الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سفير الدولة لدى أستراليا ونيوزيلندا: صفحاتنا البيضاء تسبقنا أينما حللنا وأبوظبي ماضية في تعزيز مكانتها دولياً

سفير الدولة لدى أستراليا ونيوزيلندا: صفحاتنا البيضاء تسبقنا أينما حللنا وأبوظبي ماضية في تعزيز مكانتها دولياً
3 مايو 2011 20:17
قبل 8 أشهر عين علي النعيمي سفيراً للدولة لدى أستراليا ونيوزيلندا، ومن موقع مسؤوليته يتابع شؤون الرعايا ومصالح البلاد وصورتها في الخارج. ويشرف على أدق التفاصيل في أحوال الطلبة الإماراتيين التابعين للملحقية الثقافية وعددهم 1550 طالباً. وأكد في حديث أجرته معه “الاتحاد” من مقر السفارة في العاصمة كامبيرا، أن العلاقات بين البلدين “ممتازة”، وتتجه نحو الشراكة الاستراتيجية في أكثر من مجال، خاصة وأن العاصمة أبوظبي تسعى لفتح آفاق جديدة نحو العالم الخارجي، في ظل احتلالها مكانة بارزة على المستوى العربي والدولي وإقامة علاقات متزنة تعتمد الرؤية الثاقبة. قال النعيمي “تم تعييني في وزارة الخارجية كمدير للموارد البشرية. وقد أهلني هذا المنصب للتواصل مع كل سفاراتنا في الخارج”. وحول بداية انخراطه في المجال الديبلوماسي، أوضح أنه حصل مع زملائه على دورة تدريبية مكثفة مدتها سنة، أمضى 3 أشهر منها في “جامعة زايد”، و3 أشهر أخرى في بريطانيا، و6 أشهر في “مانشيستر”. وكان من ضمن البرنامج زيارة مدينتي جنيف وبروكسيل، ومقر حلف “النيتو” ومقر الاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية في لاهاي، وزيارة مقر “هيئة الأمم المتحدة” في واشنطن. ترسيخ التعاون قال النعيمي “أنا محظوظ كوني أحمل شرف تمثيل دولتي في بلاد تجمعها بالإمارات علاقات وطيدة، وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”. ولفت إلى الزيارة التي قام بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إلى أستراليا العام الفائت، والتي أسهمت في ترسيخ التعاون بين الطرفين حيث لقي ترحيبا كبيرا من المسؤولين في العاصمة كامبيرا، وفي مختلف الولايات التي زارها. وأضاف “ونحن من جهتنا نحرص على تقديم أفضل الصور عن دولة الإمارات، التي تحظى هنا باحترام وتقدير، كما نسعى إلى إدارة شؤون البعثة في الملحقتين الثقافية والعسكرية بمفهوم أسري يقوم على أفضل الخدمات”. ويدرس 1500 طالب إماراتي في أستراليا، و50 آخرون في نيوزيلندا يتابعون الدراسات العليا في عدة اختصاصات أبرزها الطب والهندسة وإدارة الأعمال. وغالبية البعثات الإماراتية تأتي من “وزارة التعليم العالي” و”شرطة أبوظبي” و”القوات المسلحة” و”جهاز أبوظبي للاستثمار”. تواصل مع الطلبة وكونه يؤمن بأن كل رجل مسؤول، يجب أن يترك خلفه بصمة، فإن النعيمي، الذي لم يمر على تسلم مهامه الدبلوماسية إلا أشهر، يضع خطة عمل يومية للارتقاء بوضع السفارة. إلى ذلك، قال “عدا عن المهام الاستراتيجية في تعزيز سبل التعاون المتكامل بين الدولتين، أخصص وقتاً كافياً للتواصل مع الطلبة”، مؤكداً ضرورة تفعيل اللقاءات معهم للوقوف عند طلباتهم وتوفير أفضل سبل الراحة لهم. وكل ذلك ينصب في خدمة البلاد التي تنفق عليهم الكثير، وتنتظر منهم أن يعودوا إليها مرفوعي الرأس. وشرح أن العيش في الغربة ليس بالأمر السهل على الطلبة، لذلك فإن السفارة تعمل جاهدة على إحاطتهم بمشاعر الود التي يحتاجونها، مع مساعدتهم على القيام بمهامهم الدراسية بشكل سليم من دون أي تأثيرات جانبية. وتابع “نجلس بينهم باستمرار ونستمع إلى اقتراحاتهم حرصا منا على تجاوز أي معوقات مهما صغرت. وفي كثير من الأحيان نقدم النصح لهم أفراداً وجماعات، بقصد التركيز على الهدف الأساسي من وراء سفرهم والتقيد بالنفقات التي تمنح لهم وعدم تجاوزها لأن الحياة في أستراليا مكلفة”. مقر إقليمي حول الصورة الحسنة التي تنقلها السفارة عن الدولة في الخارج، قال النعيمي إن “الإمارات تتمتع في مختلف أنحاء العالم بأصداء جيدة جدا. ومن خلال تواجدنا في أستراليا ونيوريلندا، نلاحظ أن صيتنا