الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك لدى افتتاحه مدرسة بلفدير البريطانية في أبوظبي

نهيان بن مبارك لدى افتتاحه مدرسة بلفدير البريطانية في أبوظبي
29 ابريل 2013 23:39
السيد سلامة (أبوظبي) - ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة بعلاقات تعاون وثيقة في المجالات التعليمية والأكاديمية منذ عقود، فيما تمثل الجامعات البريطانية إحدى مراكز الجذب التعليمي القوية للطلبة المواطنين في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، بينما تحظى تخصصات علمية في الطب والهندسة والإدارة والعلوم الشرطية والأمنية بالإقبال الكبير. وأشار معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة إلى أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، خاصة في قطاع التعليم الذي يمثّل إحدى الركائز القوية للتنمية في البلدين. ولفت إلى أن النظام التعليمي في بريطانيا يعتبر واحداً من أقوى وأعرق نظم القطاع في العالم، ويرتكز هذا النظام على منظومة ومعايير دقيقة تؤهل الطالب للتفاعل مع مستجدات العصر في مختلف المجالات والتخصصات العلمية. ونوه معاليه إلى تعاون وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الدولة الشامل مع مختلف المؤسسات الجامعية والمراكز البحثية في المملكة المتحدة، حيث توفد الوزارة بعثات دراسية سنوياً لطلاب وطالبات مواطنين لاستكمال دراساتهم الجامعية والعليا في تخصصات علمية بارزة في المملكة المتحدة، ويمثل هؤلاء الخريجون والخريجات إضافة نوعية لسوق العمل والتنمية الوطنية في الدولة. وحسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فإن مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة ترتبط باتفاقيات تعاون مشترك مع نظيراتها في المملكة المتحدة، وتتنوع هذه الاتفاقيات والبرامج التنفيذية المتعلقة بها لتغطي تخصصات متنوعة. وأشار الوزير إلى تعاون كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات العربية المتحدة مع المجلس الطبي البريطاني والاستفادة من خبراته في معادلة ومنح درجات زمالة علمية لخريجي وخريجات كلية الطب والعلوم الصحية، لافتاً إلى التعاون المشترك وبرامج تبادل زيارات أعضاء هيئات التدريس والطلبة، وإنجاز التدريب العملي لعدد من الطلبة في أقسام علمية متنوعة بجامعة الإمارات في المملكة المتحدة والاطلاع على التجارب والمبادرات العلمية والتطبيقية الحديثة هناك والاستفادة منها. وجهة بارزة من جانبه، أكد معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم على أن المملكة المتحدة تمثل أحد الوجهات التعليمية البارزة للطلبة المواطنين وذلك نظراً للسمعة المتميزة للنظام التعليمي البريطاني وما يوفره من بيئة تعليم حديثة، مشيراً إلى أن وزارته ترتبط بعلاقات تعاون وثيقة مع نظيراتها من الجهات المختصة بالتعليم في المملكة المتحدة، ويشمل هذا التعاون مجالات متعددة في تطوير المناهج والبنية التحتية والمرافق التعليمية في مدارسنا وكذلك تدريب المعلمين وإعداد الإداريين والقيادات المدرسية. وأشار معاليه إلى حرص الوزارة على تعزيز هذا التعاون بصورة مستمرة مما يدعم من قدرة عناصر العملية التعليمية في مدارسنا على مواكبة مستجدات العصر، والإطلاع على تجارب وتطبيقات تربوية وتعليمية متميزة في المدارس البريطانية، خاصة فيما يتعلق بالتعليم الإلكتروني الذي بدأت الوزارة في تطبيقه خلال العام الدراسي الحالي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وبمبادرة من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. كفاءات بريطانية وأكد الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم على تميز علاقات التعاون التعليمي بين البلدين، مشيراً إلى أن ارتباط المجلس بعلاقات تعاون وثيقة مع المؤسسات الأكاديمية والتعليمية في المملكة المتحدة، وتتنوع مظلة هذا التعاون لتشمل استقطاب كفاءات إدارية وتدريسية بريطانية للانضمام إلى منظومة العمل بالمجلس وتلبية احتياجات النموذج المدرسي الجديد الذي يطبقه المجلس على مدارسه في أبوظبي والعين والغربية ويستهدف النهوض بالعملية التعليمية ويرتكز على الطالب كمحور أساس للتعليم. وأشار إلى أن التعاون المشترك بين الجانبين ينمو بصورة مستمرة، حيث شارك مجلس أبوظبي للتعليم خلال الفترة الماضية في المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم في لندن والذي يمثل أحد الأحداث العالمية البارزة المتخصصة في المجالات التعليمية والأكاديمية لما يتميز به من مشاركات عالمية واسعة لصُناع القرار والمسؤولين في قطاع التعليم بشقيه الجامعي وما قبل الجامعي من مختلف أنحاء العالم. 1500 مواطن يدرسون في جامعات بريطانيا اعتبر دومينيك جيرمي السفير البريطاني لدى الدولة، مجالات التعليم والتدريب من أهم أوجه التعاون بين البلدين، في الوقت الذي يدرس فيه 1500 طالب وطالبة من مواطني الدولة في كبريات الجامعات بالمملكة المتحدة، ومختلف المجالات الدراسية ، إضافة إلى المتدربين والدارسين في أكاديمية “ساند هيرست” العسكرية. وأضاف جيرمي، في تصريحات صحفية، مؤخراً “أن التعليم أهم القطاعات التي نركز عليها في التعاون بين البلدين بهدف إعداد جيل إماراتي جديد قادر على المنافسة والتواجد بقوة في سوق العمل”. وأشار السفير البريطاني إلى مبادرات للتدريب المهني في مجالات الأمن النووي والطب والتمريض والهندسة والدفاع سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وذلك وفق معايير التدريب والتعليم في المملكة المتحدة لتحسين مهارات العاملين في مختلف المجالات. ويشهد الحضور البريطاني في المنشآت التعليمية بالدولة تطوراً ملحوظاً، حيث تم افتتاح مدرسة “بلفدير” البريطانية خلال الأيام القليلة الماضية في أبوظبي لتضم المدرسة 420 طالبا وطالبة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف السادس وتتبع المنهاج البريطاني وتعتبر الفرع الأول لسلسلة مدارس “بلفدير البريطانية” العالمية في المنطقة. كما يوجد ممثلو أكثر من 50 جامعة بريطانية سنوياً لعرض برامجهم ودوراتهم في جميع التخصصات مثل الإدارة والمحاسبة والهندسة والطب وعلوم الحاسب الآلي، من بينها 28 جامعة لديها اعتماد في الدولة. تدشين مدرسة بلفدير البريطانية في أبوظبي دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رسمياً مؤخراً مدرسة بلفدير البريطانية في أبوظبي. وتضم المدرسة 450 طالباً وطالبة من رياض الأطفال حتى الصف السادس وتتبع المنهاج البريطاني، وتعتبر أول فرع لسلسلة مدارس بلفدير البريطانية العالمية في المنطقة. وتحمل مدرسة بلفدير البريطانية رسالة أكاديمية تواكب احتياجات التقدم الحضاري الذي تأخذ به إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©