الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كلارك: الأزمة المالية لن تثني طيران الإمارات عن خططها التوسعية في أميركا

كلارك: الأزمة المالية لن تثني طيران الإمارات عن خططها التوسعية في أميركا
11 أكتوبر 2008 23:50
أكد تيم كلارك التنفيذي لـ طيران الإمارات أن الأزمة المالية العالمية والأميركية منها لن تثني طيران الإمارات عن خططها التوسعية في السوق الأميركي، وأية توسعات أخرى، لافتا إلى أن العديد من الأزمات والأحداث شهدها العالم وشهدتها المنطقة، إلا أن طيران الإمارات خرجت منها بمكاسب، ولم تترك أية آثار سلبية· وقال إن الشركة ستفتتح في 29 أكتوبر المقبل خط لوس أنجلوس، وفي ديسمبر ستفتتح رحلاتها بين دبي وسان فرانسيسكو، كما استبعد كليا اهتمام الشركة بشراء أي حصص في شركات طيران أخرى في الوقت الحالي، مؤكدا أن الشركة تركز على خطط توسعاتها بشكل رئيسي· وأوضح تيم كلارك الذي كان يتحدث للصحفيين عشية انتقال رحلات الشركة الى المبنى 3 بمطار دبي الدولة: إن الأزمة المالية العالمية أثرت على بعض الوجهات التي تخدمها طيران الإمارات ، وهذا واقع لايمكن تجاهله، فالأزمة العالمية تؤثر على الجميع ولا تستثني أحدا، وبالتالي فقد تأثرت عوائد طيران الإمارات من الوجهات التي تأثرت، خاصة في أوروبا والولايات المتحدة· وبين أنه في المقابل، فإن بعض الوجهات الأخرى في الشرق الأوسط وآسيا حققت نموا كبيرا، الأمر الذي ساهم في تحقيق نوع من المعادلة بين مختلف الوجهات، وتعويض العوائد، إضافة إلى ما تحقق من تخفيض في تكاليف الوقود بعد تراجع أسعار النفط، مشيرا إلى أن كل هذا من شأنه أن ساهم في ارتفاع الأرباح في نصف السنة المالية الحالية، والثاني والذي يمتد حتى 31 مارس من العام المقبل· وحققت مجموعة الإمارات أرباحا 1,45 مليار دولار ''5,3 مليارات درهم'' خلال العام المالي 2007/ 2008 المنتهي في 31 مارس الماضي بنمو 54,1% عن أرباح العام الماضي التي بلغت 850 مليون دولار ''3,11 مليار درهم''، بينما بلغت العائدات 11,2 مليار دولار ''41,2 مليار درهم''، ليرتفع هامش الأرباح الصافية من العائدات الإجمالية للمجموعة من 11,4% إلى 13,2%· وأكد الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات أن انخفاض أسعار الوقود خلال الشهور الأخيرة، بعد التراجع في أسعار النفط عالميا سيساهم في تحقيق فائض في نفقات طيران الإمارات في النصف الثاني من السنة المالية للشركة والتي بدأت من أكتوبر الجاري وتنتهي في 31 مارس ،2009 مما سيؤدي الى تحقيق الشركة نتائج أفضل في العام المالي ككل· وأوضح أنه ورغم تحمل الناقلة 500 مليون دولار 1,8 مليار درهم'' أعباء إضافية في أسعار الوقود خلال النصف الأول المنتهي في 30 سبتمبر الماضي، فإن طيران الإمارات ستعلن قريبا عن نتائج جيدة للنصف الأول من عامها المالي، مشيرا الى أنه وبالرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تسود العالم حاليا، وتداعيات الأزمة المالية على مختلف القطاعات، فإن طيران الإمارات في طريقها إلى تحقيق أرباح جيدة خلال العام المالي الحالي· ولفت إلى أن مؤشرات النتائج نصف السنوية جيدة، وتعكس مكانة الشركة في صناعة النقل الجوي، موضحا أن بعض الخطوط تأثرت بالازمة العالمية التي تعتبر الاصعب منذ 70 عاما، وهذا التأثير طال العديد من الشركات، وشركات الطيران مثلها مثل باقي الشركات· وقال كلارك: من خلال سياسات مالية محددة وتحريك بعض الاسعار، وما تحقق من نمو على وجهات غير تلك التي تأثرت، فإن الناقلة نجحت في تعويض التراجع في أرباح بعض الوجهات التي تأثرت بالأزمة المالية العالمية· وحول برامج التمويل لشراء الطائرات أفاد كلارك بأن طيران الإمارات تعمل على تنفيذ برنامج توسعات بالأسطول يمتد لسنوات، ولإضافة 246 طائرة جديدة، علاوة على الأسطول الحالي البالغ 119 طائرة، وتتسلم الناقلة طائرتين شهريا، مؤكداً أن عمليات التمويل للطائرات التي سيتم تسلمها ما بين 6 إلى 8 شهور قادمة تم تأمين كافة عمليات تمويلها بالكامل، بما يعادل 18 طائرة، كما أن المفاوضات جارية بشأن باقي الطائرات وفق جدول محدد· ونوه الى أن طيران الامارات ستسير من مبنى مطار دبي الجديد أكثر من 200 رحلة يوميا بعد عملية الانتقال بالكامل على أربع مراحل، من المتوقع أن تنتهي في نهاية نوفمبر المقبل، ووفق جدول زمني محدد· ولفت الى المخاطر التي يمكن أن تواجه طيران الامارات في حال استمرار اضراب عمال شركة بوينج، الأمر الذي يؤثر على جدول تسليم الطائرات التي تعاقدت عليها الشركة مع بوينج، موضحا بأن امتداد فترة الاضراب تتصاعد معها المشاكل، مما سيؤثر حتما على خطط توسعات الناقلة في العام المقبل، وربما يؤدي الأمر الى اعادة النظر في برنامج التوسعات في اتجاه خطوط جديدة، لافتا الى أن شركة ايرباص ملتزمة بالموعد الجديد لتسليم الطائرة الثانية من طراز ايرباص ايه 380 في 24 أكتوبر الجاري· ومن جانبه، قال نبيل سلطان نائب رئيس أول للعمليات التجارية في طيران الإمارات في تصريحات الى ''الاتحاد'' إن أسواقاً معينة من تلك التي تخدمها طيران الإمارات تأثرت بالأزمة المالية العالمية، ولكن كون شبكة طيران الامارات موزعة وتخدم العديد من المناطق حول العالم، والتي تتجاوز 100 وجهة ساهمت في تحقيق توازن في العوائد، والتي حققت تعويضات جيدة، خاصة الوجهات في آسيا والشرق الأوسط وبعض الوجهات الأوروبية، وهو ما حقق للناقلة ميزات لم تحققها شركات أخرى حول العالم، مشيرا الى أن طيران تتبع سياسة مالية مرنة تواكب كافة المتغيرات، وتعمل على تحقيق أفضل النتائج، علاوة على التشغيل الأفضل للأسطول، وفي جميع الوجهات·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©