أبوظبي (الاتحاد)
عززت البنوك القيادية التي سارعت بإعلان نتائجها المالية، للربع الأول من العام الحالي، من الثقة في الاستثمار بأسواق الأسهم المحلية.
وقال المحلل المالي زياد الدباس في تقريره الأسبوعي «إن مبادرة بعض البنوك الوطنية الكبيرة بالإسراع بالإفصاح عن نتائجها الفصلية، والتي جاءت متميزة، وفاقت التوقعات، عززت الثقة في الاستثمار في الأسواق المحلية، وارتفاع حجم الطلب، حيث أعطت مؤشرات البنوك إشارات مهمة للمستثمرين، على عدم تأثر القطاعات الاقتصادية المختلفة، بالتراجع الكبير في سعر النفط، إضافة إلى عدم تأثر أداء الشركات المدرجة بهذا التراجع، وبالتالي فإن نمو ربحية البنوك يعزز الحقائق الخاصة، بأن أداء البنوك يعكس أداء جميع القطاعات الاقتصادية، وليس أداء قطاع واحد».
وأضاف أن نسبة النمو الكبيرة التي حققها بنك الإمارات دبي الوطني 60% جاءت مفاجأة، باعتباره أكبر بنك إماراتي، استناداً إلى العديد من المؤشرات المالية، وتستحوذ على حصة مهمة من السوق المصرفي، وفي مقدمتها القروض والسلفيات، إضافة إلى نسبة النمو المتميزة في أرباح بنك دبي الإسلامي 34%، وبنك أبوظبي التجاري 31%، وبنك الاتحاد الوطني 20%.
ولاحظ الدباس ارتفاع حجم الطلب في الأسواق، والذي شمل عدداً مهماً من الشركات المدرجة، بعد أن أعطت نتائج هذه البنوك إشارات واضحة على توافر فرص مهمة في الأسواق، أتاحتها تراجعات أسعار الأسهم خلال الربع الأول بنسب كبيرة، انخفض معها مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 6,6%.
وقال إن ارتفاع حجم الطلب، وكذلك حجم السيولة المتدفقة، أدى إلى مسح سوق دبي المالي جميع خسائره خلال شهر أبريل، وتحقيق مكاسب إضافية كبيرة، بيد أنه أوضح « عدم إفصاح عدد مهم من الشركات القيادية عن نتائجها الفصلية حتى الآن، وفي مقدمتها شركات العقارات، ليس له مبرر، ذلك أن سرعة الإفصاح تساهم في استمرارية تعزيز الثقة وحجم الطلب».
عدد اليوم
