قصر الإمارات خلية نحل قبل يوم من انطلاق المهرجان

كخلية النحل هو قصر الإمارات قبل يوم واحد من انطلاق مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، فـ''النحل'' العامل ينتشر في كل أرجاء القصر تحضيراً للحدث وليكون على قدر تطلعات مريديه· عند المدخل وقفت مجموعة تستقبل الضيوف الذين بدأوا بالوصول من خارج الإمارات، يرحبون بهم ويؤمنون لهم ما يحتاجونه لإقامة مريحة وممتعة· في الداخل المئات من الموظفين والمتخصصين والمتطوعين يملأون قاعات القصر، وكلهم منكبون على إتمام التجهيزات، فالبعض يعمل على ترتيب القاعات، والبعض الآخر على تأمين كل ما يحتاجه الضيوف بدءاً من الفيزا وبطاقات السفر، وصولاً إلى الإقامة، وآخرون يعملون على التأكد من أن التجهيزات الإعلامية قد تمت على خير وجه· العشرات غيرهم وقفوا في باحة الأوديتوريوم، مكان السجادة الحمراء التي سيمر عليها النجوم· عمال انشغلوا بتنظيف الباحة وسلالمها، ومجموعة آخرى ''اشتغلت'' بتركيب الإضاءة اللازمة والمنصات التي ستصور منها التلفزيونات· غلفت السجادة الحمراء بقطعة كبيرة من النايلون كي لا تتسخ، يقف على جانبها الأيمن جدران رسم عليها شعار المهرجان والراعين له، أما على جهة اليسار فوضعت حواجز ذهبية اللون مرتبطة ببعضها بحبال حمراء سميكة· خارج هذه الحواجز يقف الإعلاميون والصحفيون والمصورون ليتسابقوا إلى التقاط الصور وسحب كلمة من الضيوف المارين· داخل القصر، سيسير الفنانون تحت الثريات الذهبية، وعلى جانبهما رايات تحمل شعار المهرجان، يصلون إلى تقاطع طرق أمام قاعة السينما حيث يتفرقون عن الصحفيين، يكملون هم طريقهم بين الإعلاميين ياخذون ''مفرق'' اليسار· يمشي بعض المنظمين على السجادة من الخارج الى الداخل ليحتسبوا الوقت الذي يحتاجه للوصول إلى قاعة السينما، والبعض الآخر يجرب اللاسلكيات التي سيستعملونها خلال المهرجان· وفي غرفة العمليات، وضعت عشرات الطاولات وعليها مئات الحواسيب التي يعمل عليها مئات المنظمين دون التلفت يميناً أو يساراً· وتنتشر عند كل زاوية من القصر ''ديسك انفو'' لتكون بخدمة الحاضرين في المؤتمر· للصحفيين جناحهم الخاص الذي انتهى تجهيزه، فأرائكهم صففت في قاعة على شكل مجموعات، كل مجموعة تتألف من أربعة أرائك وطاولة، وعلى جانب القاعة هناك ثلاث غرف جهزت بكل المعدات الكاملة من حواسيب وهواتف وطاولات وكراسي وأوراق وأقلام، الغرفة الأولى مخصصة للكتابة، والثانية للقاءات، والثالثة هي المكتبة وضعت فيها شاشة عرض ليتمكن الصحفي من مشاهدة أي فيلم فاته· ما يتم تحضيره قبل بدء المهرجان يدل على ضخامة الحدث، والهدفُ هو إنجاح المهرجان وفق المقاييس الموضوعة له، لتكون أبوظبي بحق عاصمةَ الثقافة العربية·