الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خبراء: الإمارات ملتزمة بإنشاء برنامج نووي سلمي وفق أعلى معايير السلامة الدولية

29 ابريل 2012
الشارقة (الاتحاد) - استضافت كليات التقنية العليا بالشارقة المنتدى المفتوح للطاقة النووية الذي نظمته مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مؤخراً بمقر الكليات بالمدينة الجامعية، وحضره عدد كبير من طلاب وطالبات وأعضاء هيئتي التدريس والإدارة من مختلف الأقسام بالكليات. واستمع الحضور إلى مجموعة من مسؤولي وخبراء مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وهم يقدمون تعريفاً حول برنامج الإمارات النووي السلمي لإنتاج الطاقة الكهربائية ودوره في تنويع مصادر الطاقة في المستقبل. كما استعرض المسؤولون خلال اللقاء فرص التوظيف وبرامج التدريب والمنح الدراسية التي تقدمها المؤسسة للطلبة والخريجين. يعد المنتدى جزءاً من سلسلة من اللقاءات المجتمعية وبرامج التوعية الشاملة التي تقيمها المؤسسة في جميع أنحاء دولة الإمارات للتعريف عن المؤسسة، وتوعية الطلبة والجمهور حول برنامج الطاقة النووية للإمارات. وقال فهد محمد القحطاني مدير إدارة الشؤون الخارجية والاتصال، وهو من خريجي كليات التقنية العليا، إن الدراسات تشير إلى أن إمدادات الطاقة الحالية في الدولة لن تكون كافية لتلبية الطلب على الكهرباء في المستقبل، لذا تعد الطاقة النووية الخيار الاستراتيجي الأمثل فهي تقنية آمنة مجربة صديقة للبيئة واقتصادية من ناحية التكلفة وتنتج كميات كبيرة من الكهرباء. وقال المهندس أحمد عتيج المزروعي نائب مدير إدارة الهندسة إن حكومة الإمارات قررت اعتماد الطاقة النووية سلمياً بهدف تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ذلك النمو الذي يأتي في إطار رؤية أبوظبي 2030. كما ستوفر صناعة الطاقة النووية العديد من الوظائف والفرص الدراسية لعقود من الأجيال المقبلة وذلك في مجالات متقدمة تقنياً. وتعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع خبراء متخصصين من حول العالم لإنشاء برنامج نووي سلمي، حيث نستثمر في أحدث التقنيات إضافة إلى توفير أفضل الممارسات العالمية لمعايير الأمن والسلامة. وأضاف: «في أعقاب حادثة محطة فوكوشيما اليابانية ظهرت أهمية هذه الإجراءات والممارسات التي طالما حرصنا عليها، ودون شك كان لحادثة اليابان تأثيرها على الصناعة النووية حول العالم وقد رأينا ردود الأفعال على تلك الأحداث. وقد قمنا في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بعد حادث فوكوشيما بتشكيل فريق عمل لمراجعة إجراءات الأمن والسلامة كجزء من التزامنا بتطبيق أعلى معايير السلامة في برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية». وأكد المهندس المزروعي التزام المؤسسة بإنشاء برنامج نووي سلمي وفق أعلى معايير السلامة الدولية منها اختيار الموقع المتميز، ويتمثل في منطقة براكة في المنطقة الغربية، التي تتميز بانخفاض نشاطها الزلزالي، إلى جانب معيار التصميم، إذ تم الأخذ في الاعتبار العوامل المناخية عند تصميم المحطات، والتي تتوافق مع جيولوجيا المنطقة، فهي مصممة لتحمل أقصى الظروف الطبيعية والبيئية كالزلازل وموجات المد البحري «تسونامي». والعامل الثالث هو ثقافة السلامة، حيث تعتبر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية موضوع السلامة جزءاً لا يتجزأ من نشاطها اليومي. كما توفر المؤسسة أنظمة سلامة متقدمة يتم تطويرها بشكل مستمر، إضافة إلى تدريب العاملين على الالتزام بقواعد السلامة والإجراءات الوقائية. وقدم المهندس جعفر عبدالله الهاشمي اختصاصي الوقود النووي نبذة عن الفروقات التقنية الرئيسية بين مفاعل الإمارات «بي ار 1400 ام دبليو» ومفاعل فوكوشيما حيث تعمل المفاعلات اليابانية بتكنولوجيا مختلفة فهي مفاعلات من الجيل الأول والثاني التي تم تصميمها قبل 40 عاماً، أما المفاعلات التي اختارتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فهي من الجيل الثالث التي تتوافق مع أعلى المعايير الدولية للسلامة والأداء وتأثير البيئة. وقالت عزة الشرهان مدير إدارة الموارد البشرية إن المؤسسة تولي مسألة السلامة والأمان أولوية قصوى والوصول إلى أعلى معايير السلامة يحتاج إلى أكثر من مجرد تصميم جديد وتقنية حديثة فهو يحتاج إلى استثمار في الكادر البشري القائم على التعاون مع العديد من الجهات الدولية في عملية تدريب الكوادر الوظيفية الوطنية لدينا منها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاتحاد الدولي للطاقة النووية. وأكد الدكتور جيد ريان نائب مدير كليات التقنية العليا بالشارقة أهمية هذا المنتدى الذي جاء متماشياً مع أنشطة وفعاليات معرض موزاييك 2012 «روح الاكتشاف العلمي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©