بدء أعمال المرحلة الثانية من مشروع براري بتكلفة 16 مليار درهم قبل نهاية العام

أكد الرئيس التنفيذي لشركة البراري زعل محمد بن زعل أن الشركة سوف تبدأ في تنفيذ المرحلة الثانية لمشروع براري في دبي والذي تبلغ تكلفته الإجمالية 23,4 مليار درهم ''6,4 مليار دولار'' قبل نهاية العام، مستبعدا أن يكون للأزمة المالية العالمية الحالية تأثير على اتخاذ الشركة بتأجيل تنفيذ هذه المرحلة· وأوضح لـ ''الاتحاد'' أن المؤشرات التي حصلت عليها الشركة عبر مشاركتها في معرض ''سيتي سكيب'' الذي اختتم أعماله في دبي الخميس الماضي، تؤكد استمرارية الطلب على المشروع سواء من قبل المستثمرين العالميين أو الإقليميين الباحثين عن الخصوصية والرفاهية· وأضاف أن القوانين الجديدة التي اتخذتها حكومة دبي والمتعلقة بتنظيم القطاع العقاري ساهمت في تعزيز الطلب والثقة بالسوق بعد ان صاغت معايير جديدة للعلاقة بين الملاك والمطورين والمشتريين للعقارات في الإمارة لتحفظ للجميع حقوقهم· وشدد ابن زعل على ان الشركة بدأت في تسويق المرحلة الثانية من المشروع والتي تبلغ تكلفتها 4,4 مليار دولار''16,1 مليار درهم، خلال معرض ''سيتي سكيب'' وأن مؤشرات الطلب كانت مشجعة للغاية، الأمر الذي يؤكد أن الطلب سيتركز على المشاريع المتفردة في منتجاتها وغير المتشابهة· وقال إن مشروع البراري استقطب عددا من المستثمرين الأوروبيين يشكلون 10% من جملة المستثمرين في المشروع، فيما يمثل المستثمرون الهنود 20%، موضحا أن هؤلاء المشترين هم ملاك حقيقيون وليسوا مجرد مستثمرين مضاربين، وهم من أغنى أغنياء العالم، ومن أسر عالمية عريقة، ولا يحتاجون إلى تمويل من مؤسسات مالية· وقال إن شركته انتهت من أعمال البناء لـ75-80% من المرحلة الأولى والتي تزيد تكلفتها عن ملياري دولار والتي تشمل 300 فيلا، تم بيع 170 فيلا منها بالفعل خلال سنة واحدة، مشيرا إلى أن لديه قوائم انتظار لمزيد من الوحدات· وأشار ابن زعل إلى إن المرحلة الثانية التي ستنطلق أعمال البنية التحتية لها بنهاية العام وتبلغ كلفتها الإجمالية 4,4 مليارات دولار ستتضمن أيضا 200 شقة سكنية فاخرة تتراوح مساحاتها بين 1700-5600 قدم، موضحا أن المشروع يضم أطول ممر مائي من صنع الإنسان يبلغ طوله 14,2 كم عبر قنوات مائية تلف المشروع· وتوقع ابن زعل ان يشهد السوق العقاري في الإمارات تصحيحا معتدلا مع بدايات العام المقبل، موضحا أن التصحيح مهم للسوق لأنه ينقيه من الشوائب التي بدأت تظهر عليه، مثل الشركات غير الناضجة وتحول المضاربين إلى مطورين· وأكد ابن زعل أن البراري لا تعاني مشكلة سيولة؛ حيث تمول مشروعاتها ذاتيا دون اللجوء إلى القروض البنكية، لكنه أشار إلى وجود شركاء مصرفيين، موضحا أن الأزمة العالمية الحالية جعلت دبي ملاذا آمنا للأموال بحكم ما تتمتع به من اقتصاد قوي وقوانين عقارية جيدة صدرت أخيرا من دائرة الأراضي ومؤسسة التنظيم العقاري· وكشف أن شركته تخطط للاستحواذ على مزيد من الأراضي، ملمحا إلى أن هناك مشروعا ضخما جديدا في منطقة محاذية لمشروع البراري ضمن الخطة الخمسية للشركة، كما كشف أيضا أن شركته ستبدأ التوسع الخارجي في مناطق برية، وستكون البداية في العاصمة العمانية مسقط عبر بعض المشاريع السياحية· وأشار إلى انه لن يتم الإعلان عن بدء تنفيذ مشاريع جديدة الا بعد الانتهاء من إنجاز تسليم مشروع البراري بمرحلتيه بحلول العام ،2011 مؤكد أن استراتيجية الشركة تقوم على الاختيار الأمثل للمشروع وتوقيت تنفيذه لضمان السوق من جهة والجودة من جهة أخرى، التي اعتبرها المفصل الرئيسي في الطلب على المشاريع العقارية في المرحلة الحالية·