ربما يصل ارتفاع جبل دراخنفيلس (صخرة التنين) بالقرب من مدينة بون غربي ألمانيا إلى 321 متراً فقط، لكنه أكثر الجبال تسلقاً في أوروبا. وظل جبل زيبن جبيرجه (دراخنفيلس) لفترة طويلة مقصدا مفضلا للرحلات اليومية التي يقوم بها سكان المدن المحيطة بمنطقة راين رور الحضرية،
ويجذب الجبل حوالي 400 ألف زائر سنويا.
ورغم أن أغلبية زائري الجبل الآن هم ممن يتطلعون إلى الفرار من رتابة الحياة اليومية في المناطق الحضرية، فإن جبل دراخنفيلس يعد واحدا من الجبال الرومانسية وإحدى الوجهات السياحية في أوروبا. ولم يقتصر الأمر على كون الجبل والأطلال في قمته موضوعا للوحة لرسام المناظر الطبيعية الانجليزي ويليام تيرنر (1775-1851) فحسب، لكنه ذكر أيضا في أعمال الشاعر لورد بايرون مثل «صخرة قلعة دراخنفيلس».
في المقابل، هناك قلعة جديدة أسفل نهر الراين في كونيجسفينتر تسمى «شلوس دراخينبيرج» أقامها مليونير مصرفي اسمه البارون فون ستيفان سارتر على الطراز القوطي من الخارج، والباروكي من الداخل، أواخر القرن 19 بواسطة. وكاد قصر دراخنفيلس أن يهدم في سيتينيات القرن العشرين، ولكن تم الإبقاء عليه نتيجة احتجاجات نظمها مؤيدو الحفاظ على المباني التاريخية.
ويخضع القصر حاليا لإدارة مؤسسة ولاية شمال الراين وستفاليا وقد فتح للجمهور منذ ربيع عام 2010 بعد مشروع ترميم تكلف 30 مليون يورو (43 مليون دولار).
كما يمكن اعتبار دراخنفيلس واحداً من أولى المتنزهات الترفيهية في العالم، حيث إنه موقع لأقدم خط للسكك الحديدية في ألمانيا، والذي يمتد إلى مناطق المشاهدة الأكثر شهرة من سلسلة جبال زيبنجبيرج.
ورغم الإشارات الجيدة والحفاظ على المسار إلى قمة الجبل، فإن تسلقه يشبه إلى حد كبير القيام برحلة إلى الماضي بفضل العديد من الصور الخرافية التي يمكن عرضها عن طريق إدخال عملة.
عدد اليوم
