محمد بن زايد يستقبل رئيس كوريا الجنوبية

وصل إلى البلاد مساء أمس الرئيس لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا الجنوبية على رأس وفد رسمــي رفيع المستوى في زيـارة رسمية تستغرق يومين. وكان في استقبال الرئيس الكوري في المطار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية رئيسة بعثة الشرف المرافقة للرئيس الكوري وعبدالله محمد عبدالواحد المعينة سفير الدولة لدى الجمهورية الكورية الجنوبية وشينغ يونغ شيل سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الدولة وعدد من كبار المسؤولين في الدولة. وقد جرت لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية مراسم الاستقبال الرسمية استعرض خلالها ثلة من حرس الشرف التي اصطفت للترحيب بوصوله. التبادل التجاري بلغ ثلاثة مليارات و705 ملايين دولار أميركي الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وكوريا تتعزز في مختلف المجالات شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية تطورا ملحوظا في الفترة الماضية. وتسعى جمهورية كوريا الجنوبية إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية بدولة الإمارات من خلال عدة مجالات محورية وهي الشراكة الاقتصادية مع الإمارات في الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيق مفاهيم الاقتصاد الأخضر والطاقة النووية السليمة ودعم توجهات الإمارات نحو خفض الانبعاثات الكربونية والتجارة بمختلف أنواعها. وأوضح تقرير صادر عن السفارة الكورية بأبوظبي بمناسبة زيارة الرئيس الكوري لي ميونج باك للدولة أن الصادرات الكورية للإمارات نمت خلال العام 2008 بنسبة 55,2 في المائة بعد أن سجلت نموا بنسبة ستة في المائة في العام 2006 وزادت في العام 2007 لتصل إلى 27 في المائة، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى ثلاثة مليارات و705 ملايين دولار أميركي. معجزة نهر الهان وعلى مدار العقود الأربعة الماضية كان النمو الاقتصادي المشهود لكوريا جزءاً مما أطلق عليه “معجزة على نهر الهان” فالنمو الاقتصادي المكثف مكن كوريا من القفز إلى المرتبة الـ12 كأكبر اقتصاد وشريك تجاري على مستوى العالم وكان هذا النمو مدفوعاً بمعدلات عالية من الادخار والاستثمار والتعليم المكثف الذي أدى إلى زيادة معدل الملتحقين بالجامعات بحيث أصبح واحداً من أعلى المعدلات العالمية “ 82,1 في المائة في عام 2005 “ . وخلال هذه السنوات حدثت تحولات هائلة للبنية الصناعية لكوريا وتنوعت الصناعات الرئيسية لتنضم إليها صناعات السيارات والبتروكيماويات والإلكترونيات وبناء السفن والنسيج ومنتجات الصلب وارتفع معدل النمو في الناتج القومي الإجمالي من 4,3 في المائة في عام 2005 إلى خمسة في المائة في عام 2006 و2007 وبفضل ارتفاع الناتج القومي الإجمالي مدفوعا بقوة الصادرات وزيادة الاستثمارات في المصانع والمنشآت. من الاقتصادات الكبرى وتمكنت كوريا الجنوبية من اعتلاء المرتبة الـ12 بين كبرى الدول الأكبر اقتصادياً بعد أن بلغ الناتج القومي الإجمالي في عام 2005 نحو 791,3 مليار دولار وارتفع إلى 887,5 مليار دولار في عام 2006، بينما ارتفعت الصادرات إلى 371,5 مليار دولار إثر تطبيق قاعدة الإعفاء الجمركي في عام 2007 إذ مثلت هذه الزيادة نحو 17,1 في المائة عن عام 2006 