اغتيال 6 فلسطينيين في الضفة والقطاع

صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس، مع الذكرى السنوية الاولى للهجوم على قطاع غزة، عدوانها على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقطاع ، حيث اغتالت ستة شبان ثلاثة منهم من غزة بالقرب من معبر بيت حانون “ايرز” وثلاثة من “كتائب شهداء الأقصى” في نابلس دون مقاومة. وقال الدكتور غسان حمدان مسؤول الإغاثة الطبية شمال الضفة الغربية: إن جيش الاحتلال أعدم كلا من: رائد عبد الجبار السركجي (38 عاما) وغسان أبو شرخ (شقيق الشهيد نايف أبو شرخ الذي اغتالته قوات الاحتلال قبل عدة سنوات) وعنان صبح الذي عثر على جثمانه بعد انسحاب قوات لاحتلال من محيط منزله. وأوضح حمدان أن قوات الاحتلال دهمت منزل آل أبو شرخ في البلدة القديمة، وأثناء إخراجها سكان المنزل أطلقت النار بصورة مباشرة على الشاب “غسان” دون السؤال عن هويته وأمام والدته وأفراد أسرته، ما أدى إلى استشهاده على الفور . وأضاف أن قوات الاحتلال قامت بالطريقة نفسها باغتيال رائد السركجي الذي يقطن في البلدة القديمة أيضا، حيث أصيب برصاصة مباشرة في رأسه وعدة رصاصات أسفل الصدر، وقد أصيبت زوجته تهاني السركجي (30 عاما) بشظايا في قدميها ونقلت إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج. وأكد أن الطواقم الطبية عثرت على جثمان الشهيد عنان صبح ملقاة داخل منزله، وقد تهشم جراء إطلاق النار الكثيف عليه.واضاف أن دمارا هائلا أصاب المنزل بفعل الرصاص الكثيف والقذائف التي أطلقت عليه من جميع الجهات. وكانت قوات الاحتلال قد توغلت في المدينة من عدة جهات قبل فجر امس، وسط إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات هزت كافة أنحاء المدينة، في حين لوحظ تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع “الزنانة” منذ الليلة قبل الماضية. وحاصرت قوات الاحتلال منزل آل صبح في شارع “كشيكة” بحي رأس العين وسط المدينة، وأضرمت النيران في المنزل بصورة كاملة، قبل أن تنسحب من المكان مخلفة وراءها جثة الشاب عنان صبح، وهو أحد نشطاء “كتائب شهداء الأقصى” التابعة لحركة “فتح” الذين حصلوا على عفو إسرائيلي بموجب الاتفاق المبرم مع السلطة الفلسطينية قبل نحو عامين. وقد انسحبت قوات الاحتلال من كافة أنحاء المدينة مع ساعات الصباح الأولى، حيث دارت مواجهات عنيفة مع الشبان الذين رشقوها بالحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد من الاهالي بجروح مختلفة بالرصاص الكثيف الذي أطلقته قوات الاحتلال. وجاءت العملية العسكرية في نابلس بعد يومين من مقتل مستوطن إسرائيلي قرب مستوطنة “شافي شمرون” غرب المدينة. وقالت مصادر إسرائيلية، إن جيش الاحتلال قام بقتل 3 من “المطلوبين” بذريعة علاقتهم بعملية إطلاق النار على المستوطن يوم الخميس. وأضافت المصادر أن وحدة المستعربين “دوفدوفان” حاصرت 3 منازل في حي القصبة في مدينة نابلس وفي رأس العين، و أطلقت النار بعد أن رفض الشبان الفلسطينيون الخروج وتسليم أنفسهم. كما أكدت المصادر أن الشهداء الثلاثة، لم يطلقوا النار باتجاه قوات الاحتلال. كما ادعت المصادر الإسرائيلية، أن الشهداء الثلاثة كانوا على اتصال مع “حزب الله”.وقالت الإذاعة العبرية، إن استهداف الشبان الثلاثة جاء في أعقاب معلومات استخبارية. وكانت تقارير إسرائيلية قد نقلت عن مصادر أمنية فلسطينية، تأكيدها أن السلطة الفلسطينية، تبذل جهودها للعثور على مطلقي النار على المستوطن. كما أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه أربعة شبان فلسطينيين بالقرب من السياج الفاصل بين بلدة بيت حانون في قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 (اسرائيل) ما أسفر عن استشهاد ثلاثة منهم على الفور. وأفاد شهود عيان أن طائرات مروحية إسرائيلية من طراز “أباتشي” أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة فجر السبت في منطقة المستوطنات السابقة، شمال قطاع غزة. ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن “قوة من الجيش رصدت مجموعة من الفلسطينيين تقترب من السياج الأمني المحيط بشمال قطاع غزة زحفًا”. وأضافت المصادر أن “أفراد القوة أطلقوا عيارات تحذيرية غير أن الفلسطينيين واصلوا زحفهم، ما اضطر الجنود إلى إطلاق النار صوبهم بمساندة مروحية تابعة لسلاح الجـو”. وزعمت المصادر الاسرائيلية، أنه “عثر في المكان على أدلة تشير إلى نية الفلسطينيين ارتكاب هجوم داخل الأراضي الإسرائيلية”. وقال مصدر طبي إن الشهداء هم : بشير سليمان أبو كحيل، محمود جمعة الشراتحة، هاني سالم أبو غزال، وجميعهم في العشرينيات من العمر. و ذكر شهود عيان، أن طائرات الاحتلال المروحية قصفت بنيران أسلحتها الثقيلة محيط عدد من المنازل والأراضي الزراعية في محيط معبر “ايرز” شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان أن مقاومين اشتبكوا مع قوة خاصة حاولت التسلل من المناطق الحدودية، حيث سمع صوت إطلاق نار بصورة كبيرة ، في حين رد مقاومون بإطلاق النار تجاه الطائرات. كما قامت الزوارق الحربية الإسرائيلية بقصف عشوائي لمراكب الصيادين في تلك المنطقة دون التبليغ عن وقوع إصابات .