بيكهام يختار التشكيلة المثالية لمنتخب نجوم «مونديال 2010»

يظل لنجم الكرة الإنجليزية الكبير ديفيد بيكهام حضور فني وكروي في الأوساط الإنجليزية على الرغم من أن حضوره الإعلامي والإعلاني هو أكثر ما يجذب أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، ولكنه يظل أحد أهم نجوم الكرة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة. وكان هذا الأمر وراء دعوة صحيفة “صن” البريطانية له من أجل اختيار التشكيلة المثالية لمنتخب نجوم مونديال 2010 وفق رؤية فنية موضوعية، مع سرد أسباب ومبررات اختيار كل لاعب. ولم يتردد بيكهام في توضيح رؤيته الفنية في الاختيارات، وللوهلة الأولى تبدو اختيارات نجم “المان يونايتد” وريال مدريد السابق منطقية إلى حد بعد، وإن كان اختياره لآشلي كول المدافع الأيسر للمنتخب الإنجليزي في قائمة منتخب نجوم المونديال يحمل “شبهة” مجاملة إلى حد ما، ولكن بيكهام دافع عن وجهة نظره في جميع الاختيارات. حراسة المرمى فرناندو موسليرا (أوروجواي): تمكن حارس لاتسيو من جذب الأنظار بقوة ليس بفضل وجهه الطفولي فحسب، بل لأنه من أكثر حراس المونديال تصدياً للهجمات وأكثرهم إنقاذاً لفرص التهديف المحققة للمنافسين، وما يلفت الانتباه كذلك أن هذا الحارس دخل المعترك الدولي قبل عدة أشهر فقط، وهو من الحراس الذين حافظوا على نظافة شباكهم في الدور الأول، ويحسب له لعب أحد أدوار البطولة في الصعود التاريخي لأوروجواي إلى دور الأربعة بعد أن تصدى لركلتي ترجيح أمام المنتخب الغاني. مدافع أيسر آشلي كول (إنجلترا): تكاد الآراء تجمع على أن فابيو كوينتراو نجم البرتغال هو الأفضل في هذا المركز خلال المونديال، وهو لاعب رائع بلا شك، ولكن آشلي كول يظل أحد أفضل من يشغلون هذا المركز على مستوى العالم، وجاء الأداء الباهت للمنتخب الانجليزي في المونديال ليأخذ الأنظار بعيداً عن الأداء الجيد لآشلي كول، فقد كان أفضل لاعب في صفوف المنتخب الانجليزي، ولم يدخر جهداً دفاعاً أو هجوماً. مدافع أيمن سيرجيو راموس (إسبانيا): هو واحد من أفضل اللاعبين في العالم في مركز المدافع الأيمن، وهو من أصحاب النزعة المتوازنة دفاعاً وهجوماً، وإن بدا أكثر ميلاً للمشاركة في الهجوم، كما انه يتطلع دائماً إلى إحراز الأهداف كلما أتيحت له الفرصة لذلك، وقد نجح في تقديم مستويات راقية خلال مشاركته المونديالية الحالية، وهو أحد اللاعبين المؤثرين في وصول إسبانيا بعيداً في هذا المونديال. مدافع جون مينساه (غانا): قائد غانا كان صلباً في الدفاع، وكان له دور كبير في اقتراب غانا من الوصول إلى دور الأربعة، وتميز أداء مينساه بالقوة والفدائية ولم يكن يتردد في وضع رأسه تحت أقدام المهاجمين، كما انه يجيد التمرير من الخلف وهي الخطوة الأولى في بناء الهجمات لمصلحة فريقه. مدافع كارليس بويول (إسبانيا): ظهر في مباراة الدور قبل النهائي للمونديال إلى أي حد هو لاعب هام في تشكيلة الإسبان، فهو لا يكتفي بالدور الدفاعي الذي يؤديه بكل قوة وحماس وفدائية، بل يبادر إلى دعم الهجوم في أوقات بعينها، وهو مدافع موهوب في أداء الأدوار الدفاعية ولديه طاقة وروح قتالية قلما تتوفر لغيره من اللاعبين. لاعب وسط توماس موللر (ألمانيا): لم نكن نعلم عنه الكثير قبل انطلاقة المونديال على الرغم من انه يؤدي مع البايرن بشكل رائع، ولكنه جاء إلى المونديال حيث المسرح العالمي المكشوف ليسجل 4 أهداف ويصنع 3 في 5 مباريات، وهي أرقام مذهلة بالنظر إلى أن هذا الشاب الصغير الذي نضج مبكراً لا زال في بداية العشرينات من العمر، وكان من المحبط للألمان غيابه عن المواجهة المصيرية أمام إسبانيا، فقد افتقد المانشافت لاعب الحلول النموذجية على مستوى التهديف، وعلى مستوى صناعة الأهداف. لاعب