حيث كانت الصادرات 325,5 مليار دولار وفي الوقت نفسه ارتفعت الواردات بنسبة 15,3 فى المائة لتصل إلى 356,8 مليار دولار وحققت كوريا فائضاً تجارياً في عام 2007 وصل إلى 14,6 مليار دولار. وارتفعت صادرات كوريا من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 124,9 مليار دولار في عام 2007 بينما سجلت الواردات 67,8 مليار دولار بحيث حققت كوريا فائضاً تجارياً بلغ 57,1 مليار دولار في هذا القطاع وهو ما يقرب من أربعة أضعاف الفائض التجاري الإجمالي. الصادرات الرئيسية وتضم الصادرات الرئيسية من صناعات تكنولوجيا المعلومات الكورية أشباه الموصلات والتليفونات المحمولة وشاشات العرض الكريستالية السائلة “ال سي دي” وشاشات وأجهزة التليفزيون الرقمية وأجهزة التسجيل وأجهزة استقبال القنوات الفضائية وأجهزة الذاكرة اللاسلكية في حين تشتمل الواردات الرئيسية على الأرشيف الإلكتروني والترانزيستور والكمبيوترات المحمولة والكمبيوترات المكتبية وأجهزة التسجيل وهناك ثلاث فئات تقود الصادرات الكورية من تكنولوجيا المعلومات وهي أشباه الموصلات والتليفونات المحمولة وشاشات العرض المسطحة. وشهدت صناعة أشباه الموصلات في كوريا تطوراً كبيراً على مدار العشرين عاماً الماضية. أكبر مصانع “دي رام” وتحتل كوريا في الوقت الراهن المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الإنتاج الإجمالي العالمي وأصبحت أكبر مصنع لأجهزة “دي رام” على مستوى العالم منذ عام 1998 واحتلت المرتبة الأولى عالمياً من حيث الإنتاج الإجمالي لذاكرة أشباه الموصلات التي تشكل فيها أجهزة دي رام النسبة الأكبر. وبلغت حصيلة الإيرادات المتحققة من الصادرات الكورية من أشباه الموصلات في عام 2007 نحو 39 مليار دولار وهو ما يعزز من مكانة أشباه الموصلات التي تحتل المرتبة الأولى في قائمة الصادرات الكورية منذ عام 1992. أما بالنسبة لصادرات كوريا من السيارات فقد بلغت مبيعاتها في عام 2005 نحو مليونين و586 آلاف سيارة في حين بلغت في عام 2006 نحو مليونين و648 ألف سيارة وفي عام 2007 نحو مليونين و478 ألف سيارة. وفي صناعة بناء السفن احتلت كوريا المرتبة الأولى عالمياً في عام 2005 بصادرات بلغت 17,7 مليار دولار وبمعدل تصنيع يوازي 9,3 مليون طن وفي عام 2006 حققت الصادرات الكورية من السفن 22,1 مليار دولار لتحتل المرتبة الأولى وبمعدل تصنيع يوازي 90ر10 مليون طن وفي عام 2007 حازت أيضاً المرتبة الأولى بصادرات بلغت 27,6 مليار دولار وبمعدل تصنيع بلغ 11,20 مليون طن. استثمارات أوروبية ويابانية وبلغت حصيلة احتياطي كوريا من النقد الأجنبي في عام 2001 نحو 102,8 مليار دولار و121,4 مليار دولار في عام 2002 وفي عام 2003 ارتفع إلى 155,4 مليار دولار وفي عام 2004 قفز احتياطي كوريا من النقد الأجنبي إلى 199,1 مليار دولار وهو ما يمثل المرتبة الرابعة على مستوى العالم وبنهاية عام 2005 بلغ الاحتياطي الأجنبي 210,39 مليار دولار وفي عام 2006 ارتفع إلى 238,96 مليار دولار وفي عام 2007 ارتفع إلى 22ر262 مليار دولار. وسجلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كوريا 10,5 مليار دولار في عام 2007 وذلك مع الزيادة الكبيرة من الشركات الأجنبية لحجم استثماراتها في المشروعات التنموية الكورية والصناعات الخدمية، كما عززت الشركات الأوروبية