سليمان يطالب الجيش اللبناني بالضرب بيد حديدية ضد المخلين بالأمن

استدعى الرئيس اللبناني سليمان على عجل أمس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ومدير الاستخبارات في الجيش العميد ادمون فاضل واطلع منهما على آخر التطورات الأمنية والإجراءات العسكرية الميدانية التي اتخذها الجيش للإمساك بالأمن وقمع المخالفات وملاحقة المخلين بالأمن، لاسيما في طرابلس والشمال واعطى توجيهاته بالضرب بقوة على يد كل من تسول له نفسه تعكير صفو الأمن والاستقرار في البلاد· وعلمت ''الاتحاد'' انه تم الاتفاق خلال الاجتماع على تعزيز الحراسات الأمنية لعدد من الشخصيات السياسية لاسيما القيادية سواء من فريق المعارضة أو الأكثرية، في ظل التحذيرات المتواترة عن إمكانية استهدافهم بتفجيرات أو عمليات اغتيال· وكشف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني ماريو عون لـ''الاتحاد'' بأن ''التيار الوطني الحر'' الذي يتزعمه رئيس تكتل ''التغيير والإصلاح'' النائب ميشال عون، عن تلقي التيار تحذيرات من مخطط ''إرهابي'' لاغتيال شخصية معارضة بارزة· وقال عون: ''نعم لدينا تخوف كمعارضة من مخطط تصعيدي وعلى القوى الأمنية تحمل مسؤولياتها لحماية الشخصيات المعارضة والموالية لأن ''الارهاب'' لا يميز بين احد''· وعشية جلسة مجلس الوزراء، عقد لقاء مطول بين الرئيسين سليمان والسنيورة خصص لبحث الوضع الأمني، أكد بعده السنيورة أن البعض يبني افكاراً حول مسألة دخول الجيش السوري إلى لبنان أو عدمه وأن هذا الموضوع ليس له إمكانية على الإطلاق· غير أن مصادر موثوقة في ''قوى 14 مارس'' شككت بأقوال السنيورة وقالت لـ''الاتحاد'' نحن نراقب عن كثب التحركات العسكرية السورية على الحدود الشمالية ونعتبر أن دمشق إذا كانت صادقة في نواياها بمنع تهريب السلاح فما عليها سوى استكمال هذا الانتشار العسكري على طول الحدود مع لبنان وصولاً إلى الجنوب، ولدينا مخاوف حقيقية من قيام الجيش السوري بعملية عسكرية خاطفة تستهدف مدينة طرابلس تحديداً بحجة ملاحقة من تصفهم بـ''التكفيريين'' المتهمين بتفجير دمشق·