وسط باستيان شفاينشتايجر (ألمانيا): من أفضل لاعبي المونديال بلا منازع، فهو صاحب أداء بدني وتكتيكي مذهل وخاصة في المباريات التي سبقت هزيمة ألمانيا على يد إسبانيا، ويستحق شفاني لقب لاعب الوسط المثالي الذي يتمنى أي مدرب في أي فريق في العالم وجوده في تشكيلته، خاصة انه يجمع بين أداء الدور الدفاعي والقيام بواجبات هجومية كان لها تأثير كبير في ظهور المانشافت بصورة نالت إعجاب الجميع. لاعب وسط تشافي هيرنانديز(إسبانيا): يستحق عن جدارة لقب أفضل لاعب في المونديال، فهو اللاعب الذي يحتاجه أي فريق، وعلى الرغم من أنه يبدع في وجود إنييستا إلى جواره، إلا انه يمكنه التواجد بمفرده في التشكيلة الحالية لأبرز نجوم مونديال 2010، حيث يملك تشافي رؤية رائعة للملعب، وقدرة مذهلة على التمرير الدقيق المؤثر، وهو الدينامو والمحرك الأساسي للمنتخب الإسباني، ويستحق لقب رجل إسبانيا الأول في غالبية المباريات التي يشارك بها. لاعب وسط ويسلي شنايدر (هولندا): صانع ألعاب موهوب يعيش قمة نضجه الكروي، ويمر بأفضل مواسمه على الإطلاق مع نادي الإنتر ومع منتخب بلاده، وهو من عينة اللاعبين الذين يملكون رؤية رائعة للملعب، وقد شاهد الجميع براعته في الجمع بين دور صانع الألعاب والهداف، ويكفي انه ينافس على لقب هداف المونديال برصيد 5 أهداف حتى الآن، وسيكون من عوامل ترجيح كفة منتخب هولندا في النهائي المرتقب إذا قدر لمنتخب بلاده الفوز باللقب. مهاجم دافيد فيا (إسبانيا): يملك في رصيده 5 أهداف في المونديال، وجميعها أهداف مؤثرة رجحة كفة إسبانيا في مشوارها نحو بلوغ المباراة النهائية، وبرهن فيا على انه أحد أفضل المهاجمين في العالم من حيث قدرته على إنهاء الهجمات بنجاح، وفي غياب هذا اللاعب لم يكن ممكناً لإسبانيا أن تذهب بعيداً في جنوب أفريقيا، ومن أبرز مميزاته انه يؤدي بكلتا قدميه، ويملك رغبة هائلة في التسجيل من جميع الفرص التي تتاح له، و انضمامه لفريق برشلونة هو أهم صفقة انتقالات في أوروبا هذا الصيف. مهاجم دييجو فورلان (أوروجواي): هو المهاحم الوحيد في العالم الذي يتحسن مستواه كلما تقدم به العمر، فواجبات هذا المركز تتطلب أعلى درجات اللياقة والجاهزية بدنياً وذهنياً وفنياً، وهو يملك جميع هذه المقومات، ولم يكن مان يونايتد موفقاً في عدم التمسك به، فقد برهن على انه مهاجم خطير عقب انتقاله إلى الدوري الإسباني. وأكد مجدداً انه يملك قدرات لافتة في المونديال الحالي، فقد سجل 4 أهداف حتى الآن، وكان من أكثر العناصر المؤثرة في نتائج أوروجواي الجيدة في المونديال الحالي ليس على مستوى التهديف فحسب، بل على مستوى صناعة الأهداف وقيادة منتخب بلاده بحنكة يحسد عليها. قائمة البدلاء شملت قائمة بدلاء منتخب نجوم مونديال 2010 وفقاً لاختيارات نجم الكرة الإنجليزي ديفيد بيكهام 3 لاعبين فقط، وجاء اختياره لهم لتعاطفه معهم وليس من أجل وضع قائمة احتياط حقيقية، وعلى رأس هذه الأسماء مايكل برادلي نجم وسط المنتخب الأميركي الذي لفت الأنظار بقوة وأثبت أن الأب بوب برادلي كان محقاً في تحمل الانتقادات التي طالته عقب اختياره لإبنه في تشكيلة أميركا المونديالية، كما اختار بيكهام في قائمة البدلاء المدافع الأيمن للمنتخب البرازيلي مايكون وهو من أفضل لاعبي البرازيل في المونديال، فقد أحرز هدفاً رائعاً في كوريا الشمالية وأدى دوره على الوجه الأكمل، ودافع بيكهام عن اختياره للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مؤكداً انه تعاطف بشدة مع ليو الذي فعل كل ما يستطيع لكنه لم يكن موفقاً على الإطلاق في إحراز الأهداف. وأشــار بيكهام إلى ان مشاهدة ميســـي هي المتعة في حد ذاتها حتى وإن قال البعض انه فشل في صنع الفارق مع منتخب التانجو. ?