الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زيارة خليفة إلى المملكة المتحدة تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة التاريخية الممتدة منذ نحو أربعة قرون

زيارة خليفة إلى المملكة المتحدة تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة التاريخية الممتدة منذ نحو أربعة قرون
29 ابريل 2013 23:36
أبوظبي (الاتحاد) - تؤسس الزيارة التاريخية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى المملكة المتحدة، تلبية لدعوة من جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا لمرحلة جديدة تفتح آفاقا واسعة نحو تعزيز الشراكة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات. وتأتي زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى بريطانيا بعد الزيارة الرسمية لجلالة الملكة إليزابيث الثانية وزوجها دوق أدنبرة إلى الدولة في عام 2010 ، حيث كانت جلالتها قد قامت بزيارة الإمارات في عام 1979 بناء على دعوة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي قام بدوره بزيارة رسمية للمملكة المتحدة في العام 1989. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في تصريح سابق بهذه المناسبة، إن “الزيارة الرسمية لصاحب السمو رئيس الدولة خلال الفترة من الثلاثين من شهر أبريل الجاري إلى الأول من مايو المقبل تعد شاهداً على العلاقات العميقة والتاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة وعلى الفرص الكبيرة للتعاون المستمر بين البلدين”. وأكد سموه التزام الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتوطيد العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة على جميع الصُعد، مع التركيز بشكل خاص على التجارة والتعليم والأمن الإقليمي والعالمي. وتجسد علاقات الصداقة التاريخية والشراكة بين الإمارات وبريطانيا الممتدة إلى نحو أربعة قرون حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية والتمسك بالقيم والمساهمة في الحفاظ على السلم العالمي. وفي هذا الإطار تشارك قوات من الإمارات وبريطانيا في القوة الدولية بأفغانستان منذ أكثر من عقد من الزمن وتعملان معاً من أجل ضمان الاستقرار في إقليم هلمند بشكل خاص، وفي الحث على الحفاظ على الاستقرار السياسي والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية في اليمن إلى جانب تعاونهما على صعيد محاربة القرصنة قبالة سواحل الصومال. كما تتصدر الإمارات وبريطانيا الجهود الدولية الرامية إلى محاربة التطرف ويشاركان معا في ترؤس المجموعة العاملة لمكافحة التطرف العنيف التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعاونهما المتزايد على صعيد التنمية العالمية. وخلال استقبال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في قصر الروضة بمدينة العين نوفمبر الماضي، دولة ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الذي زار البلاد في إطار جولة له في عدد من دول المنطقة، أشاد سموه بما تشهده علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تربط دولة الإمارات والمملكة المتحدة من نمو وتطور في مختلف المجالات، وعلى الصعد كافة. وأجرى صاحب السمو رئيس الدولة محادثات مع دولة رئيس وزراء بريطانيا آنذاك تناولت العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وآفاق تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى التطورات والمستجدات الدولية الراهنة، وأكد الجانبان أهمية ترسيخ التعاون في مختلف المجالات، وتحقيق رؤية مشتركة لتعزيز الشراكة . وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز التفاهم والتعاون الدولي لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم، في إطار القرارات الدولية واحترام سيادة الدول وتعزيز السلم العالمي. وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة بالدور الذي تقوم به بريطانيا على الصعيدين الإقليمي والدولي للحد من الأزمات والنزاعات. من جانبه، أشاد دولة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بالإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وقال إن بريطانيا تكن كل الإعجاب والتقدير للتجربة الإماراتية الحديثة. وفي بيان مشترك صدر في ختام زيارة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون للدولة، أكدت الإمارات وبريطانيا تعزيز وتطوير الشراكة بين البلدين الصديقين، من خلال تعميق أواصر العلاقة الدفاعية، ومواصلة تطوير الخطط المشتركة من أجل أمن الإمارات ومنطقة الخليج ككل. وقال البيان “اتفقنا على خطة