الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عواقب اقتصادية وخيمة للأزمة الأوكرانية

عواقب اقتصادية وخيمة للأزمة الأوكرانية
12 مايو 2014 22:30
حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد من أن الأزمة الأوكرانية قد تكون لها «عواقب اقتصادية وخيمة»، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية الألمانية أمس. وقالت لاجارد التي ستستقبلها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم الثلاثاء في برلين إلى جانب مسؤولي اربع هيئات دولية كبرى (منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومكتب العمل الدولي) لبحث وضع الاقتصاد العالمي أثناء لقاء سنوي يعقد منذ 2007، أن «الأزمة الأوكرانية تشكل خطراً لا يزال يصعب علينا جدا قياس حجمه، ولا يمكن على الإطلاق توقع خطر انتقالها إلى دول أخرى.. لكن قد تكون لها مع ذلك عواقب اقتصادية وخيمة». وأضافت لاجارد أن «الأزمة الجيوسياسية في أوكرانيا لها تأثيرات على الاقتصـاد الـدولي وعلى الاستثمارات الأجنبية المباشرة. ولها عواقب على تدفق رؤوس الأموال الدولية وعلى إمدادات الطاقة في أوروبا لان أوكرانيا دولة تمر عبر أراضيها شحنات الطاقة». من جهة أخرى، رأت لاجارد أن برنامج المساعدة البالغة قيمته 17 مليار دولار (12,3 مليار يورو) الذي وافـق صندوق النقد الدولي على منحه لأوكرانيا لن يكون كافياً. وأوضحت أن «أوكرانيا بحاجة لأكثر من 17 مليار دولار بكثير.. على شكل مساعدات ثنائية مثلا تأتي من الخارج أو مساعدات مالية من جانب منظمات مالية دولية»، معتبرة أن «المجتمع الدولي لا خيار له». وأضافت «لا يمكننا أن نكتفي بالقول إن الوضع حساس جداً لنتمكن من تقديم الأموال الآن». ويتوقع الصندوق خلال 2014 انكماشاً بنسبة 5% في الاقتصاد الأوكراني، وارتفاعاً للدين العام إلى 56,5% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 40,9% العام الماضي. وأضاف تقرير الصندوق أن «النزاع في المنطقة قد يضعف العائدات المالية ويضر بشكل كبير بآفاق الاستثمار»، مضيفاً أن الوضع الاقتصادي والمالي في البلد قد يتفاقم عندئذ أكثر مما هو متوقع. وأمس الأول، صوت الانفصاليون الموالون لروسيا في حوض دونباس (شرق أوكرانيا) بـ «نعم» كثيفة للاستقلال، في استفتاء وصفته كييف والغرب بانه «مهزلة». وتمثل المناطق الشرقية الأوكرانية (دونيتسك، لوجانسك، خاركيف) أكثر من 21% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد و30% من الإنتاج الصناعي. وتكمن خشية السلطات الأوكرانية والغربيين من هذا الاستفتاء في تكرار سيناريو مماثل لذلك الذي أدى في مارس إلى ضم القرم إلى روسيا مما أغرق الغرب وروسيا في أسوأ أزمة منذ نهاية الحرب الباردة. (برلين - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©