واليابانية من استثماراتها في كوريا وحققت الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل كوريا ما يربو على 10 مليارات دولار على مدار السنوات الأربع الماضية. تعزيز التنافسية العالمية وتمكنت كوريا الجنوبية بصورة لافتة للانتباه من تعزيز تنافسيتها في مجال العلوم والتكنولوجيا بفضل الجهود المتواصلة من قبل الحكومة الكورية ويعزى النمو غير المسبوق للاقتصاد الكوري إلى تنمية العلوم والتكنولوجيا، حيث شهدت كوريا بصفة خاصة طفرة متواصلة في الإمكانات التكنولوجية والعلمية منذ الثمانينيات فقد كانت أنشطة البحث والتطوير الديناميكية المتطورة بمثابة قوة الدفع الرئيسية للنمو الاقتصادي السريع. وتضاعفت الاستثمارات في مجال البحث والتطوير 66 مرة ليصل إلى 28,62 مليار دولار في عام 2006 وذلك من 420 مليون دولار في عام 1981 وخلال الفترة نفسها ارتفعت حصة الزيادة التي حققتها أعمال البحث والتطوير للناتج المحلي الإجمالي من 0,62 في المائة إلى 3,23 في المائة كما زاد عدد الباحثين ليصل إلى 256 الفا و589 باحثاً في عام 2006 من 18 الفا و500 باحثا في الثمانينيات من القرن الماضي. تطبيقات براءات الاختراعات وساهم هذا النمو في زيادة عدد الأوراق العلمية وبراءات الاختراع فعلى سبيل المثال في عام 2006 ارتفع عدد الأوراق العلمية الكورية المسجلة في فهرس المراجع العلمية إلى/ 23286 /ورقة لتحتل كوريا بذلك المرتبة الـ 13 عالمياً فيما بلغت تطبيقات براءات الاختراعات وفقاً لاتفاقية التعاون في مجال الاختراعات/ 5935 /تطبيقاً. وبالنسبة لمؤشر التنافسية على المستوى الوطني الذي يقيسه المعهد الدولي للإدارة في سويسرا احتلت كوريا في عام 2007 المرتبة السادسة في مجال التنافسية التكنولوجية والمرتبة السابعة في مجال التنافسية العلمية وذلك من بين 55 دولة. نمو التبادل التجاري وتنوع الصادرات بين الإمارات وكوريا أوضح تقرير صادر عن السفارة الكورية في أبوظبي أن الصادرات الكورية للإمارات نمت خلال العام 2008 بنسبة 55,2 في المائة . وتتركز معظم الصادرات الكورية للامارات في قطاع السيارات والاجهزة الكهربائية والمنزلية والتليفونات المحمولة بمختلف أنواعها. وأضاف التقرير أن الصادرات الإماراتية لكوريا الجنوبية سجلت خلال العام 2008 نحو 52,1 في المائة في حين كانت في العام 2006 قد سجلت 29,1 في المائة وتركزت معظم الصادرات الاماراتية لكوريا الجنوبية في البترول الخام والغاز والبتروكيماويات والالومنيوم . الأولى عالمياً في إنتاج شاشات العرض «أل سي دي» تحتل كوريا أكبر دولة مصنعة لأجهزة التليفزيون - المرتبة الأولى عالمياً في مجال إنتاج شاشات العرض الكريستالية السائلة “ أل سي دي “ وقد بدأت في تصديرها في عام 1995 ومنذ عام 1999 تحقق صادراتها زيادة سنوية بنسبة بلغت 30 في المائة وحقق مصنعو شاشات العرض الكريستالية زيادة سنوية في عام 2007 بلغت 31 في المائة بعد أن حققت مبيعاتها 31,5 مليار دولار . وقد واجهت المنتجات الكورية من الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات بعض الصعوبات مع دخول المنتجات الصينية الرخيصة إلى الأسواق منذ مطلع عام 2000 ولكن بفضل الجهود الساعية إلى تعزيز تنافسية المنتجات الكورية، تمكنت المنتجات الكورية من الثلاجات والغسالات وأجهزة التكيف من اكتساح السوق العالمية.