الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

في جلسة إسهامات المرأة التسامح ونبذ العنف يبدآن من التنشئة

1 مايو 2015 01:15
أبوظبي (الاتحاد) تناولت الجلسة العامة الرابعة من منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة 2015، والتي حملت عنوان «إسهام المرأة المسلمة في ترسيخ قيم السلم»، قضايا المرأة ودورها في ترسيخ قيم السلام ونقل صورة الإسلام في مجتمعها وبيتها وبين أطفالها، حيث ركز المشاركون في الجلسة على أن 90% من ضحايا الحروب هم من المدنيين و70% من النساء، بالإضافة الى التركيز على أن حقوق النساء لا تعطى في عدد من البلدان العربية والإسلامية والمجتمع الإسلامي. ولفتت الجلسة الرئيسية أن المرأة المسلمة في الغرب تعاني أكثر من الرجل.   وحاورت مارلين مونتينغون قاضية في المحكمة البريطانية، المشاركين في الجلسة وبدأت مع الدكتورة جولي صديقي رئيسة منظمة «يوم الصداقة» البريطانية، والتي ركزت في كلمتها على أن المرأة المسلمة والمجتمع الإسلامي يسير على خطى الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا بد من تطبيق المبادئ والتعليمات في الدين الإسلامي الذي كانت قبله حالة المرأة الأدنى بين فئات المجتمع.   ولفتت الى أنه ليس هناك مكان للإرهاب في عالمنا الإسلامي، كما أن فتيات اليوم بحاجة الى الاقتداء في السيدة عائشة رضوان الله عليها، وعلى الفتيات التعلم منها الدين، لكي تعود المرأة الى العمل وتخدم السلام وتنقل رسالة الإسلام، مشيرة الى أن هناك اختلافاً بين الرجل والمرأة. وقالت الدكتورة شاهين تاج المدير التنفيذي لمؤسسة «هينا فاونديشن»، إننا نواجه العديد من التحديات الإيدولوجية والظلم وعلينا تحقيق السلام داخل المنازل وبين أفراد عائلاتنا لنستطيع التغلب على الظلم والكراهية، هناك العديد من الرجال الذين يعتدون على النساء والأطفال جنسياً وحالات اغتصاب ويدعون أن الإسلام يسمح بذلك، كما هناك العديد من شبابنا اليوم يخرجون من الإسلام للتطرف والإرهاب. وأشارت الى أهمية مواجهة ومكافحة الإرهاب والتطرف داخل الأسر لأن هناك العديد من الأسرار التي تخفيها الأسر من اغتصاب الفتيات واخفاء حمل الفتيات وهذا ما نسميه الإرهاب والتطرف الأسري، متوجهة بالنداء للعلماء والمجتمع الإسلامي بأننا نخسر أطفالنا وشبابنا في انضمامهم لداعش وترك الدين الحنيف وعلينا التحرك بسرعة ومناقشة الأمور والاطلاع عليها من قرب.  وأكدت ليا محمد وفا رئيسة مؤتمر المرأة الأوروبية، على أن السلم أهم الاحتياجات في جميع المجتمعات، والمسلم الآن اصبح بين نارين الغرب الذي ينظر اليه بنظرة الشبهة والريبة ويتهمه بالتعصب، وبين المسلم الآخر الذي يتهمه بالكفر، حيث يكون السؤال كيف علينا أن نوصل للمجتمع الغربي ما هو الإسلام بالصورة الصحيحة، كما كيف يمكن أن نمنع إخواننا من التطرف والتعصب. ولفتت ليا محمدوفا من استونيا ممثلة عن مسلمي البلطيق وتحدثت عن دور الأم في نشر الاسلام، التي عليها أن تنشئ أبناءها على عدم الغلو التطرف والعيش بتسامح، وفي الغرب هن أكثر إسلاماً، وكل سيدة مسلمة في المجتمعات غير المسلمة تقوم بجهد كبير في تربية أبنائها، والقيام بدور دعوي، وعلى المؤسسات الدينية الاهتمام بهن، من رعاية تعليمية وتوضيح الصورة الحقيقية عن الإسلام، وهناك ندرة في الكوادر المؤهلة، بدلا من البحث عن الانترنت للأجابة عن أسئلتهن. وتحدثت عائشة العدوية، مدير منظمة نسائية «النساء في الإسلام» في أميركا وقدمت ورقة، بدأت فيها بالثناء على ما قدمته الإمارات، والاهتمام بأن يركز منتدى بهذا الحجم على النساء ودورهن في المجتمع. الأنبا أرميا: الإمارات نجحت في تفادي تفتيت الأمة أبوظبي (الاتحاد) قال نيافة الحبر الأنبا إرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثذوكسي في جمهورية مصر العربية: «إن دور الإمارات هو امتداد طبيعي للأمة العربية، ووجودها كخط دائم للسلام والأمن يخص العرب كلهم وليس الإمارات أو الخليج فقط، وتعزيز مفهوم السلم تتأثر به كل المناطق، وهناك تواصل مستمر وتحديات كونية، وإن استضافة المؤتمر لهذه الخبرات وتبادل للخبرات المشتركة لتوجيه الأمة العربية لمواجهة أي مشكلة، والإمارات تتصدى للمتربصين بهذه الأمة، الذين يريدون النيل من سلامة شعوبها وأوطانها، وهذه البقعة مستهدفة، والإمارات نجحت في تطويق هذا المخطط الذي يستهدف الأمة العربية». وأكد على أن دعوة علماء وحكماء المسلمين، واختيارهم بدقة لمناقشة أدق الموضوعات في هذا الوقت المناسب نظراً للوضع الخاص الذي تعيش به هذه الأمة. وقال استمعت لجلسات المؤتمر ووجدت فيه حماسة لايجاد حلول، وتحتاج الى ترجمة على أرض الواقع، لمنفعة الاوطان، تجنب أي شيء سيئ، ونحن نحتاج الى تعزيز السلم وزرع ثقافة السلام والحياة، ودعا متحدثي العربية بالتوحد للدفاع عن أمتهم العربية، وتشكيل قوة اقتصادية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©