طموحة لتعزيز أواصر التعاون فيما بيننا. إن علاقتنا مبنية على احترام كل منا لسيادة الآخر، وقد طور كل منا بمرور الزمن أنظمته الخاصة بالحوكمة بما يعكس تقاليده وطموحاته من أجل المستقبل، وإننا نقف معاً لمجابهة الكثير من التهديدات لأمن المنطقة ككل، كما أن التزامنا قوي بالمحافظة على التسامح والانفتاح والنظرة المستقبلية لمجتمعينا”. إلى ذلك، أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال استقباله بقصر البحر وفداً من البرلمان البريطاني في نوفمبر الماضي للاطلاع على واقع الحياة في الإمارات وتعزيز الشراكة حرص الإمارات على تطوير علاقاتها المتميزة مع بريطانيا في شتى المجالات . ورحب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة الوفد البرلماني البريطاني التي تتزامن واحتفالات الدولة باليوم الوطني الحادي والأربعين، مؤكداً حرص دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على تطوير العلاقات المتميزة والتاريخية . من جانبهم أبدى أعضاء الوفد البرلماني البريطاني سعادتهم بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة والاطلاع عن كثب على التطور الكبير الذي تشهده في المجالات كافة، كما أبدوا ارتياحهم لأجواء التعايش والتسامح التي تسود مجتمع الإمارات. وأعرب الوفد عن تقديره للدور الذي تؤديه دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد التقى في لندن في الخامس من أكتوبر 2011 مع ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، وذلك بمقر رئاسة الوزراء “10 داوننغ ستريت” بالعاصمة البريطانية لندن، حيث أكد سمو ولي عهد أبوظبي الحرص على توسيع مجالات التعاون الثنائي، كما جرى خلال اللقاء بحث أهم القضايا التي تهم البلدين الصديقين، و كذلك بحث التطورات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها دعم دولة الإمارات لجهود السلطة الفلسطينية لنيل الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في ليبيا ودعمها لجهود المجلس الوطني الانتقالي الليبي لتحقيق وإرساء الأمن والاستقرار لأبناء الشعب الليبي. وجاءت زيارة الوفد المشترك من مجلسي العموم واللوردات في المملكة المتحدة إلى الدولة في شهر مارس من العام الماضي، برئاسة اللورد هاوارد رئيس المجموعة البرلمانية البريطانية - الإماراتية، لتؤكد تعزيز العلاقات بين البلدين، مشدداً على أهمية الإمارات بوصفها حليفاً قديماً يتمتع بموقع استراتيجي في العالم. وقال فيليب هاموند وزير الدفاع البريطاني خلال زيارته إلى الدولة في مارس من العام الماضي أثناء مؤتمر صحفي عقد بمقر سفارة بلاده في أبوظبي إن لقاءاته مع المسؤولين في الإمارات كانت مفيدة ومثمرة جداً. وتطرق الوزير للسياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، معرباً عن غبطة بلاده للموقف المتقدم الذي اتخذته الدولة تجاه الأحداث في ليبيا العام المنصرم، وأضاف الوزير أن الأمر نفسه ينسحب على الموقف الإماراتي من الأزمة السورية . وحول جهود الإمارات والمملكة المتحدة الرامية إلى إيجاد حل مستدام للأزمة الصومالية، والتنسيق اللصيق بين البلدين بهذا الصدد، خاصة بعد المؤتمر الدولي الذي استضافته لندن في 23 فبراير الماضي، والمؤتمر المرتقب بالدولة في يونيو المقبل والخاص بمكافحة القرصنة، شدد هاموند مجدداً على الدور الطليعي الفعال الذي تقوم به الإمارات في الصومال. وأشاد أليستر بيرت نائب وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حواره مع “الاتحاد” خلال زيارته إلى دولة الإمارات في نوفمبر عام 2011 ، بالتزام الإمارات العربية المتحدة بأفضل معايير الحوكمة، ودورها الكبير في بسط الأمن والاستقرار بالمنطقة وأبعد منها. كما نوه بالجهود المبذولة لإرساء وترسيخ المسيرة الديمقراطية، لافتاً بشكل خاص إلى انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، منوهاً أيضاً بالتزام الدولة المتعاظم بدعم الشعوب الأخرى عن طريق الإغاثة والمساعدات الإنسانية والتنموية. ونوه بيرت بالديناميكية والفاعلية اللتين تتسم بهما السياسة الخارجية للإمارات في تعاطيها مع الشأنين الإقليمي والدولي. وأضاف أن الإمارات وبريطانيا عقدا في وقت مبكر العام الحالي، منتدى دولياً للتنمية، تناول بصفة رئيسية ما يمكنهما عمله سوياً لجهة مساعدة اليمن وباكستان. وأكد إدراك البلدين التام لكون التعامل مع الأسباب الرئيسية للإرهاب يتطلب معالجة الفقر والأمية والمرض، باعتبارها عوامل مهمة تستغلها الحركات والجماعات المتطرفة للاستقطاب والتجييش ونشر الفكر المتشدد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©