الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

650 مليون مشاهد يتابعون «ديربي» مانشستر الملتهب

650 مليون مشاهد يتابعون «ديربي» مانشستر الملتهب
29 ابريل 2012
ارتفعت وتيرة الاهتمام العالمي بمباراة “الديربي الملتهب” التي تجمع مان سيتي مع ضيفه “الثقيل” مان يونايتد غداً على ملعب الاتحاد في ختام مواجهات المرحلة الـ36 للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وفقاً لأحدث المؤشرات يمكن القول إن “ديربي” مانشستر أصبح لا يقل أهمية عن “كلاسيكو” إسبانيا بين العملاقين الريال والبارسا. وفي الوقت الذي حظيت مباراة “الكلاسيكو” الأخيرة بمتابعة 400 مليون مشاهد حول العالم، فإن “ديربي” مانشستر سوف يستأثر بـ 650 مليون مشاهد في كل مكان حول العالم يتابعون المباراة الحاسمة على لقب “البريميرليج”. وأكدت صحيفة “الصن” البريطانية أن الملايين الذين يترقبون بشغف بالغ المواجهة بين سيتي واليونايتد منحوا المباراة رقماً قياسياً سيظل صامداً في تاريخ منافسات الدوري الإنجليزي، حيث من المتوقع أن تكون المباراة الأكثر مشاهدة وجذباً للجماهير في تاريخ “البريميرليج”، كما أشارت الصحيفة البريطانية إلى ان كبائن ملعب الاتحاد سوف تعج بالاستديوهات التحليلية، والقنوات التلفزيونية الناقلة للحدث من كل مكان، وإلى كل مكان في العالم. وأشارت الصحيفة إلى تغطية “أبوظبي للإعلام للمباراة” عبر قنوات أبوظبي الرياضية، والتي تسجل حضورها في هذا الحدث الكبير برفقة قنوات من أميركا الجنوبية، خاصة البرازيل، وأخرى من أوروبا على رأسها قناة “كانال بلس” الفرنسية، بالاضافة إلى وسائل إعلام وقنوات ناقلة للحدث لدول آسيا التي تشتهر بعشق الدوري الانجليزي، وخاصة في الصين واليابان وغيرهما من الدول الآسيوية. اعتراف فيرجسون بعيداً عن الجانب الإعلامي للمباراة المرتقبة، توالت التصريحات من المعسكرين، سواء “الأحمر” أو “الأزرق السماوي”، حيث استمر أليكس فيرجسون المدير الفني لمان يونايتد في العزف على نغمة جديدة، تؤكد أن الواقع الجديد الذي فرضه سيتي على الكرة الإنجليزية جعل فيرجسون يعترف بأن موازين القوى قد تغيرت، حيث كان المدير الفني لمان يونايتد يؤكد دائماً أن مواجهة فريقه مع ليفربول هي المباراة الأهم في الدوري الإنجليزي، ولكنه عاد مؤخراً ليقول إن مباراة سيتي ويونايتد هي “ديربي الديربيات”. وأضاف: “أنا شخصياًَ أعرف أن الكثير من الجماهير في مدينة مانشستر على استعداد لفعل أي شئ لكي يفوز فريقهم بمباراة الديربي، لقد أصبحت مواجهتنا مع سيتي تسري في عروق الجماهير من فرط أهميتها، إنه الديربي الأهم على الإطلاق، ولعل ظروف المباراة هي التي دفعتنا لنقول ذلك هذه المرة على وجه التحديد”. وتابع: “الواقع يقول إن سيتي هو الذي يقف في طريقنا الآن، وهو منافسنا المباشر على اللقب، في السابق كان ليفربول أو غيره من الأندية يقومون بهذا الدور، ولكن الحال تبدل الآن، واجهنا سيتي خلال السنوات القليلة الماضية في كثير من المباريات الهامة، وسوف نواجههم في السنوات المقبلة في مباريات أكثر أهمية، فقد ارتفعت