وصفحاتنا البيضاء تسبقنا دائما أينما حللنا”. وأشار إلى أن السفارة تشارك باستمرار في مختلف الأحداث التي من شأنها أن تعزز موقع الإمارات. وكان آخرها “مهرجان الخيول العربية الأصيلة” الذي أقيم في أستراليا شهر أبريل الفائت، كنوع من أنواع التبادل الثقافي بين البلدين. «مهرجان النخلة» وذكر أن سفارة الإمارات في كامبيرا ستشارك في “معرض المنتجات العربية الأسترالية” المقرر إقامته في ملبورن في السادس من مايو الجاري، بحضور معالي الشيخة لبني بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية. ومن الفعاليات التي تعول السفارة على أهميتها لدعم المشهد المحلي في الخارج، تنظيمها “مهرجان النخلة”، الذي من شأنه الإضاءة على الموروث الثقافي لشعب الإمارات. وتعريف الجانب الأسترالي على أوجه الحضارة الإماراتية، بدء من الحفاظ على التراث، إلى مواكبة آخر التطورات العلمية والتقنية. وهذا الأمر من شأنه أن يجذب المزيد من الزوار إلى الدولة. أورد سفير الدولة لدى أستراليا ونيوزيلندا، أنه مع كل أوجه التفاعل بين البلدين، فإن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية والتعليمية والصحية والثقافية. وقال “الخبر السار أن التبادل التجاري بين البلدين شهد عام 2010 أعلى مستوياته بعدما سجل نمواً كبيراً بمعدل 8 مليارات دولار. وهذا ليس بالكثير على الإمارات التي صنفت ضمن أكبر 13 شريكاً تجارياً لأستراليا في العالم”. وذكر أن هناك أكثر من 15 ألف مواطن أسترالي يعيشون ويعملون في دولة الإمارات، حيث تمارس أكثر من 600 شركة أسترالية نشاطاتها في مختلف القطاعات. وأوضح “هذا يدعو إلى طرح المزيد من الأفكار المشتركة، ولاسيما في مجال الأبحاث والتكنولوجيات الحديثة التي تدعم التنمية المستدامة. وما يشجع على هذا الطرح أن الإمارات أصبحت بحسب الوقائع والأرقام، مقراً إقليمياً لمئات الشركات العالمية”. استثمارات وأشار إلى نجاح “الاتحاد للطيران” في رعاية أحد أهم الأندية الرياضية في مدينة “ملبورن” الأسترالية لمدة 5 أعوام والذي يعرف باسم “نادي الاتحاد للطيران”. وقال “هذا يعكس الصورة الإيجابية لشركاتنا الوطنية في أستراليا، ناهيك عن حجم الاستثمارات الإماراتية في قطاعات الطاقة والموانئ والصناعة والعقارات في أستراليا”. واعتبر أن مثل هذه المشاريع تدعم حجم الرقي الحضاري الذي وصلت إليه دولة الإمارات، والصيت الحسن الذي تتمتع به عاصمتها أبوظبي. تنشيط التبادل السياحي في معرض حديثه عن التبادل السياحي بين البلدين، نوه علي النعيمي سفير الدولة لدى أستراليا ونيوزيلندا، إلى الخطوة الإيجابية التي اتخذتها “الاتحاد للطيران” بالتحالف مع شركة “فيرجين بلو” الأسترالية وذراعها الدولية شركة V.AUSTRALIA لتسيير رحلات مشتركة بين الوجهتين. وقال “هذا يعكس الصورة الإيجابية لكيفية الاستفادة من الموارد بأفضل الطرق، مع إمكانية كسب أسواق سياحية وتجارية أخرى من الإمارات وأستراليا وإليهما”. وتطلق الشركتان 27 رحلة أسبوعية بين أبوظبي وأستراليا. من ضمنها رحلتان يوميا بين أبوظبي وسيدني، ورحلة يوميا بين أبوظبي وملبورن، و6 رحلات أسبوعية بين أبوظبي وبريسبن. ومن خلال هذه الشراكة فإن “الاتحاد للطيران” تدعم رؤية حكومة أبوظبي في إيجاد تدفق حركة مرور أكثر قوة بهدف العمل والترفيه على حد سواء. كما أنه بمقدور عملاء “الاتحاد للطيران” السفر من قاعدة التشغيل الرئيسة في أبوظبي إلى أستراليا، ومن ثم مواصلة الرحلات إلى المقاصد المختلفة حتى 65 وجهة عالمية على متن خطوط مجموعة “فيرجين بلو” في أستراليا والمحيط الهادي. وفي الوقت نفسه تلعب “الاتحاد للطيران” و”طيران الإمارات” دوراً أساسياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين. وتوفران سوياً أكثر من 50 رحلة أسبوعياً ما بين الإمارات وأستراليا، وبالتالي تنقل الشركتان ملايين المسافرين سنوياً بين البلدين الصديقين والعالم.
المصدر: كامبيرا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©