الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

توصية بإصدار مجلة إلكترونية للترجمة وتشكيل لجنة استشارية لمؤتمر العام المقبل

توصية بإصدار مجلة إلكترونية للترجمة وتشكيل لجنة استشارية لمؤتمر العام المقبل
30 ابريل 2013 00:23
أبوظبي (الاتحاد) - اختتمت مساء أمس الأول (الأحد) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض في العاصمة الإماراتية أعمال مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة الذي نظمه مشروع (كلمة) للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت شعار (تمكين المترجمين) خلال الفترة من 25 ولغاية 28 أبريل 2013 بالتوازي مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين. وخلص المؤتمر إلى مجموعة توصيات من أهمها: استمرار انعقاده العام المقبل ليواصل الدور المنوط به، وعقد ورشات عمل بمختلف الحقول والمجالات وبلغات متعددة من أجل تمكين المترجمين وبحث العقبات التي تواجههم ووضع حلول لها وتطوير عملية الترجمة ككل، وأيضاً ضرورة تفعيل التواصل بين عناصر وأطراف عملية الترجمة من الكاتب فالناشر فالمترجم، فضلاً عن عقد ندوات وحلقات نقاشية تتناول نظريات الترجمة والأسس المعرفية التي تصدر عنها. وأعلن عن تشكيل لجنة استشارية لمؤتمر الترجمة في العام القادم تتكون من: علي الشعالي مقرراً للجنة، ود. خالد المصري، ود. عزالدين عناية، ومصطفى سليمان، ومروة هاشم. وفي ختام فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للكتاب توجه الدكتور علي بن تميم، مدير مشروع (كلمة) والأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، في كلمة له ألقاها بالإنابة عبد الله ماجد المدير الإداري لجائزة الشيخ زايد للكتاب، بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وللفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما تقدّم لجميع المشاركين بالشكر والتقدير على الجهود الطيبة المبذولة لإنجاح فعاليات هذا المؤتمر. وقال الدكتور بن تميم في كلمته: «لقد أخذ المشروع على عاتقه خلال العام الماضي مسؤولية التحضير لعقد ورش عمل تدريبية لبناء قدرات المترجمين تنفيذاً لتوصيات المؤتمر الأول للترجمة وتوصية اللجنة الاستشارية للمؤتمر. وعلى مدى يومين، عقد المؤتمر أربع ورشات عمل في اللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والألمانية، شارك فيها أكثر من 62 مترجماً ومترجمة وخبراء وأكاديميون من 20 دولة عربية وأجنبية، وكانت الورش حافلة بالحوارات والتطبيقات العملية المفيدة، بهدف تمكين المترجمين الشباب من امتلاك أدواتهم في هذا الحق الذي يحرص على مد الجسور بين المعارف والثقافات المتعددة، كما ناقش المؤتمر في جلسات يومي الافتتاح والختام التحديات التي تواجه الترجمة الأدبية وواقع الترجمة الأدبية من العربية إلى اللغات الأخرى، فضلاً عن تقديم نماذج عملية واستنتاجات للتغلب على مشكلات الترجمة الأدبية». من جهتها أكّدت سهام الحوسني، مُنسّق عام مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة، على أن المؤتمر والندوات واللقاءات وورش العمل المرافقة له هدفت إلى تأكيد أهمية الدور الذي تلعبه الترجمة في بناء الجسور بين الحضارات والشعوب، وبناء قدرات المترجمين الشباب ورفد الجيل الصاعد لاستكمال مسيرة نقل الثقافات والعلوم والآداب من وإلى العربية، وإعداد كوادر مُدربة من المترجمين العرب في مجال الترجمة الأدبية، والارتقاء بجودة الترجمة في العالم العربي وعلى وجه الخصوص في مجال الترجمة الأدبية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على إشكاليات الترجمة الأدبية وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المترجمين الشباب والمترجمين ذوي