بشارة حدّاد: الصبغة الحمراء تلائم صاحبة البشرة البيضاء فقط والشينيون في تراجع

احتكّ المزيّن بشارة حدّاد بنخبة المزيّنين العالميين من خلال الصالون الذي يملكه في بيفرلي هيلز في الولايات المتحدة، ومن خلال مشاركته الدائمة في العروض المسرحية الحيّة لأحدث صيحات موضة الشعر في العالم. في الحوار التالي يتحدث حداد لـ”الاتحاد” عن تقنيات القصّ والصبغات وأحدث التسريحات الرائجة في الموسم كل مزيّن يملك ميزة خاصة به تكون نقطة الثقل المهنية التي يتباهى بها. - ما هي ميزتك بالتحديد؟ - تكمن قوّتي كمزيّن بأن أجعل المرأة تبدو أصغر سناً بعشرة أعوام، من خلال انتقاء تسريحة مميّزة لها، مع صبغة مناسبة، وقصّة شبابية. وأتحدّى أن تخرج من صالوني أيّ زبونة لا تبدو اكثر شباباً ممّا هي في الواقع. فالشعر هو مقياس تحديد عمر المرأة، خصوصاً عندما ننظر إليها من بعيد، وللوهلة الأولى. وثمّة سيدات لم يجدن بعد ما هو الأنسب لهنّ من موديلات ثابتة، يعتمدنها كلّ يوم. - ما هي الشروط التي تبتعد عنها في تقنيّاتك، كي تتفادى إظهار المرأة أكبر سناً ممّا هي عليه؟ - ثمّة عوامل ثابتة تؤثر سلبياً في طلّة شعرها الجذابة، مثل ظهور الجذور الصغيرة البيضاء لناحية السالفين، أو وجود خصلات من “الهاي لايت” مختلطة مع لون الشعر الأساسي بشكل واضح جداً للعين ومن دون تناغم. كما أنّ ألوان الصبغات البلاتين والبيج مع جذور شعر سوداء تجعل المرأة تبدو أكبر سناً ممّا هي في الواقع. - هل تؤذي الصبغات الشعر؟ - ثمّة سيدات يتحسّسن من مادة معيّنة موجودة في تركيبة الصبغة، فتظهر الحكّة في الجلد، فضلاً عن الاحمرار أو التورّم. ولكن يمكن القول إنّ طريقة المزيّن في خلط الصبغة هي التي تؤذي الشعر أحياناً، لأنه قد يستعمل كميّة كبيرة من الأوكسيجين مع نسبة Peroxyde عالية، مّا يضرّ بالشعر أو يتسبّب بإتلاف أطرافه. أنا شخصياً أعتمد نسبة لا تزيد على 6 في المائة فقط. وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعاً من الصبغات يكون خالياً تماماً من الأمونياك، وهو المفضّل لصاحبات الشعر الحسّاس. - ما هي ألوان الصبغات المستحبّة لهذا الموسم؟ - من الطبيعي أن تميل الألوان إلى الدافئة في موسمي الخريف والشتاء، إذ تقلّ الخصلات الممعنة في اللون الأشقر. وبصورة عامّة نعتمد البني الغامق بثلاثة تدرّجات متداخلة مع بعضها البعض، مع تمويج جميل في الخصلات. - هل تأخذ بعين الاعتبار لون البشرة لانتقاء ألوان الصبغة المناسبة؟ - بكل تأكيد. فاللون البلاتيني لا يناسب إلاّ صاحبة البشرة البيضاء أو الحنطية. ومن المستحب أن تتجه المرأة السمراء إلى اللون البني مع خصلات عسلية خفيفة جداً أو شقراء ناعمة. أما الصبغة الحمراء فتلائم صاحبة البشرة البيضاء فقط، ولا نحبّذه للسمراء إطلاقاً. - هل تميل أكثر إلى ابتكار قصّات مميّزة على رؤوس الصبايا، أم تفضّل الشعر الطويل؟ - أبحث دائماً عمّا يجمّل المرأة أكثر. من الممكن أن نُبقي الشعر على طوله ونقصّه بشكل يحافظ على هذا الطول. أمّا قصّ الشعر قصيراً فيتطلّب تقنية خاصة تُظهر إبداع المزيّن، خصوصاً عندما يعتمد مثلاً طريقة الأبعاد الثلاثة في موديل الشعر، أو القصّ من الداخل Undercutting وسواهما من طرق القصّ المميّزة. وقد تظهر براعتي كذلك في اختيار التسريحة الملائمة، بعيداً عن القصّ، بحسب ما تختاره الزبونة. فأنا كمزيّن أُعتبر سهلاً وديمقراطياً بحيث إنني لا أفرض رأيي على السيدات إطلاقاً. - ما هي مستحضرات العناية التي يجب أن تستخدمها المرأة لشعرها؟ - من الضروري أن تنتقي السيدة المستحضرات التي تلائم حالة شعرها ومظهره. هناك الشامبو في البداية الذي يجب أن يناسب نوع الشعر، مع المرطب (Conditioner) المكمّل له. وثمّة مستحضرات ضرورية يجب فرك فروة الرأس بها بعد الحمام مباشرة للتغذية، أو لإعطاء ضخامة حجم للخصلات، أو للتثبيت، أو للرشّ على الشعر بعد التسريحة. - هل لا يزال الشينيون ملك الأعراس؟ - كَثر اعتماد الشينيون للعرائس، لذلك نحاول اقتراح موديلات أخرى على العروس تظهرها أكثر جاذبية وعصريّة. لقد تغيّرت اليوم موضة الشينيون قليلاً، وصارت أبسط، وأقلّ تعقيداً. العروس ذات الوجه الطويل لا يمكن أن أسرّحها بشينيون عالٍ وإنما منخفض. بينما العروس ذات الوجه المستدير فبالعكس تماماً، إذ أبتعد معها عن الشينيون المنخفض وأعتمد العالي كي أرفع قليلاً من شكل رأسها. - هل الإكسسوارات مستحبّة على الشينيون لهذا الموسم؟ - بدأت هذه الموضة تخف تدريجياً من خمس سنين إلى اليوم. فلا حبّات الستراس مستحبّة ولا الورد الصغير في الشعر ولا الجدائل المستعارة. أنا شخصياً أفضّل اعتماد البساطة في الشينيون دائماً. - ما هي التسريحة التي يتمنى الرجال رؤيتها على شعر زوجاتهم؟ - قد تستغرب لو قلت لك إن الرجل لا يحبّ منظر الشينيون على عروسه، لأنّ شعرها الجميل يكون ملفوفاً ومسرّحاً بكثير من الترتيب. بينما هو، أي العريس، يبحث دوماً عن شعر طويل منسدل وأملس، أو عن شعر Curly أجعد وغجريّ. أمّا الشعر القصير فثمّة فئة من الرجال يحبّونه لأنه يوحي بشخصية المرأة القويّة والواثقة من نفسها. - إلى أي مدى تستخدم إضافات الشعر في تسريحاتك؟ - إذا كانت السيدة أو العروس من اللواتي لا يحبذّن استخدام الإضافات والحشوات إلى شعرها في تسريحة الشينيون، فأنا جاهز تماماً لصنع أجمل وأبسط شينيون من شعرها الطبيعي، حتى ولو لم يكن طويلاً. كما أنّ الشعر الكاريه القصير يمكنني أن أخترع له شينيون رائعاً وسريع الإنجاز. - هل تقصّ الشعر وهو جاف أم بعد تبليله؟ - ثمّة تقنيتان متّبعتان في القصّ، وكلتاهما ناجحتان بحسب نوعية الشعر ونوع القصّة المطلوبة. لكلّ مزيّن ضربة مقص خاصة به، أو ضربة موس، كما أعتمد أحياناً طريقة القص المقلوب. - هل تشارك في معارض التزيين العالمية؟ - لا أشارك بصفة مشاهد، وإنما بدور فاعل، أي أنني أعمل على المسرح أمام مئات المزيّنين من العالم في ميلانو وباريس وأميركا ومع عارضات عالميات. وعندما توجه إليّ الدعوة لأقدّم قصّات وتسريحات مميّزة، يكون ذلك بشكل رسمي من شركة عالمية لمستحضرات تزيين الشعر، ومقابل بدل أتعاب أيضاً، تماماً كما هو الحال مع المزيّنين العالميين الكبار. وقد طُلب مني في بعض العروض في أميركا أن أعلّم المزيّنين المبتدئين طريقة الشينيون السريع للشعر القصير.