الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

112 مليار دولار حجم الاستثمارات العالمية في الطاقة «الخضراء» العام الماضي

112 مليار دولار حجم الاستثمارات العالمية في الطاقة «الخضراء» العام الماضي
9 يوليو 2010 20:21
سجلت الاستثمارات العالمية في الطاقة “الخضراء” خلال عام 2008 خاصة في طاقة الرياح، والطاقة الشمسية رقما قياسيا بلغ 112 مليار دولار، وبقيت مستقرة عند هذا المستوى في العام الماضي بالرغم من الأزمة الاقتصادية. وذكرت وكالة الطاقة الدولية انه ينبغي زيادة حجم إنتاج الكهرباء في العالم المولدة من مصادر الطاقة المتجددة الى النصف بحلول عام 2050، وذلك من المستوى الحالي عند 18%. ومما يزيد استهلاك الكهرباء، إضافة العديد من شركات صناعة السيارات، سيارات هجين، وسيارات تعمل بالكهرباء الى أساطيلهم، حيث من المنتظر أن تنضم نحو 5 ملايين منها الى السيارات العادية في طرقات العالم خلال العقد المقبل. وزاد التحسن في معدلات كفاءة الطاقة في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بنسبة 2%، وذلك لضعف معدلات تسعينات القرن الماضي. كما ارتفعت تمويلات الطاقة ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة الى الثلث بين 2005 و 2008. ويقول نوبو تاناكا المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية “لو اردنا الحد من التغيرات المناخية، فإن كل هذه الجهود ضرورية لذلك، لكن ما زالت التطويرات الحالية هشة وضعيفة، وان معدل التقدم لا يزال قليلا ليحد من الزيادات الخطيرة في درجات الحرارة العالمية. وما نحتاج اليه اليوم هو طرح تقنيات سريعة على نطاق واسع لخفض نسبة الكربون، كما نحتاج لكسر الحاجز التاريخي بين الانبعاثات الكربونية، والإنتاج الاقتصادي، ومن ثم بلوغ عهد جديد يعيش على مصادر الكهرباء النظيفة”. ويوضح تقرير مستقبل تقنيات الطاقة للعام 2010 الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، انه ولخفض معدلات الكربون في قطاع الطاقة، ينبغي زيادة إسهام مصادر الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، وإضافة حجز الكربون وتخزينه في النباتات التي تمتص الوقود الحيوي. وبحلول العام 2050، يجب أن تمثل الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة، ما يقارب نصف الكهرباء التي يستهلكها العالم. وبالإضافة الى ذلك، ستكون هناك حاجة لنحو 30 مفاعلا نوويا جديدا، و35 مصنعا تعمل بالفحم بتقنية حجز الكربون وتخزينه، سنويا حتى حلول 2050. كما أن الكهرباء النظيفة وشبكاتها الذكية، ستسهم بصورة فاعلة في تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاعات المستهلك من خلال زيادة معدلات استهلاكها مثل استخدام السيارات الكهربائية، وطلمبات التدفئة الكهربائية. وسيكون تحويل قطاع الطاقة الى طاقة نظيفة، من صميم الجهود التي تبذل للوصول الى معدلات كبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية، وذلك لان هذا القطاع مسئول عن 41% من نسبة الانبعاثات المرتبطة بالطاقة. وتتوقع وكالة الطاقة مضاعفة الانبعاثات بحلول 2050 نسبة للاستمرار في الاعتماد على عناصر الوقود الحيوي، في الوقت الذي حقق فيه السيناريو الذي وضعته الوكالة لمناصرة البيئة، خفض 90% من الكثافة الكربونية في توليد الكهرباء الذي تساهم فيه مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 50% من الإنتاج العالمي، والنووية بأقل من الربع. ويضيف التقرير “هناك حاجة ملحة لإجراء تغيير واضح في السياسات، ولاستثمارات كبيرة، حتى يمكن التخلي عن الاعتماد على مصادر الوقود الاحفوري في قطاع الطاقة”. كما يتطلب سيناريو مناصرة البيئة استثمارات قدرها 32.8 مليار دولار (اكثر بنسبة 40% من السيناريو الأساسي الذي تحتاجه اميركا بنحو 23.5 مليار دولار)، وهي اكثر بنحو النصف من الاستثمارات الموجهة نحو بناء المصانع الجديدة لتوليد الطاقة. الطاقة المتجددة وتحدياتها تطرح بعض التقنيات الجديدة لخفض الكربون تحديات كبيرة، مثل توحيد الأنظمة المطلوبة لدعم كميات ضخمة من مصادر الطاقة المتجددة المختلفة مثل الرياح، والطاقة الشمسية الكهروضوئية، والكهرومائية المولدة من الأنهار، وطاقة الأمواج والمد. ومن الضروري وجود سياسات طويلة المدى لدعم تسعير الكربون للمساعدة في التحول التقني في القطاع. ويقول التقرير “هناك حاجة حقيقية لقيام ثورة متكاملة في تقنيات الطاقة من اجل مواجهة التحديات المعقدة لتامين الطاقة والتغير المناخي، وفي نفس الوقت لتوفير الاحتياجات المتزايدة من الطاقة في البلدان المتقدمة. كما يظل التمويل واحد من التحديات الماثلة، بالإضافة الى التوصل الى آليات مناسبة لتسريع تطبيق تقنيات خفض الكربون في الدول الغنية الكبرى”. عن “موقع وكالة الطاقة الدولية”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©