السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الملائكة تبكي أيضاً».. مهداة إلى المرأة المرهفة

«الملائكة تبكي أيضاً».. مهداة إلى المرأة المرهفة
3 مايو 2011 20:33
أطلق المصمم اللبناني شربل كرم مجموعته الجديدة لفساتين “الهوت كوتور” للسهرات والأعراس مؤخراً، تحت اسم “الملائكة أيضاً تبكي”، والتي تم عرضها في الإمارات في أحد الفنادق الفخمة، بحضور الكثير من سيدات المجتمع الراقي وجهات إعلامية مختلفة. وامتاز العرض بحبكة درامية أضافت إليه الغموض والحماسة. يرفض شربل كرم أن يخصص مجموعته الأخيرة “الملائكة أيضاً تبكي” لفصل أو موسم بعينه لأنه لا يلاحق الموضة، وإن كان حريصاً على متابعتها بالإضافة إلى أنه يعتبر الأجواء المناخية في الدولة متشابهة، ولا يوجد فصل يتسم بالبرودة المبالغ فيها ما يدفعه لتصميم فساتين خاصة به كما هو الحال في بلده لبنان، لكنه عندما يفكر في أن يعرض أزياءه خارج الدولة ضمن معارض أزياء عالمية فإنه يتقيد بكثير من الشروط المتعلقة بطبيعة المناخ. دراما إنسانية اللافت، في كل مجموعة يصممها كرم أنه يحرص على تسميتها باسم معين يستوحيه من الفكرة التي تختبئ في روحه ويترجمها عبر الفساتين، كما تعكس التسميات التي يتخذها نظرته للمرأة التي من أجلها يبدع ويبتكر فهي بنظرة إنسانية حساسة وشفافة وأي شيء يخدش شعورها ويدمي عواطفها لذا أطلق على مجموعته هذه “الملائكة أيضا تبكي”؛ فهو يشبه المرأة بالملاك الطاهر البريء الرقيق الذي يمكن جرحه بسهولة، ما يعني أن فساتينه هذه المرة لكل امرأة حساسة شفافة إلى أقصى الحدود على خلاف مجموعته السابقة التي اتخذ لها مسمى “ألعاب الجنة” باعتبار أن المرأة التي ترتدي فساتينه تصبح كاللعبة في جمالها. ولأن كرم ذو شخصية حساسة رومانسية ويتخذ من أزيائه طريقة للتعبير عن فنه وموهبته أكثر مما هي طريقة للتجارة والكسب المادي، فقد حاول أن ينسج قصة صامتة بأزيائه يثير من خلالها فضول الناس واستغرابهم ويدفعهم إلى التفكير لمعرفة ماذا يجول في ذهنه، ولعل ذلك يبدو جلياً في عرض أزيائه الأخير الذي ابتدأه بدخول عارضة تمثل دور الأرملة ترتدي فستاناً وقبعة سوداوين، وتغطي وجهها، وتتجول على خشبة المسرح طيلة العرض، محاولة إيهام الجمهور بأنها تبكي، ومن ثم تدخل العارضات الأخريات بفساتين ذات ألوان مختلفة وتحاول مواساتها عبر الاقتراب منها لتكف عن حزنها، وترى ألوان الحياة الأخرى من حولها وفي نهاية العرض ترفع العارضة الغطاء عن وجهها، وتتبدل دموعها ضحكات وعناق لعارضات يلبسن فساتين بألوان مبهجة، فيما يشبه الدراما المأساوية لكنها تعكس بنجاح ما يود كرم كمصمم متميز أن يوصله للجمهور. ألوان فاقعة عن مجموعته “الملائكة أيضاً تبكي”، يقول كرم “اشتملت على 34 فستان سهرة، وفستان عرس واحد لا تخرج عن الخط الذي عرفت به على مدار 5 سنوات مضت، وفي نفس الوقت تتميز بإضافات جديدة في الأقمشة والقصات والتطريز التي لم أستخدمها من قبل في مجموعاتي السابقة، والتي عرفت فيها بالكلاسيكية في القصات والتي كانت أغلبها قصات كلوش أو فلو. كما عمدت إلى البساطة في استخدام الكرستالات والأقمشة السادة. أما في هذه المجموعة فمعظم القصات التي طغت عليها تسمى بقصة السمكة التي تحدد معالم الجسم حتى الركبة وتتسع قبل أو بعد الركبة بقليل مع التركيز على التطريز والشغل اليدوي سواء في لف الأقمشة بطريقة فنية غريبة وخياطتها خياطة راقية أو بإدخال الكرستالات أو حبات اللؤلؤ وأقمشة الدانتيل لتعطي جميعها لمسات فخامة ورقي”، مشيراً إلى أنه يكره المبالغة في ذلك ويميل إلى النعومة في ذلك قدر المستطاع. ويؤكد كرم أنه لم يستخدم ألواناً فاقعة في مجموعته بل أرادها أن تظل في إطار الهدوء والنعومة كما كان لألوان الأبيض والفضي والذهبي نصيب الأسد إلى جانب اللون الأحمر والنيلي مع إدخال اللون الأسود إلى معظم الفساتين وإن لم يكن جميعها سواء من خلال الدانتيل أو الحزام أو حاشية الفستان أو محيط الرقبة أو فتحة الظهر أو كلون للكرستال والشك، بالإضافة إلى أنه استخدم عدة أنواع من الأقمشة مثل التافتاه والتول والجلد والحرير والشيفون والساتان والدانتيل على خلاف مجموعته السابقة التي اعتمد فيها على الشيفون السادة والمعرق. وختم كرم عرضه ومجموعته بفستان زفاف واحد لم يرده أن يكون باللون الأبيض ليكون واقعياً في الدراما التي يسردها على المسرح فجاء باللون الفضي، مشيراً إلى أن عروس هذه الأيام باتت تتقبل لوناً غير اللون الأبيض لفستان زفافها كالفضي والذهبي والأوفوايت.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©