الخبرة في هذا المجال». وكان المشاركون في المؤتمر قد ناقشوا في الجلسة الختامية خلاصة ما توصّلوا له بعد أربعة أيام من المؤتمر كانت زاخرة بالبحث والدراسة والحوار والنقاش، وأثنوا على المؤتمر ودوره في تطوير الترجمة وقدرته على أن يكون جسراً بين اللغات ومعبراً بين الحضارات، وبدورهم، كرّم القائمون على المؤتمر مجموعة من المترجمين المشاركين البارزين تقديراً لدورهم وجهودهم خلال هذا المؤتمر. كما استعرض مدراء الورشات والخبراء والأكاديميون أهم المواضيع التي تمت مناقشتها خلال ورشات العمل والندوات والجلسات اللقائية، وعرضوا بشكل موجز لمشاركات الضيوف والمختصين المستضافين للمؤتمر، وشرحوا بإسهاب كافة المستويات العلمية والأدبية التي بحثتها الورشات. وأكّد المشاركون على أهمية ورش العمل المرافقة للمؤتمر والمستوى الراقي للنقاشات والحوارات المواكبة لها وعلى هامشها، وأشاروا إلى أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات وورشات العمل في العالم العربي لافتقار هذه المنطقة لمصل هذه الفعاليات المتخصصة الهامة والأساسية، كما أشادوا بالمبادرة الهامة التي أقرها المؤتمر عبر ورشات عمل متخصصة بلغات متعددة وعرضوا تأثير مشاركة عدة مترجمين بترجمة نص واحد ومن ثم مناقشته بشكل مشترك والبحث عن نقاط القوة والضعف في هذه الترجمات، والبحث عن سبل لحل الصعوبات والإشكاليات التي يواجهها المترجمون خلال عملهم. وركّز المشاركون في حديثهم على أهم المحاور وأهم المشكلات التي بحثوها خلال ورشات العمل، كلغة الحوار وعلامات الترقيم والخلاف في المفردات والمصطلحات العلمية والفنية وترجمتها، وأساليب ترجمة القصائد والأشعار، وأهم الهفوات والأخطاء التي يقع بها المترجمون، واستراتيجية ترجمة الشعر وقافيته، وترجمة النص بدلالاته ومكنوناته، وسياسة الترجمة وأوليات المترجمين والناشرين، وحاجة المكتبة العربية من الترجمات، وتحسين أداء المترجمين وتمكينهم من أدواتهم، واستعمال القواميس والمراجع، وقضايا نقد الترجمة، وأهمية القراءة الجادة والمتأنية قبل البدء بالترجمة، والدور التجديدي للترجمة في الأدب الحديث، وأخيراً نبّهوا إلى ضرورة عدم طغيان الجانب التجاري على الترجمة والبحث عن الوسائل الناجعة المختلفة لاستمرار تبادل الخبرات بين المترجمين. وأثنى المشاركون على حضور طالبات وطلبة جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة في ورشات العمل التي أقامها المؤتمر، وأشاروا إلى مشاركتهم الفاعلة والجادة في هذه الورشات، وشددوا على أهمية استمرار هذه الورشات لما لها من أهمية بالغة في صقل مهارات المترجمين وتطوير عملهم، وأن تتوسع من ورشات عمل مختصة بالأدب إلى ورشات تهتم بالعلوم الإنسانية وأنواع الفكر الأخرى، وطالبوا أن يكون لها وقت أطول وأيام أكثر، كما ناقش المشاركون أهمية أن يكون هناك مجلة إلكترونية متخصصة بالترجمة والتوثيق للترجمة يُنشر فيها آخر مستجدات الترجمة عبر بوابة إلكترونية لما للفضاء الإلكتروني من أهمية بالغة في هذا العصر. وفي نهاية الجلسات الختامية كرّمت إدارة المؤتمر عدداً من المشاركين المختصين البارزين ومن بينهم د. محمد عصفور، د. كاظم جهاد، أ. مصطفى سليمان، أ. فخري صالح، أ. مروة هاشم، أ. تحسين الخياط، د. عز الدين عناية، أ. علي الشعالي، أ. جيل جانزي، د. فيليب كينيدي، د. موليت فوكير، أ. شهاب غانم، أ. مروان عبادو، وأ. فرانز هوتزانجر. يُشار إلى أن أكثر من 60 خبيراً وأكاديمياً من 20 دولة عربية وأجنبية كانوا قد شاركوا في أعمال المؤتمر وجلساته وندواته وورش عمله التي ستصدر حصيلتها من الأعمال المترجمة في كتيب خاص بعد انتهاء فعاليات المؤتمر، وإتاحته بصورة إلكترونية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©