الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترحيب عالمي بمقتل بن لادن وتحذير من تقليل خطر «القاعدة»

ترحيب عالمي بمقتل بن لادن وتحذير من تقليل خطر «القاعدة»
3 مايو 2011 01:15
تلقت عواصم العالم بترحيب أمس، إعلان واشنطن مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي أسامة بن لادن في عملية نفذتها مجموعة كوماندز أميركية بباكستان، لكنْ بعضها حذر من أن تصفية بن لادن لا تعني نهاية التهديد الإرهابي. وسارع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، للقول في بيان، إن “نبأ مقتل بن لادن يشكل مصدر ارتياح كبير لشعوب العالم”، مضيفاً بقوله “كان مسؤولاً عن أبشع الفظاعات الإرهابية في العالم في إشارة إلى هجمات 11سبتمبر 2001 والكثير من الاعتداءات الأخرى التي حصت أرواح آلاف الأشخاص، بينهم الكثير من البريطانيين”. وبدوره، أعرب وزير الخارجية البريطاني، وليم هيج، عن اعتقاده بأن مقتل بن لادن خطوة بالغة الأهمية على الطريق، وبعث من ميدان التحرير في القاهرة أمس بتهانيه للولايات المتحدة إزاء نجاح قواتها في هذه العملية بالغة الأهمية، قائلاً إن لندن أبلغت سفاراتها في الخارج بمراجعة إجراءاتها الأمنية، خوفاً من تعرضها لعمليات انتقامية، بعد مقتل زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي. كما رحب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بقتل بن لادن، بوصفه “انقلاباً كبيراً” في مكافحة الإرهاب، لكنه حذر، إلى جانب وزير خارجيته الآن جوبيه، من أن هذا لا يعني نهاية “القاعدة”. وفي روما، ذكر رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، أن مقتل المطلوب الأول في العالم يعد “انتصاراً للدول الديمقراطية كافة”، في حين اعتبر وزير خارجيته، فرانكو فراتيني، مقتل بن لادن “انتصاراً كبيراً للولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله” في مكافحة الإرهاب. كما أفاد بيان أصدره، المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأنها قالت للرئيس الأميركي، باراك أوباما “إنها تشعر بالارتياح لمقتل زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي في عملية للقوات الأميركية، قائلة في بيان إن الولايات المتحدة نجحت في توجيه ضربة حاسمة لـ”القاعدة، لكنها حذرت من أن الإرهاب الدولي لم يهزم بعد. وبدوره، أعرب رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن فولفجانج إشينجر عن توقعه قيام إرهابيين بشن هجمات انتقامية ضد الولايات المتحدة وباكستان عقب مقتل بن لادن في باكستان أمس الأول. وأكدت الحكومة الإسبانية أمس ارتياحها إزاء مصرع زعيم التنظيم الإرهابي واصفة إياه بأنه “خطوة حاسمة في مكافحة الإرهاب الدولي”، وتعهدت في بيان بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة والدول الأخرى في مكافحة الإرهاب. وفي كانبيرا، صرحت رئيسة وزراء أستراليا، جوليا جيلارد، بأن مقتل زعيم “القاعدة” الإرهابي أشعر أسر الأستراليين الذين لقوا حتفهم في هجمات إرهابية بأن “العدالة تتحقق”، كما حثت المواطنين على عدم الابتهاج العلني. كما رحبت روسيا بمقتل بن لادن خلال العملية الأميركية الخاصة في باكستان ووصفت هذا بأنه “نجاح حقيقي” وتعهدت بألا يكون هناك مفر للإرهابيين الدوليين. وقال المكتب الصحفي في الكرملين في أول تعليق رسمي على مقتل بن لادن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، “الثأر لا مفر منه من كل الإرهابيين”. كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن أميركا أخطرت روسيا بنبأ مقتل زعيم التنظيم الإرهابي قبل الإعلان عن، في وقت سعت فيه القيادة الروسية للمقارنة بين تعقب أميركا منذ فترة لبن لادن وحملة الكرملين المستمرة للقضاء على التمرد المتشدد في منطقة القوقاز الروسية. وفي أنقرة، أعرب الرئيس التركي عبد الله جول عن ترحيبه الشديد بمقتل بن لادن، قائلاً إن مقتله سيكون “إنذارا” للآخرين. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية عن جول قوله “يظهر ذلك أن الإرهابيين وقادة المنظمات الإرهابية سيتم الإيقاع بهم في النهاية، أحياء كانوا أو أمواتاً”، مضيفاً بقوله “وقوع أكثر الرؤوس المدبرة خطورة ودهاء بهذه الطريقة سيكون إنذاراً للجميع”. وقال فيديريكو لومباردي المسؤول عن المكتب الإعلامي في الفاتيكان في بيان إن بن لادن “يتحمل مسؤولية كبيرة” في نشر “الفرقة والحقد بين الشعوب”، مبيناً “لقد كان لبن لادن كما نعلم جميعاً مسؤولية كبيرة في نشر الفرقة والحقد بين الشعوب والتسبب في قتل عدد كبير من الأشخاص مستخدماً الدين أداة لتحقيق أهدافه”. صرح وزير الخارجية البرازيلي أنطونيو باتريوتا بقوله أمس، إن مقتل بن لادن “مهم وإيجابي في تخفيف حدة التوترات في وقت يدعو فيه العالم العربي إلى المزيد من حرية التعبير”، مبلغاً الصحفيين في برازيليا إنه من خلال تخطيط وتنفيذ أعمال إرهابية، أسهم بن لادن “على نحو مباشر وغير مباشر في تشويه صورة العالم الإسلامي الذي اعتبر فيه حكم الفرد والأصولية هما البديلان المتاحان”. قالت باريس ولندن بعد أن رحبتا بمقتل بن لادن، إن مصرعه لن يقضي على خطر الإرهاب وإنه يجب أن يكون الغرب يقظاً تحسباً لوقوع هجمات انتقامية. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن إن هناك درجة مطلوبة من اليقظة في الأسابيع المقبلة. وقال ساركوزي “تعرض بلاء الإرهاب لهزيمة تاريخية لكن هذه ليست نهاية تنظيم (القاعدة). يجب أن يستمر قتال هؤلاء المجرمين من دون توقف وأن يشمل كل الدول التي هي ضحية لتلك الجرائم”. وتابع بقوله إن فرنسا تحيي إصرار الولايات المتحدة في بحثها عن بن لادن وكرر التعبير الذي استخدمه الرئيس الأميركي باراك أوباما في وصف مقتله بأنه حقق العدالة لنحو 3 آلاف قتلوا في هجمات على نيويورك وواشنطن. وقال جوبيه إن قتله شديد الرمزية واستطرد قائلاً إن آخرين سيتقدمون لملء مكان بن لادن. وأضاف جوبيه لراديو “أوروبا 1” أنه “لا يزال هيكل (القاعدة) كما هو وهناك رقم اثنين ورقم ثلاثة. رأينا هذا حين تم تفكيك شبكة في أفغانستان وظهر لها بديل على الفور”. وأبلغ هيج هيئة الإذاعة البريطانية خلال زيارة يقوم بها للقاهرة “ربما تحاول قطاعات من (القاعدة) أن تظهر أنها ما زالت تعمل في الأسابيع القليلة المقبلة، كما هو حال بعضهم بالفعل”. وأضاف “طلبت من سفاراتنا بالفعل هذا الصباح مراجعة أمنها”. ونصحت وزارة الخارجية البريطانية المواطنين المقيمين بالخارج بتجنب الحشود الغفيرة والأحداث العامة. وقال وزير الدفاع ليام فوكس إنه اصدر توجيهات لوزارته “بإبقاء التأهب عند مستوى مرتفع في جميع المنشآت الدفاعية التابعة للمملكة المتحدة في الداخل والخارج”. وفي يوليو 2005، قتل 4 متطرفين بريطانيين 52 شخصاً في هجمات على وسائل النقل في لندن، وهو الحادث الدموي الذي أشار رليه كاميرون بالقول “قبل كل شيء علينا اليوم أن نتذكر ضحايا التطرف المسموم الذي كان هذا الرجل مسؤولاً عنه”. وفي روما، قال وزير الخارجية الايطالي في بيان إن مصرع زعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي “نصر للخير على الشر وللعدالة على الوحشية”. من ناحيتها، قالت ميركل في بيان “هذه الليلة، حققت قوى السلام انتصاراً”، مشيرة إلى أن “الإرهاب العالمي لم يدحر بعد ويجب أن نبقى حذرين”. وأوضحت المستشارة الألمانية التي أعربت للرئيس أوباما عن “ارتياحها” أن قتل بن لادن يشكل “ضربة حاسمة ضد تنظيم القاعدة”. ودعت الخارجية الألمانية مواطنيها إلى توخي الحذر خلال سفرهم إلى الخارج. ووفقاً لبيانات الخارجية الألمانية، فإنه ليس من المستبعد أن تتعرض منشآت غربية ومواطنون غربيون لعمليات انتقامية. قال متحدث باسم الخارجية الألمانية أن قتل زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي تم تحت مظلة قانونية. ووصف الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي مقتل بن لادن بأنه نجاح شخصي للرئيس أوباما قائلاً إن هذه العملية تبعث برسالة لاولئك الذين يهددون النظام العالمي. كما حذر ميشائيل شبيندلجر وزير الخارجية النمساوي من أن مقتل بن لادن لا يجب أن يعتبر انتصاراً نهائياً علي الإرهاب. وقالت الحكومة البرتغالية أن مقتل زعيم التنظيم الإرهابي لا يمثل نهاية “القاعدة” أو الإرهاب. وصرح كارل بيلدت وزير الخارجية السويدي بأن مقتل بن لادن يجعل العالم “أفضل”، حيث إن “الكراهية التي كان ينشرها كانت تمثل تهديد لنا جميعاً”. في حين أكد رئيس وزراء نيوزيلندا جون كي أن العالم سيكون أكثر أمناً بعد مقتل زعيم “القاعدة”. ورحب رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج بمقتل بن لادن، لكنه حذر من أن مقتله لا يعني أن العالم أصبح آمناً. واعتبر الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي أن مقتل بن لادن بمثابة تحذير لجميع الإرهابيين في حين وصفه بيتر نيتشاس رئيس وزراء التشيك “بالإشارة الرمزية المهمة”. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روت إن مقتله انتصار مهم، ولكن الحرب ضد الإرهاب “لم تنته بعد”. وقال مسؤولون من دول البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا إن مقتل زعيم “القاعدة سيضعف شبكة القاعدة الإرهابية على المدى القصير. وقال وزير الخارجية المجري يانوس مارتوني إن مقتل بن لادن لم ينه خطر التنظيم، محذراً من ردود فعل انتقامية مختلفة”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©