الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مصر: الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «ليست مرغمة على مودة من يعاديها»

17 يوليو 2017 01:29
عمان (وكالات) أكد السفير المصري لدى الأردن طارق عادل أن الأزمة العربية القطرية ليست وليدة اليوم، بل نتيجة أحداث متتالية لسنين مضت، مشدداً على أن الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب «مصر والبحرين والسعودية والإمارات» اتخذت قرارها بمقاطعة قطر بعد أن طفح الكيل، واستنفدت الأدبيات كافة المتعارف عليها في إدارة العلاقات الدولية من حوار وتشاور وتفاوض بعدما أصرت قطر على التعاطي معها بازدواجية ومراوغة، بل وتجاهل. ونقلت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» عن السفير قوله، خلال جلسة حوارية مع سفيري السعودية والإمارات لدى الأردن بجمعية الشؤون الدولية حول الأزمة مع قطر، إلى أن أبرز دليل على ذلك نتائج اتفاقي الرياض في عامي 2013 و2014 التي وقعت عليهما قطر، ثم لم تنفذ ما تم الاتفاق عليه. وأشار إلى أن اختزال الأزمة في أحداث الأسابيع الأخيرة فقط، مُخل بالواقع، ويكرس منظوراً ضيقاً ينتهي إلى نتائج خاطئة تماماً، وقد ساهم ذلك في تفتيت موقف دولي موحد وضاغط، وشجع قطر على التمادي في تعنتها والعمل على استغلال بعض التباينات في المواقف من خلال المماطلة والمراوغة والازدواجية والتقسيم والإنكار بل والكذب، وساهم هذا كله في مد أجل الأزمة وتحويل الجهود من تسوية الأزمة لإدارتها. وأضاف: «إننا نستغرب عملية خلط الأوراق وتصوير قطر لنفسها على أنها ضحية بدلاً من كونها الجاني، فنحن من أكبر ضحايا التجاوزات القطرية على مدار السنوات، والإجراءات التي اتخذناها أتت بعد أن طفح الكيل وبعد فشل محاولات عديدة لإقناع قطر بالعدول عن مسارها الهدام، وللأسف دون جدوى». وشدد على رفض وصف المقاطعة التي قررتها الدول الأربع لقطر بأنها حصار، معتبراً ذلك خلطاً للأوراق يبنى تبعات سياسية وقانونية على أسس غير سليمة بل وكاذبة، مضيفاً «ليس من حق أي دولة أن تفرض على دولة أخرى سبل إقامة علاقات مع دولة ثالثة، ناهيك وتلك الدولة الثالثة تتخذ مواقف عدائية وتتبع أساليب ملتوية، بل وتدعم جماعات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار». وأضاف «إن بلادنا ليست مرغمة على مودة من يعاديها»، مشيراً إلى أن المقاطعة أو التقارب قرارات سياسية سيادية متروكة لكل دولة، وما قامت به الدول الأربع يقع بوضوح في هذا النطاق المشروع من العلاقات، ولا يمكن وصفه بحصار، حيث إننا لم نمنع أي طرف آخر من الوصول من وإلى قطر بعيداً عن حدودنا الوطنية. وقال: «أما عن قناة الجزيرة القطرية، فحدث ولا حرج. فكما تعلم الأردن، فإن هذه القناة دأبت لسنوات وحتى الآن على نصب العداء لدولنا وزعزعة الاستقرار من خلال التحريض والكذب، وهي قناة تدعي المهنية، وتتعلل بحرية الرأي والتعبير، وتبعد عنه كل البعد حيث جعلتها قطر أداة للتخريب ومنصة للجماعات الإرهابية والمتطرفة المعادية لدولنا جميعاً، بما في ذلك الأردن». وأشاد بموقف الأردن الذي اتسم بالوضوح منذ بداية الأزمة مع قطر، وقال «إن موقف الأردن نقدره ونثمنه عالياً منذ اليوم الأول، حيث كانت قرارات تخفيض التمثيل الدبلوماسي وإغلاق مكتب قناة الجزيرة بما ينم عن وعي لمجريات الأمور والحقائق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©