تعكس الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى المملكة المتحدة اليوم، تلبية لدعوة من جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، مدى عمق العلاقات الإماراتية البريطانية التي تمتد لمئات السنين، حيث كانت ركيزتها وما تزال الصداقة والتعاون خدمة لمصالح الدولتين.
ويمكن القول، إن الميراث التاريخي من العلاقات بين البلدين، يتوج روابط وثيقة، وتوافقاً في الرؤى تجاه مختلف قضايا المنطقة والعالم، فاهتمام الدولتين بتطوير علاقاتهما وتدعيمها واضح وجلي، نحو مرحلة “الشراكة الاستراتيجية” التي تتوج الجهود المتبادلة من الطرفين لتأسيس علاقة قوية استراتيجية بين البلدين في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية.
وتأتي زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى بريطانيا بعد الزيارة الرسمية لجلالة الملكة إليزابيث الثانية وزوجها دوق أدنبرة إلى الدولة في عام 2010. وكانت جلالتها قد قامت بزيارة الإمارات في عام 1979 بناء على دعوة من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، الذي قام بدوره بزيارة رسمية للمملكة المتحدة في عام 1989.
وتحظى الزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى بريطانيا اليوم باهتمام واسع على المستويات والصعد كافة في المملكة المتحدة، حيث وصفها أغلب المسؤولين البريطانيين بـ «التاريخية» والتي تشكل تتويجاً للعلاقات الراسخة بين البلدين التي تزداد عمقاً عبر السنين.
ويجسد حرص البلدين على التمسك بقيم التسامح والتعايش والمساهمة في الحفاظ على السلام العالمي، سنداً قوياً للعلاقات القوية بين الإمارات وبريطانيا، فالدولتان تتصدران الجهود الدولية الرامية إلى محاربة التطرف، وتشاركان معاً في ترؤس المجموعة العاملة لمكافحة التطرف التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعاونهما المتزايد على صعيد التنمية العالمية.
ويحظى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتقدير ومكانة خاصة مرموقه في أوساط الزعماء البريطانيين، وعبرت الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا وولي عهدها الأمير تشارلز عن ذلك في مناسبات عديدة، فزيارة سموه اليوم تعد شاهداً على العلاقات العميقة والتاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة.
من المؤكد أن العلاقات بين الإمارات وبريطانيا تتسم بروح الود والاحترام المتبادل المتواصل عبر سنوات طويلة من التعاون المثمر والبناء لتحقيق مصلحة الشعبين في مستقبل زاهر يقوم على أسس صلبة وقاعدة متينة في البناء والنماء.
عدد اليوم
