الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يحصد مكاسب 3539 يوماً من الانتظار

أوباما يحصد مكاسب 3539 يوماً من الانتظار
3 مايو 2011 01:05
ثلاثة آلاف وخمسمئة وتسعة وثلاثين يوماً.. هذه هي الفترة التي مرت منذ أن حول إرهابيو “القاعدة” صباح يوم ثلاثاء مشمس إلى جحيم مستعر في 11 سبتمبر 2001.. المدة التي استغرقت للانتقام تحديدا من العدو رقم واحد زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن. قدم باراك أوباما العديد من اللحظات الفارقة كرئيس للولايات المتحدة، لكن مقتل بن لادن قد يصبح الحدث الأهم بالنسبة له سياسيا. ويمثل ذلك انتصاراً كبيراً له في مجال الأمن القومي فيما يبدأ لتوه حملة لإعادة انتخابه في 2012. وفيما يلي لمحة عن المنافع التي سيجنيها أوباما من وراء العملية الناجحة: - تحويل الاهتمام ألحق القلق بشأن زيادة أسعار البنزين وأسلوب معالجة الاقتصاد اضراراً سياسية بأوباما. وسيحول إعلانه المؤثر عن مقتل بن لادن اهتمام الرأي العام إلى نجاحه كقائد عام وهو ما سيخلق صورة ذهنية قوية له. كما أن التوقعات بتراجع المخاطر السياسية قد تقلص من الارتفاع الكبير في أسعار النفط. - الوفاء بالعهد، خلال حملته الانتخابية في 2008 تعهد أوباما بإعادة القوات الأميركية من العراق مع تعزيز جهود الحرب في أفغانستان والجهود الأميركية لملاحقة بن لادن. ومع وجود جثة بن لادن بحوزة الأميركيين يمكن للرئيس الأميركي القول إنه أوفى بتعهد آخر مما سيمنحه صدقية فيما يسعى للبقاء في البيت الأبيض لفترة جديدة. - التباهي على المعارضة، طالما تمتع الجمهوريون بسمعة في السياسية الأميركية بأنهم أقوى من الديمقراطيين في مسائل الأمن القومي. لكن مع نجاح هذه العملية تحت قيادته يمكن أن ينتزع أوباما هذا الفضل من معارضيه وينسبه لنفسه ولحزبه، وهو ما قد يكون أداة لتغيير قواعد اللعبة السياسية يحتفظ بها في جعبته. وكان قد استعصى الإيقاع ببن لادن خلال حكم الرئيس الجمهوري جورج بوش سلف أوباما. - تعبئة المشاعر الوطنية، كما كانت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 لحظة فارقة في رئاسة بوش فإن قتل بن لادن سيكون كذلك بالنسبة لرئاسة أوباما. فقد التهبت المشاعر الوطنية بين الأميركيين في أعقاب الهجمات، الأمر الذي ساعد بوش على الفوز بفترة رئاسة ثانية. وقد يستفيد أوباما الذي دعا الأميركيين الأحد إلى الوحدة كما فعلوا في 2001 من فورة جديدة من المشاعر الوطنية. وبالرغم من أن صور تسرب نفطي والمتاعب الاقتصادية ستبقى فإن مقتل بن لادن سيكون له أثر أكبر على الأقل في الأجل القصير مما سيمنح رئاسته انتصاراً تاريخياً يمكن أن يحتفل به الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©