الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أهمية التفكير

26 ديسمبر 2009 23:59
للتفكير أهمية كبيرة يؤكدها العلم والعلماء وهي من أقوى المميزات التي ميزت الإنسان عن الحيوان. فقد خلق الله للإنسان شهوة وعقلاً، وخلق للحيوان شهوة، وخلق الملائكة بغير شهوة. فإن جرت الإنسان شهواته وملذاته وغيبت عنه الوعي أصبح دون البهيمية، يقول الله سبحانه وتعالى عنهم: (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلا كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سبيلاً) (الفرقان:44). وعندما يسمو الإنسان بنفسه ويعلو بوعيه يكرم بمنزلة أعلى من الملائكة. وللتفكير أهمية كبيرة تحدد في الأمور الآتية: المنفعة الذاتية: وهذا ما تقوم به المدارس والمعاهد والجامعات من تقديم مناهج ودورات وبرامج لتنمي عملية التفكير عند الإنسان فيصبح جديراً وقادراً على المنافسة في مجالات الحياة ليفيد نفسه بالدرجة الأولى ومجتمعه بالدرجة الثانية. المنفعة الاجتماعية: وهذا يحدث من تطوير عملية التفكير عند أفراد المجتمع الذي يحصل على الفوائد المباشرة وغير المباشرة من عقول وأفكار أبنائه. فالعلماء والمفكرون والفلاسفة جميعهم ينسبون إلى دولهم أو مناطقهم أو قُراهم وأحيائها الصغيرة. فنقول مخترع الآلة الكاتبة هو النمساوي ميترهور، ومخترع ماكينة عد النقود هو الأميركي ريت. كما الإمام البخاري، وأبو الحكم الدمشقي، وأبو الخير الإشبيلي. الصحة النفسية: المفكر الجيد والإيجابي يكون قادراً على التكيف مع الأوضاع والأحداث والمواقف والمتغيرات بأنواعها، بخلاف ما يحدث من ضيق وكدر وهروب وانتحار لمن يحيد تفكيره عن الصواب والطريق السليم. اكتساب القدرة على التحليل والتقييم والنقد: وهذا يبين استقلالية الفرد بتفكيره وقوته الذهنية ومعرفته لما يفكر وما توصل إليه مقارنة بما يقوله الآخرون دون التغير السريع بالأفكار ومجاراة أفكار الغير بلاوعي ولا مبرر. عزيزي القارئ: اسعَ دائماً ليكون لك فكراً نيراً يعينك على تدبر الأمور وإدارتها بشكل صحيح بعيداً عن المبالغة والتضخيم والانفعالات التي لا يأتي بخير، فالأمم تقوم وتعظم بعقول أفرادها. د.عبداللطيف العزعزي dralazazi@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©