تشكيل لجنة لتنظيم احتفال عيناوي غير مسبوق نهاية الموسم

ما زالت أفراح العيناوية تتواصل، بعد النجاح منقطع النظير الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بقلعة الزعيم، عندما حصد أمس الأول اللقب العاشر للدوري، بالفوز المستحق على الجزيرة بهدفي ياسر القحطاني في المباراة التي جرت بالقطارة، ليحسم العين السباق قبل نهاية المشوار بثلاث جولات، وفي الوقت نفسه، تم تشكيل لجنة لتنظيم احتفال كبير بهذه المناسبة في نهاية الموسم، والذي يعقب المباراة التي يخوضها “البنفسج” أمام عجمان في الجولة الأخيرة للدوري يوم 27 مايو المقبل، وعبرت جماهير العين مساء أمس الأول عن فرحتها بالفوز باللقب الغالي، حيث نظمت مسيرة كبيرة بالسيارات، بدأت من أمام البوابة الرئيسية لنادي القطارة، بعد انتهاء المباراة مباشرة، وجابت العديد من المناطق السكنية بمدينة العين، وتواصلت حتى انتهى بها المطاف في متنزه مبزرة الخضراء، ليس هذا فحسب، بل إن أعداداً غفيرة بلغت آلاف المشجعين الذين كانوا يسيرون على الأقدام على طول الشارع الممتد من ملعب طحنون بن محمد بالقطارة إلى بضعة كيلومترات في اتجاه السوق، وكانوا يرفعون الأعلام “البنفسجية”، ويعبرون عن فرحتهم، ويتبادلون التهاني في منظر لم تشهده “المدينة الخضراء” منذ ثمانية مواسم بالتمام والكمال، وتواصلت مسيرات الفرح حتى الساعات الأولى من صباح أمس. أكد محمد رشد الظاهري “العمدة” أن التخطيط للاحتفال الكبير بدأ منذ أمس، وسوف تنظمه إدارة نادي العين بمناسبة فوز الفريق الأول ببطولة دوري هذا الموسم، وأنه تم تشكيل لجنة للإعداد لهذه المناسبة، تضم عدداً من الإداريين بالنادي، وأن مكان الاحتفال لم يتحدد بشكل قاطع، ورأى الجميع أن يكون استثنائياً وغير مسبوق من كافة النواحي. وقال العمدة، إن الاحتفال سيكون عقب مباراة الجولة الأخيرة من بطولة الدوري، والتي من المنتظر أن يتم نقلها إلى ملعب طحنون بن محمد بالقطارة، بدلاً من الملعب “البرتقالي”؛ لأن هناك موافقة مبدئية سابقة من رابطة دوري المحترفين، بنقل المباراة إلى ملعب العين في حالة أن نتيجتها لا تؤثر على موقف فريق عجمان في جدول الترتيب. وقال العمدة صاحب الفضل في جذب هذه الجماهير بما طبقه من أفكار غير مسبوقة طوال الموسم وفي كل المباريات دون استثناء، إن أعداد الجماهير التي تابعت مباراة “الكلاسيكو” أمس الأول من على مدرجات ملعب القطارة والبالغ عددها 15187 مشجعاً، وزادت عن الأعداد التي حضرت مباراة الذهاب بين العين وتيرو ساسانا التايلاندي في مباراة الذهاب لبطولة الأندية الآسيوية في 2003 وهي البطولة التي حقق العين لقبها في نسختها الأولى. وقال العمدة، إن فرحة أمس الأول “غير” والأجواء كانت مثالية؛ لأن البطولة غابت لعدة مواسم، الأمر الذي لم تتعود عليه جماهير العين من قبل. وأوضح العمدة أن جماهير كبيرة تابعت المباراة من خلال شاشة العرض الكبيرة التي وضعتها إدارة نادي العين في الجهة المواجهة للشارع الرئيسي ووضع مجموعة كبيرة من الكراسي والطاولات، علاوة على خدمات المطاعم وكافتيريا، وذلك من أجل إراحة تلك الفئة من الجماهير المحبة والعاشقة للعين على متابعة المباراة في أجواء مريحة. وقال: كان الحضور خارج الملعب كثيفاً لدرجة أن حركة السير توقفت في الشارع الذي أغلقته الشرطة تماماً بعد أن أوقف الكثيرون سياراتهم على الشارع لمتابعة المباراة من الشاشة العملاقة. وقال رئيس رابطة مشجعي نادي العين، إن مسيرات السيارات شملت أبوظبي وعجمان والفجيرة وفي مناطق أخرى، أن شعبية العين لا تقتصر فقط على مدينة العين، بل تمتد أيضاً إلى جميع مدن وإمارات الدولة. جماهير خليجية بالقطارة وأكد “العمدة” أن جماهير من دول الخليج حضرت خصيصاً لمتابعة لقاء العين والجزيرة منهم أعداد من السعودية والكويت وأخرى من قطر وعُمان، كما كانت هناك جماهير كبيرة من غانا من عشاق فن المهاجم العيناوي أسامواه جيان. وأشار إلى أن أعداداً كبيرة من الحضور كانوا يرددون النشيد الجديد لفريق العين، بعد أن طبعت كلماته على الورق؛ نظراً لأنه تم الكشف عن كلماته قبل يوم واحد من المباراة، مما لم يمكن الجميع من حفظه، ووزعت الأوراق على الجماهير عند الدخول إلى الملعب، وقال إن التجاوب كان كبيراً من الجماهير التي سوف تلتزم بترديد النشيد في المباريات القادمة عند دخول اللاعبين إلى أرضية الملعب وأثناء سير المباراة.