أوباما يعزز تقدمه في الاستطلاعات على ماكين

أظهر استطلاع ''رويترز ،سي- سبان، زغبي) للرأي الذي نشرت نتائجه في واشنطن أمس أن باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية يتقدم بفارق خمس نقاط على منافسه الجمهوري جون ماكين في السباق إلى البيت الأبيض وانه يلقى تأييدا متزايدا بين الناخبات الاميركيات· وتقدم أوباما بحصوله على 48 في المئة مقابل 43 في المئة لماكين في الاستطلاع اليومي الذي يجرى بين ناخبين أميركيين في أرجاء الولايات المتحدة من المرجح أن يدلوا بأصواتهم في انتخابات الرئاسة· ويحمل الاستطلاع هامش خطأ قدره 2,9 نقطة مئوية· وكان أوباما تقدم بفارق أربع نقاط في استطلاع الرأي الذي نشرت نتيجته أمس الأول · وكسب المرشح الديمقراطي المزيد من أصوات النساء التي تشكل كتلة انتخابية هامة في انتخابات الرابع من نوفمبر المقبل· وارتفعت نسبة التأييد التي حصل عليها من هذا القطاع من تسعة الى 12 نقطة· كما كسب مزيدا من التأييد بين الأميركيين من أصل إسباني وبين الناخبين الشبان كما يتقدم بفارق عشر نقاط على ماكين بين الناخبين المستقلين· وقال جون زغبي خبير استطلاعات الرأي ''أوباما يستفيد من الأنباء الاقتصادية السيئة وما اعتبر نسبيا أداء ضعيفا من ماكين خلال المناظرة·'' وقال زغبي ''مكين لا يحقق نتائج جيدة في المجموعات التي يحتاجها حتى ينجح· لا نستطيع بعد القول إنه هبوط شديد لكنه تراجع·'' ومن جهة أخرى أجرت الأجهزة التي تتولى حماية الشخصيات العامة في الولايات المتحدة تحقيقاً حول تهديد وجه على الأرجح الى اوباما الاثنين الماضي خلال اجتماع انتخابي نظمته ساره بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الأميركي ، كما أوضح متحدث باسم هذه الأجهزة الليلة قبل الماضية لوكالة فرانس برس· فقد أجرى الجهاز السري (يو·اس·اس·اس) الذي تقضي مهمته بالسهر على سلامة المرشحين الى الانتخابات الرئاسية، تحقيقا هذا الأسبوع على أثر مقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست جاء فيها أن أحد انصار بالين صرخ ''اقتلوه'' بينما كانت المرشحة تتحدث عن صلات باراك اوباما بالناشط السابق بيل ايرز الذي نفذ حملة اعتداءات في الستينات· وقال المتحدث باسم الجهاز السري اد دونوفان ''نأخذ كل تهديد على محمل الجد· اننا نتحقق من كل تصريح تهديدي''· الا أن دونوفان أضاف ''خلال الاجتماع الانتخابي ، لم يسمع أي من عملاء الجهاز السري تصريحات تهديدية ولم يذكر شيئا من هذا القبيل عناصر الشرطة او أحد من الحاضرين''· واوضح ''لقد اجرينا تحقيقا'' حول التصريحات التهديدية التي نشرتها واشنطن بوست· لكن دونوفان قال إنه لا يمكن معرفة ما اذا كانت عبارة ''اقتلوه'' قد قيلت فعلا واذا ما قيلت لم يكن ممكنا معرفة ما اذا كانت هذه العبارة موجهة الى اوباما او الى بيل ايرز الذي كانت بالين تتحدث عنه في تلك اللحظة في خطابها· لذلك ذكر دونوفان أن التحقيقات لم تتواصل· من ناحيتها قالت مسؤولة في الحملة الانتخابية لاوباما إن الحملة اشترت فترة اعلانية مدتها 30 دقيقة في ذروة المشاهدة التلفزيونية في التاسع والعشرين من اكتوبر الجاري أي قبل ستة أيام من انتخابات الرئاسة الاميركية· واضافت ليندا دوجلاس أن الحملة تعاقدت مع شبكتي التلفزيون (سي·بي·اس) و(إن·بي·سي) لاذاعة البرنامج الخاص وأن شبكة فوكس ستذيعه أيضا إذا لم تبث مباراة في السلسلة العالمية للبيسبول في ذلك اليوم· وقالت إن الحملة تتفاوض مع شبكات تلفزيونية أخرى لاذاعة البرنامج الذي يستغرق نصف ساعة لكنها امتنعت عن الكشف عن الميزانية الاجمالية للمشتريات· وتفوق اوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين في جمع التبرعات مدعوما بقراره عدم تلقي اموال عامة وبالتي تفادي قيود إتحادية على الانفاق· وامتنع اوباما عن قول ما اذا كان هناك مغزى لتوافق موعد برنامجه التلفزيوني الخاص مع الذكرى السنوية التاسعة والسبعين لكارثة انهيار سوق الأسهم في 1929 · وقال في اجابته على سؤال لصحفي ''سنتحدث عن ذلك غدا·'' وتعهد اوباما بجعل الازمة الاقتصادية الحالية موضوعا محوريا في حملته الانتخابية·