يعتصم هنود من كل أنحاء البرازيل في العاصمة برازيليا منذ يوم الاثنين مطالبين الحكومة بوضع حد لأعمال البنى التحتية التي تخرب أراضيهم في الأمازون. وكان الهنود نصبوا كوخا كبيرا سقفه من القش قبالة البرلمان حيث سيبقون لغاية الخميس المقبل. فهم يأملون بأن يتمكنوا من مقابلة الرئيسة ديلما روسيف في ذلك التاريخ.
وأعلن الزعيم القبلي ماركوس أبورينا، وهو القيم على منظمة هنود الأمازون في البرازيل (كوياب) «لن نتراجع. لن نسمح ببناء أي سد آخر ولا أي مشروع جديد للبنى التحتية كالطرقات التي تخرب التنوع الحيوي في أراضينا والتي تعتبر أمرا مقدسا بالنسبة إلينا».
ومشروع الحكومة الكبير الذي يعارضه خبراء بيئيون وهنود في البرازيل كما في الخارج، هو سد «بيلو مونتيه» في قلب الأمازون الذي يعتبر ثالث أكبر السدود في العالم والذي تقدر كلفته بـ11 مليار دولار. ودعت منظمة «كوياب» 800 من الهنود الذين يمثلون الإثنيات الـ230 في البلاد، كي يعرضوا مطالبهم أمام رئيسة البلاد التي تسلمت مهامها في يناير الماضي، فهم يطالبون بحقهم في الأرض والتعليم والصحة وبوضع قانون يضمن لهم حقوقهم.
واشتكت ليلى كايوا ممثلة هنود «جواراني كايوا» في ولاية ماتو جروسو دو سول (وسط غرب) قائلة «نحن نعيش في مخيمات مؤقتة لأن كبار مزارعي الصويا اجتاحوا أراضينا». ويسجل في قبيلة كايوا عدد كبير من حالات الانتحار بين الشباب نتيجة لغياب الفرص المتاحة أمامهم، بحسب المتخصصين بعلم الأنثروبولوجيا. وتقدر المؤسسة الوطنية للهنود عدد السكان الأصليين بنحو مليون نسمة في البرازيل، أي ما يساوي 0,5% من سكان البلاد البالغ عددهم 191 مليون نسمة. ويعيش هؤلاء على مساحة 12% من أراضي البلاد.
عدد اليوم
