فرانكفورت (د ب أ) - حصل رئيس الوزراء الإيطالي الجديد إنريكو ليتا على الثقة من أسواق المال أمس، بعد يوم واحد فقط من حلف حكومته اليمين لتولي السلطة في البلاد.
وفي حين ارتفعت الأسهم في بورصة ميلانو، ارتفع اليورو والسندات الإيطالية بعدما أنهى تشكيل الحكومة أشهرا من الشكوك السياسية في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وتراجع العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار 10 نقاط أساس ليصل إلى 3,95% في أدنى مستوى له منذ أكتوبر عام 2010 وفي الوقت نفسه، ارتفع اليورو 0,4% إلى 1,3086 دولار في التعاملات الصباحية بأوروبا.
وبدا على المستثمرين في الأسهم الإيطالية حالة من الارتياح بعدما تشكلت الحكومة الجديدة بزعامة ليتا مع صعود الأسهم في ميلانو بنسبة 1,4%.
وثبتت وكالة التصنيف الائتماني موديز تصنيف الدين الإيطالي رغم الأزمة السياسية المستمرة، مؤكدة أن إيطاليا تمكنت من تحقيق فائض في حساباتها العامة قبل تسديد دينها. وبقي تصنيف إيطاليا عند «بي ايه ايه2» أعلى بدرجتين عن تصنيف المضاربة. لكن الوكالة أكدت احتفاظها بحقها في إمكانية خفض التصنيف في الأمد المتوسط حيث بقي التصنيف مرفقا بأفق «سلبي».
وكانت وكالة فيتش خفضت بداية مارس تصنيف إيطاليا إلى «بي بي بي+» لكن حتى بهذا التصنيف المخفض تبقى إيطاليا أعلى بدرجة واحدة من التصنيف الذي ثبتته موديز.
من ناحية أخرى، وعد الاتحاد الأوروبي الحكومة الإيطالية الجديدة بمواصلة تقديم الدعم لها لتتمكن من تحقيق المزيد من الإصلاحات. وبعث هيرمان فان رومبوي رئيس الاتحاد الأوروبي أول أمس خطاب تهنئة إلى رئيس الحكومة الإيطالية الجديدة انريكو ليتا، قال فيه فان رومبوي إنه بوسع ليتا الاعتماد على تقديم مؤسسات الاتحاد الأوروبي الدعم الكامل لروما لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
وقال فان رومبوي في الخطاب إن «الاتحاد الأوروبي لا يزال يقف إلى جانب إيطاليا للوصول إلى الهدف المشترك المتمثل في التغلب على الأزمة الاقتصادية وتحقيق نمو اقتصادي وخلق فرص عمل». وأعرب فان رومبوي عن تفاؤله حيال قدرة إيطاليا تحت زعامة ليتا على تحقيق الاستقرار السياسي. في الوقت نفسه وجه فان رومبوي الشكر إلى ماريو مونتي رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته «الذي نفذ إصلاحات لا تصب في صالح إيطاليا وحدها بل في صالح أوروبا برمتها ومنطقة اليورو».
كانت الحكومة الإيطالية الجديدة بزعامة ليتا الذي ينتمي إلى يسار الوسط قد أدت اليمين الدستورية الأحد، وذلك قبل تصويت في البرلمان على منحها الثقة الأسبوع المقبل لتنتهي رسميا أسابيع من الجمود السياسي في ثالث أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
عدد اليوم
