الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حادث ديترويت يطرح التساؤل حول أمن الطائرات

27 ديسمبر 2009 02:02
تطرح محاولة الاعتداء التي قام بها نيجيري لتفجير عبوة ناسفة على طائرة أميركية بين امستردام وديترويت، مجددا مسألة فعالية التدابير الأمنية في المطارات وفي الجو. وذكرت وسائل إعلام عدة أن الشاب الذي قام بمحاولة الاعتداء أكد لمكتب التحقيقات الاتحادي الاميركي (أف بي آي) ارتباطه بتنظيم القاعدة”. ولم يستغرب دوغلاس ليرد مدير الأمن السابق في نورث ويست إيرلاينز ذلك. وقال “يصعب قول ذلك لكننا لا نحصد سوى ما زرعناه”، قبل أن يضيف إن “خوفي الوحيد هو أن يكون هناك آخرون”. وتابع انه طالما لم يتم استبدال أشعة اكس بأجهزة “سكانر جسدية” لتفتيش المسافرين “فإن الخطر لن يستبعد لأنه إذا لم يستخدم سكانر جسدي لا يمكن معرفة ما يخفي شخص ما تحت ثيابه”. لكن استخدام أجهزة المسح (سكانر) هذه مثيرة للجدل خصوصا بسبب اعتبارات تتعلق باستراق النظر. فالموجات الصادرة عن هذه الأجهزة تعبر في الواقع الملابس وترسم على الشاشة الجسم عاريا بثلاثة أبعاد. فضلا عن ذلك فإن أجهزة السكانر باهظة الثمن يتجاوز سعرها المليون دولار بينما يمكن أن يكلف جهاز عادي يعمل بالأشعة السينية اقل من 50 ألف دولار. ويرى هذا الاخصائي في أمن المطارات أنه أمر مذهل أن يختار هذا الإرهابي المفترض الإقلاع من مطار شيبول بامستردام الذي يعتبر من أكثر مطارات العالم أمانا مع “معايير أمنية مرتفعة جدا”. لكن معظم الخبراء والمسؤولين عن أمن المرافئ الجوية يؤكدون صعوبة انعدام الخطر. وتحتل واجهة الأحداث بشكل منتظم قيام مجموعات من الصحفيين بإدخال أسلحة أو متفجرات الى مناطق خاضعة للجمارك أو طائرات. كذلك أعلنت النيابة العامة في موسكو في 2007 أنها لاحظت “انتهاكات عديدة” للتدابير الأمنية في مطارات موسكو موضحة أن أيا منها لا يضمن تفتيشا فعالا للحقائب. لكن عمليات التحديث والتجديد تتراكم منذ 2001 لتحسين التدابير الأمنية في المطارات وعلى متن الرحلات الجوية. فقبل بضعة أسابيع أعلن علماء ألمان انهم طوروا كاشفا تلقائيا للمتفجرات السائلة يمكن استخدامه ليحدد خلال ثوان ما إذا كانت سوائل منقوله في حقائب اليد يمكن أن تشكل خطرا. وفي 2008 حذا البرلمان الأوروبي حذو الولايات المتحدة ، أقر بإمكانية أن يكون هناك مسؤولون أمنيون مسلحون على متن الطائرات. وفي 2006 إثر كشف لندن مؤامرة إرهابية بهدف تفجير طائرات في الجو بواسطة متفجرات سائلة، منع إدخال معظم السوائل والجيل التي تزيد على 100 ملليتر إلى الطائرات في الولايات المتحدة وأوروبا ثم في بقية العالم. وفي 2003 أصبح تصفيح أبواب قمرة القيادة إلزاميا لتفادي اقتحام إرهابيين مراكز القيادة للسيطرة على الطائرة كما حصل في اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وبعد محاولة الاعتداء التي قام بها البريطاني ريتشارد ريد الذي حاول تفجير رحلة بين باريس وميامي من خلال إخفاء متفجر في حذائه، تقرر أيضا تمرير أحذية المسافرين على متن الرحلات الدولية عبر الأشعة إكس ومصادرة قداحاتهم. والآن بعد محاولة الاعتداء على الرحلة بين أمستردام وديترويت، طلبت الولايات المتحدة من شركات الطيران في العالم أجمع اتخاذ تدابير أمنية إضافية.
المصدر: ديترويت، الولايات المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©