الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن ينتظر ضوءاً أخضر من جوبا لنشر قوة سلام أفريقية

مجلس الأمن ينتظر ضوءاً أخضر من جوبا لنشر قوة سلام أفريقية
3 سبتمبر 2016 23:19
جوبا (أ ف ب) سعى مجلس الأمن امس إلى تليين تحفظات حكومة جوبا حيال إرسال قوة «حماية» أفريقية إلى جنوب السودان بناء على قرار من المجلس لإنهاء النزاعات الداخلية في هذا البلد. وخلال لقاء مع اهم وزراء حكومة الرئيس سلفا كير شرح سفراء دول مجلس الأمن الـ15 أهمية وضرورة إرسال هذه القوة الإضافية المؤلفة من 4000 عنصر إلى جنوب السودان الذي أنهكته الحروب المتتالية. وقال احد الدبلوماسيين لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه إن الوزراء الجنوب سودانيين «فوجئوا على ما يبدو بان أعضاء مجلس الأمن تكلموا بلغة واحدة، وقد فوجئوا بلهجة المندوب الروسي وأيضا المندوب الصيني الذي تكلم بصفة من فقد جنديين عاملين في القوة الدولية». وكانت روسيا والصين امتنعتا عن التصويت خلال جلسة مجلس الأمن في الثاني عشر من أغسطس التي صدر عنها قرار قضى بنشر قوة حماية من أربعة آلاف عنصر تتمتع بصلاحيات تفوق صلاحيات القوة الدولية الموجودة أصلا في البلاد والبالغ عددها 13 ألف عنصر. وفي ختام الاجتماع أعرب الوزراء الجنوب السودانيون والدبلوماسيون عن تفاؤل حذر في تصريحاتهم الصحفية. وقال وزير الشؤون الحكومية في جنوب السودان مارتن اليا لومور «أريد أن أطمئن شعب جنوب السودان إلى أن الشائعات التي تقول إن الأمم المتحدة تريد مصادرة حرياتنا عبر إرسال قوات أجنبية إلى بلادنا لا أساس لها من الصحة». وردا على سؤال عن انتشار قوة الحماية الجديدة اكتفى بالقول «نحن بصدد دراسة الإجراءات» التي ستترافق مع نشر هذه القوة. من جهتها اعتبرت السفيرة الأميركية سامنتا باور أن اللقاء كان «مفيدا» معتبرة انه أتاح «دحض المعلومات الخاطئة عن نوايا مجلس الأمن». وكان السفراء الذين وصلوا امس الأول إلى جوبا، التقوا المسؤولين الدينيين الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين في جنوب السودان. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الأسقف الكاثوليكي في جوبا بولينو لوكودو لورو، «يجب أن تأتي هذه القوة، ويجب أن تأتي الآن.اعتقد أن هذه القوة ستساعدنا على التقدم في تطبيق اتفاق» السلام. وأضاف الأسقف الكاثوليكي «باعتبارنا بلدا، لا تتوافر لدينا الوسائل لتسوية هذه المشكلة، لا نستطيع وحدنا وضع البلاد في الطريق الصحيح.ولا تنطوي حاجتنا إلى المساعدة على ما من شأنه أن يشكل إذلالا لنا». وتعتبر الكنيسة الكاثوليكية أو البروتستانتية سلطة معنوية محترمة ومؤثرة في هذا البلد الذي يشكل المسيحيون أكثرية سكانه. ودعا المونسنيور لوكودو إلى اعتبار القوة الجديدة «قوة مصالحة». واعتبر الأسقف الإنجليكاني دانيال دنينج بول أن «الأمم المتحدة هي مؤقتا الأب لشعب جنوب السودان». واذا عرقلت الحكومة انتشار القوة الجديدة، فان مجلس الأمن الذي سيلتقي كير، سبق أن هدد بفرض حظر على الأسلحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©