9 يوليو 2010 20:20
خصصت دول مجلس التعاون الخليجي أكثر من 100 مليار دولار لمشروعات في قطاع النفط والغاز خلال الفترة بين 2010 – 2015، وهو ما يساوي ثلث المبلغ الذي تتوقع اوبك ان يتم إنفاقه لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الخام، بحسب تقرير لـ”ميد بروجيكتس”.
وأكد التقرير أن كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقودان الإنفاق والنمو في قطاع النفط والغاز.
وتخطط الدولتان لانفاق 60 مليار دولار على مشاريع جديدة لإنتاج النفط وتكريره خلال الخمس سنوات القادمة. ويليهما في ذلك الكويت وقطر لإنفاق 14 و13 مليار دولار لكل منهما على التوالي.
وتمنح دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الفرص لشركات المقاولات لتطوير السعة الإنتاجية في محاولتها لزيادة إنتاجها النفطي لنحو 3.5 مليون برميل يومياً بحلول 2015، وذلك عبر رفع الكفاءة الإنتاجية لمشاريع جديدة وللحالية، البرية منها والبحرية.
ومن المنتظر أن تأتي معظم زيادة الإنتاج البرية، من المشروع الذي طورته شركة ابوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) بتكلفة قدرها 3 مليارات دولار.
وتم إبرام العقود الخاصة بالمشروع في الربع الاول من 2010. وتبنت الشركتان الحكوميتان لأعمال النفط البحرية شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية (أدما- العاملة) وشركة تطوير حقل زاكوم (زادكو)، مجموعة من المشاريع بغية رفع السعة الإنتاجية. وبحلول 2015، ستضيف زادكو 250 ألف برميل يومياً لحقولها البحرية ليصبح إجمالي إنتاجها 750 ألف برميل يومياً، بينما تهدف أدما- ابكو لزيادة إنتاجها بنحو 400 ألف برميل يومياً، لتبلغ مليون برميل يومياً بحلول 2015.
ومن أكبر المشاريع التي خططت لها المؤسستان الزيادة الكبيرة في إنتاج حقل زاكوم العلوي الذي تولته زادكو. وقامت الشركة ببناء أربع جزر صناعية لتعمل كمنصات للحفر بتكلفة إجمالية قدرها 15 مليار دولار، وهو ذات المفهوم الذي تنتهجه ادما- ابكو لتطوير حقل ساث الراسبوت.
وفي المملكة السعودية، تركز ارامكو على تطوير مقدرات التنقيب والإنتاج حيث تقوم ببناء مصفاتين بنحو 10 مليارات دولار في كل من مدينتي ينبع والجبيل. كما تعمل الشركة في برنامج يكلف مليارات الدولارات للمحافظة على السعة الإنتاجية في المملكة عند 12 مليون برميل يومياً.
كما تقوم الشركة ايضاً بتطوير حقل منيفة الذي قد تبلغ تكلفته 15 مليار دولار. ومن المتوقع ان ينتهي تطوير الحقل في 2015 بإنتاجية قدرها 900 ألف برميل في اليوم.
وفي غضون ذلك، تخطط دولة الكويت لتطوير احتياطات النفط الثقيل في حقول، أدبالي، وراتجا، وراوبهاتين، والصابرية في شمال البلاد. وتقوم شركة وورلي بارسونز الاسترالية بتصميم مرافق الإنتاج للمشروع، في الوقت الذي تقدم فيه شركة الكويت الوطنية للنفط مناقصة للأعمال الهندسية، والمشتريات، وأعمال البناء الخاصة بالمشروع.
وتحتل دول الشرق الاوسط موقعاً مرموقاً بما تملكه من احتياطات ضخمة تؤهلها ان تكون اكبر مصدر للغاز في العالم، بالرغم من انها تسعى جاهدة لتوفير الطلبين المحلي والعالمي المتزايدين. وبالرغم من الاحتياطي الضخم الذي يقدر بنحو 76.18 تريليون متر مكعب من الغاز أو 40.6% من الاحتياطي العالمي، فان نصيب الشرق الاوسط مازال اقل من المستوى المطلوب. وبلغ اجمالي الانتاج في 2009 نحو 407.2 مليار متر مكعب، او ما يساوي 13.6% فقط من اجمالي الانتاج العالمي.
ووفقاً لميد، تخطط دول الخليج لمنح عقود تقدر قيمتها بأكثر من 68 مليار دولار على مدى الخمس عشرة سنة القادمة بغرض زيادة الانتاج. كما ان الجزء الاكبر من هذه العقود وبقيمة 30 مليار دولار، او بنسبة 40% من اجمالي المشاريع في المنطقة، يقع في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتليها قطر بنحو 20 مليار دولار، ثم المملكة السعودية 11 مليار دولار.
ونفذت قطر في العقد الماضي برنامجا مكثفا لزيادة انتاج الغاز الطبيعي المسال، مما جعلها اكبر مصدر له في العالم. وبمشارفة اعمال موقع راس لفان الجديد لتسييل الغاز وتنقيته على الانتهاء، من المتوقع ان تحقق قطر هدفها بانتاج 77 مليون طن في السنة، بنهاية هذا العام.
وتسير عمليات التنقية والتسييل في حقل الشمال العملاق بصورة مستقرة. وعلى عمليات التطوير الأخرى الانتظار حتى وقف قرار تعليق نشاط المشاريع الجديدة في الحقل، الذي من المتوقع وقفه في 2015. وتمضي الدوحة قدماً مع شركة اكسون موبيل الاميركية في الاعمال التطويرية لمشروع غاز برزان. واصدرت قطر للنفط في ابريل الماضي مناقصات لبناء جزء من المشروع البحري.
ومن المتوقع ان تتم هذه العملية على ثلاث مراحل. تتضمن الاولى بناء مرفقين بريين لتسييل الغاز وتنقيته بنهاية 2013، بسعة انتاجية تصل الى 1.7 مليار قدم مكعبة في اليوم. وتضيف المرحلة الثانية 2 مليار قدم مكعبة في اليوم، والثالثة 2.5 مليار قدم أخرى، ليصبح اجمالي الانتاج 6.2 مليار قدم في اليوم من الغاز. وتهدف الدوحة للحد من عملية حرق الغاز عبر الاستفادة من مشروع راس لفان الذي يعمل على غليه. وفي أبريل الماضي، منحت شركة قطر للغاز الحكومية عقد المشتريات وإدارة اعمال البناء، لشركة فلور الأميركية.
وباستثناء قطر، تبدو أعمال تطوير الغاز في المنطقة اقل تأميناً. وتضاءلت الآمال الخاصة بوجود كميات كبيرة من الغاز في الربع الخالي في المملكة العربية السعودية. وتخطط ارامكو لزيادة سعة معالجة الغاز غير المصاحب للنفط من 64 مليار متر مكعب في السنة، الى 93 ملياراً، حتي تفي بالطلب المتزايد منه.
عن “ميد”
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