مستوياتهم بصورة لافتة، وأصبح لديهم فريق قوي ومن ثم نتوقع أن نصطدم معهم في كثير من المواقع الحاسمة”. باري والضغوط من ناحيته، أكد جاريث باري نجم وسط ميدان سيتي، وأحد عناصر الخبرة في صفوف الفريق إنه لا يمكن الهروب من الاعتراف بأن هناك ضغطاً كبيراً على الفريقين قبل المباراة المصيرية، وقال: “يقولون إنه الديربي الأهم في تاريخ مواجهات سيتي ويونايتد، بل هناك من يقول إنها المباراة الأكثر أهمية في تاريخ البريميرليج، وأنا أقول إنها بالفعل مواجهة مصيرية، ولا يمكن القول ان هناك ضغوطاً أكثر أو أقل على طرف ما دون الآخر، صحيح أننا أصبحنا أقل توتراً، وأكثر ثقة في المباريات الأخيرة، إلا أن مواجهة الديربي لها حساباتها الخاصة، وما رفع من وتيرة إثارتها هذه المرة انها ستكون حاسمة”. قوة هجومية على الصعيد الفني والخططي للمباراة، توقعت صحيفة الجارديان البريطانية أن يخوض سيتي المباراة بقوته الهجومية الضاربة، خاصة انه الأشد احتياجاً للفوز، في ظل تقدم اليونايتد بـ 3 نقاط قبل 3 جولات من ختام الدوري، ومن المتوقع أن يقوم دافيد سيلفا، وسمير نصري، وأمامها الثنائي الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، وكارلوس تيفيز بتشكيل قوة دفع هجومي رباعية لمان سيتي في الديربي العاصف، ولن يغيب أي عنصر مؤثر عن الفريق، حيث يتولى جو هارت حراسة المرمى، وأمامه الرباعي ريتشاردز كمدافع أيمن، وكومباني، وليسكوت في قلب الدفاع، ثم كليشي في مركز المدافع الأيسر، وأمام هذا الرباعي يلعب باري، ويايا توريه، ثم الرباعي الهجومي سيلفا، ونصري، وتيفيز، وأجويرو. مدينة القمة على الرغم من تاريخه الممتد لـ 113 عاماً، إلا أن الدوري الانجليزي لم يشهد تنافساً من فريقين ينتميان لنفس المدينة على اللقب، وإنهاء الموسم في الصدارة والوصافة، إلا في 6 مناسبات فقط، وكانت البداية وللمصادفة موسم 1967 – 1968 بين سيتي وجارة يونايتد، وفي النهاية حسمها سيتي واكتفى “الشياطين الحمر” بالمركز الثاني، وفي حقبة الثمانينيات من القرن الماضي فعلها ليفربول، وجاره إيفرتون 3 مرات متتالية بين عامي 1984 و1987 ، وفاز إيفرتون باللقب في مناسبتين، في حين اقتنصه ليفربول من جاره مرة واحدة. وكان لمدينة لندن بأنديتها الكبيرة حضور في قائمة المدن التي سيطرت على المركزين الأول والثاني بالدوري الانجليزي، وقد حدث ذلك في موسم 2003 – 2004 الذي شهد تتويج أرسنال باللقب على حساب تشيلسي، وفي الموسم التالي مباشرة تبادلا المواقع، فتمكن البلوز من معانقة مجد البريميرليج على حساب مدفعجية أرسنال. وبعد 45 عاماً يعود الصراع الحصري على لقب الدوري الإنجليزي من جديد بين يونايتد وسيتي، خاصة أن الفارق بين سيتي “الثاني” وأرسنال “الثالث” 15 نقطة، مما يؤكد جدارة الشطر “الأحمر” ويمثله اليونايتد، والنصف “الأزرق السماوي” من مدينة مانشستر بزعامة سيتي على جعل المنافسة على لقب “البريميرليج” حصرية بينهما خلال الموسم الحالي، ويضمن للمدينة لقباً جديداً على حساب الأندية اللندنية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©