بنسب تراوحت بين 10 إلى 15% نتيجة تباطؤ التحويلات التجارية التي شكلت محفزاً قوياً للنمو خلال الأعوام الماضية. وقال إن فروع الشركة في المراكز التجارية والمناطق الحيوية بدأت تشهد تدفقاً في الحركة أفضل مما كانت عليه في الأشهر الماضية، الأمر الذي يشير إلى نمو جيد هذا الشهر الذي يتزامن مع مفاجآت صيف دبي. من جهته، أوضح عبدالله المحمصاني مدير فرع لشركة الغرير الدولية للصرافة، أن الأداء خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو الجاري كان إيجابياً بشكل قوي، الأمر الذي يشير إلى إمكانية تحقيق نمو جيد مقارنة مع شهر يونيو، لافتاً إلى أنه من تزايد حركة السفر في موسم الصيف تتضاعف التحويلات الخاصة من قبل الأفراد ويرتفع الطلب على تغير العملات من قبل المسافرين. وأشار إلى أنه لا يتوقع أن يستمر هذا الزخم حتى شهر أغسطس، وذلك لأن النسبة الأكبر من المقيمين تقرر السفر في يوليو وتستمر بالخارج حتى أغسطس، الأمر الذي قد يؤثر على النمو في الشهر المقبل.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©